يترقب الفلسطينيون الإفراج عن المزيد من أسراهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي السبت في اليوم الثاني لاتفاق الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والذي يستمر 4 أيام قابلة للتمديد.

وكانت قطر هي الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر وأميركا في اتفاق الهدنة، الذي ينص على تبادل 50 محتجزا بغزة مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا لدى إسرائيل.

وأفرجت إسرائيل أمس الجمعة عن 39 فلسطينيا، هم 15 طفلا و24 امرأة، في حين أفرجت حماس عن 24 محتجزا، هم 13 إسرائيليا و10 تايلنديين.

ومن المقرر أن تعلن قطر اليوم السبت عن عدد الأسرى من الجانبين الذين سيُفرج عنهم خلال النهار. وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تلقت لائحة المحتجزين الذين سيتمكنون من مغادرة غزة السبت، لكنها لم تحدد عددهم أو الوقت المتوقع للإفراج عنهم.

ويقدر الاحتلال الإسرائيلي أن حماس احتجزت نحو 240 شخصا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في المقابل، فإنه وفقا لآخر إحصاءات "نادي الأسير الفلسطيني"، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى أكثر من 7000 أسير، بينهم أكثر من 200 طفل، و78 أسيرة، ومئات المرضى والجرحى، بعضهم بحاجة لتدخل طبي عاجل، ومن بين هؤلاء الأسرى أكثر من 2920 فلسطينيا اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وابتهج الفلسطينيون أمس الجمعة بعودة الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب الاتفاق، كما حصل في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين، حيث استقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وهتف كثير منهم "الله أكبر"، وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت أجواء المكان، ورفع المشاركون عددا من المفرج عنهم على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين. في حين حظرت إسرائيل أي احتفال في القدس الشرقية.


عودة النازحين

وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة بعد حملات القصف الإسرائيلي العنيف وما تخللها من مجازر متواصلة بحق المدنيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح أمس الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأضافت أن نحو 1759 شاحنة دخلت القطاع منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


كما بدأ أمس الجمعة عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.

ولكن منشورات أطلقها الاحتلال الإسرائيلي جوا حذرت من أن "الحرب لم تنته". ويعتبر جيش الاحتلال الثلث الشمالي من القطاع -حيث تقع مدينة غزة- منطقة قتال وأمر جميع المدنيين بالمغادرة. وحذرت المنشورات من أن "العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا".

ورغم هذا التحذير حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة أمس الجمعة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي نفّذت إسرائيل قصفا مدمرا على غزة أوقع 14854 شهيدا من بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة. كما أصيب نحو 36 ألف شخص، في حين قتلت المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى 1200 إسرائيلي بحسب السلطات الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی أمس الجمعة

إقرأ أيضاً:

صفقة كبرى تلوح في الأفق .. إسرائيل تقترح هدنة طويلة وحماس تضع شروطها

أفادت القناة 12 العبرية بأن وحدة تنسيق العمل الحكومي في إسرائيل اقترحت قبول حكم حماس، وأوصت بتنفيذ فكرة الهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة.

وذكرت القناة أن المجلس الوزاري المصغر أوصى بتنفيذ خطة ما قبل 7 أكتوبر، وفقًا لما حددته وحدة التنسيق الحكومي.

وأشارت إلى أن هذه الخطة أُعدّت في يونيو 2023، بمشاركة رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، إلى جانب جهاز الشاباك وقيادة المنطقة الجنوبية.

من جانبه، أعلن خليل الحية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة وافقت على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، تلقته قبل يومين من الوسيطين المصري والقطري.

وقال الحية في خطاب متلفز: "قبل يومين، تلقينا اقتراحًا من الوسطاء في مصر وقطر. تعاملنا معه بإيجابية وقبلناه".

وأضاف الحية، الذي يقود فريق التفاوض التابع لحماس في المحادثات غير المباشرة الهادفة إلى تحقيق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، أن الحركة "تأمل ألا يعرقل الاحتلال الإسرائيلي ذلك".

مظاهرات حاشدة في أوروبا لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان على غزةرئيس حركة حماس في غزة: سلاح المقاومة خط أحمرجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن توسيع عملياته البرية جنوب قطاع غزةعشرات الضباط والجنود بجيش الاحتلال يرفضون العودة للحرب في غزةحماس تعلن من قطاع غزة أن سلاحها خط أحمرجيش الاحتلال: نواصل الغارات على أهداف لحماس والجهاد في غزةفلسطين: الاحتلال حرم أكثر من 80 ألف طالب من التعليم في غزةوزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال دمر معظم مدارس غزةجهود دولية وسط استمرار التصعيد.. هل ستشهد غزة هدنة قبل عيد الفطر؟


في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه أجرى سلسلة من المشاورات بشأن الاقتراح الذي تلقاه من الوسطاء، وقام بنقل اقتراح مضاد بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يتكون من ثلاث مراحل، التفاوض على إطلاق سراح باقي الرهائن، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وتشدد حركة حماس على ضرورة ضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية، في حين عرضت إسرائيل توسيع المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا.

وأكد الحية أن ترسانة الحركة "خط أحمر"، ردًا على مطالب إسرائيل والولايات المتحدة بنزع سلاح حماس، مشددًا على أن الحركة "لن تتخلى عن أسلحتها طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي".

مقالات مشابهة

  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • إسرائيل تصادق على شق طريق استيطاني بالقدس وحماس تدعو للمقاومة
  • صفقة كبرى تلوح في الأفق .. إسرائيل تقترح هدنة طويلة وحماس تضع شروطها
  • الملك أحمد فؤاد الثاني يصل إلى مصر في زيارته السنوية.. ويصلي الجمعة بمسجد الرفاعي
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ"جريمة حرب"
  • إسرائيل تقر باستهداف مباشر لسيارات الإسعاف.. وحماس: جريمة حرب
  • الاحتلال يقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـ”جريمة حرب”
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قتل 300 فلسطيني الثلاثاء الماضي معظمهم نساء
  • إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة وحماس تندد بـجريمة حرب