تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بتذكار الشهيد مارمينا وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

و«السنكسار» كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه فى الصلوات اليومية، ويُستخدم فيه التقويم القبطي.

ووفقاً للتقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، الخامس عشر من شهر هاتور لعام 1740 القبطي، وفي مثل هذا اليوم من عام 309م، اُستشهد القديس مار مينا العجائبي، أحد أشهر الشهداء في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

قصة حياة مارمينا 

وبحسب التاريخ الكنسي، ولد القديس مارمينا في مدينة نيقيوس في مصر من أبوين تقيين، وتربى على محبة الله والإيمان المسيحي، وكان أبوه والياً على مدينة نيقيوس (مدينة قديمة محلها الآن زاوية رزين في مركز منوف بمحافظة المنوفية)، فحسده أخوه أناطوليوس وسعى به عند الملك فنقله والياً في نواحى شمال أفريقيا – منطقة مريوط – ففرح به أهلها.

وسمي «مينا» نسبة لكلمة «آمين» التي سمعتها والدته من أيقونة القديسة العذراء، حيث كانت عاقرا وطلبت أن يرزقها الله نسلا أمام أيقونة العذراء، فسمعت صوت يقول «آمين»، ودعت اسمه «مينا»، قائلة إن «مينا» هي «آمين» بنفس حروفها.

وحدث فرح وابتهاج بولادته، ووزع أودوكسيوس صدقات كثيرة على الفقراء والمحتاجين بهذه المناسبة السعيدة. ولما بلغ مينا الحادية عشر من عمره انتقل أبوه للفردوس سنة 296م، وبعد ثلاث سنوات لحقت به أمه، فورث عنهما ثروة كبيرة، ووزع منها الكثير على الفقراء والمساكين.

وفي حوالي سنة 300م دخل مينا إلى الجيش، ولأن القائد كان صديقاً لأبيه جعله التالي له في السلطة، فأحبه الجميع للُطفه وتقواه.

مارمينا العجايبي

وصدر مرسوم من الإمبراطور دقلديانوس يأمر باضطهاد المسيحيين، فترك القديس مينا كل ما يملك، وذهب إلى البرية ليعيش حياة النسك والعبادة، وبعد خمس سنوات، ظهر له الرب في رؤيا وأمره بالعودة إلى المدينة، والاعتراف به أمام الوالي، عندما عاد القديس مينا إلى المدينة، اعترف علانية بالسيد المسيح أمام الوالي، فأمر الوالي بتعذيبه بشتى أنواع العذاب، لكنه لم يضعف أمام التعذيب، بل ظل ثابتًا في إيمانه، ولما احتار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأس القديس مينا، فنال إكليل الشهادة، بحسب السنكسار

وبعد أن قطع رأسه، حاول الوالي حرق جسده بالنار، لكن الله حفظ الجسد من التلف، وظل في النار ثلاثة أيام وثلاث ليال دون أن يحترق، ثم أخذ بعض المؤمنين الجسد ودفنه بإكرام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مارمينا عيد مارمينا

إقرأ أيضاً:

الوالي التازي يشيد بإسهام مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في دعم المشاريع المهيكلة والبنية التحتية بمختلف أقاليم الجهة

زنقة 20. طنجة

عقد مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اليوم الاثنين 20 يناير 2025، دورة استثنائية برئاسة رئيس المجلس وبحضور والي جهة الشمال، السيد يونس التازي، إلى جانب أعضاء المجلس وشخصيات سياسية وإدارية رفيعة.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عبّر السيد الوالي عن شكره وتقديره العميق للجهود المبذولة من طرف مجلس الجهة في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مؤشرات التنمية المحلية. وأشاد بالإنجازات التي حققها المجلس على مختلف المستويات، معتبراً أن هذه الإنجازات تعكس روح التعاون البناء بين السلطات المحلية والمنتخبين.

وأكد السيد التازي على أهمية العمل المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، مشيراً إلى أن ما تحقق من مشاريع كبرى في قطاعات البنية التحتية، الصحة، التعليم، ودعم الاستثمار، يعد نموذجاً يُحتذى به على المستوى الوطني.

خلال هذه الدورة، تمت مناقشة مجموعة من النقاط التي تهم برامج التنمية الجهوية، بما في ذلك دعم المشاريع المهيكلة التي تروم تحسين جودة حياة المواطنين. كما تم التطرق إلى مستجدات تنفيذ البرامج الاستثمارية الكبرى التي يشرف عليها المجلس بشراكة مع مختلف الفاعلين.

وأشار السيد الوالي إلى أن الإنجازات المحققة تعكس رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مع التركيز على دعم المناطق القروية والجبلية لتكون جزءاً من دينامية التنمية.

في ختام كلمته، دعا السيد التازي أعضاء المجلس إلى مواصلة العمل بجدية لتحقيق مزيد من النجاحات، مشدداً على أهمية التفاعل الإيجابي مع احتياجات الساكنة والتحديات الجديدة التي تفرضها المرحلة.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الاستثنائية عرفت أجواءً إيجابية تخللتها مداخلات بناءة ونقاشات أثرت جدول الأعمال، ما يعكس التزام كافة الأطراف بمواصلة مسيرة التنمية بالجهة.

مقالات مشابهة

  • الوالي التازي يشيد بإسهام مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في دعم المشاريع المهيكلة والبنية التحتية بمختلف أقاليم الجهة
  • أول معجزة للمسيح .. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار عرس قانا الجليل
  • إتحاد الجمعيات الرياضية يراسل السيد الوالي بخصوص ملعب قطب المواطن المحاميد.
  • في اليوم الأول للتهدئة..انتشال جثامين 79 شهيدا من مدينة رفح
  • أحمد موسى: المساعدات المصرية لغزة أمام المعبر تنتظر الدخول منذ أشهر
  • الكنيسة القبطية تحيي تذكار رحيل القديس يسطس
  • 5 شهداء ونحو 20 مصابا في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • علِّمينا دروسك يا غزة
  • الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس بصلوات وقداسات في الكنائس
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على القطاع إلى 46,899