يُرتقب السبت، الإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، في اليوم الثاني للهدنة بين المقاومة وإسرائيل، وهو اتفاق حمل بعض الهدوء الهش لسكان غزة، بعد 7 أسابيع من الحرب.

وبدأت الجمعة، هدنة قصيرة مدتها 4 أيام، في اتفاق يشمل الإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، يبلغ عددهم 150 امرأة وطفلاً، أعمارهم بين 14 إلى 59 عاماً، وفي المقابل، تلتزم "حماس" بإطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً، احتجزتهم بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

وتسلمت إسرائيل ليل الجمعة/السبت، قائمة بأسماء الأسرى، الذين من المقرر أن تفرج عنهم حركة "حماس" في غزة، السبت، بعد إطلاق سراح 24 رهينة خلال اليوم الأول من هدنة قصيرة لمدة 4 أيام، دخلت حيز التنفيذ الجمعة.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وعدت حكومته بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى، الذين احتجزتهم "حماس" في هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ترشين الأول الماضي، أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يراجعون القائمة.

اقرأ أيضاً

توقع تمديد الهدنة في غزة.. بايدن: حان الوقت للعمل على حل الدولتين

وقال المكتب في بيان مقتضب على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تسلم الموساد والجيش الإسرائيلي قائمة المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم غدا (السبت) حسب الموعد المحدد. ويقوم مسؤولو الأمن بفحص القائمة".

وأضاف: "تم تسليم المعلومات إلى عائلات المختطفين، نطلب من وسائل الإعلام التصرف بالحذر المطلوب. سنضيف معلومات موثوقة حسب الحاجة ونطلب تجنب نشر الشائعات والمعلومات غير الرسمية".

وفي الوقت الذي لم يقدم مكتب نتنياهو أية معلومات عن هوية أو أعداد الدفعة الثانية من الأسرى، ذكرت قناة "12" العبرية، أنه من المقرر الإفراج عن 13 أسيراً إسرائيلياً، من النساء والأطفال، السبت.

واكتملت الجمعة، أولى عمليات تسليم الأسرى، حيث أطلقت "حماس" سراح 24 من الرهائن الذين كانوا محتجزين لديها، وأفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفلاً من الفلسطينيين المعتقلين في سجونها.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه تم نقل الأسرى المفرج عنهم، ومن بينهم نساء وأطفال إسرائيليون وعمال مزارع تايلانديون، إلى خارج غزة وتسليمهم إلى السلطات المصرية عند معبر رفح الحدودي، برفقة 8 موظفين من الصليب الأحمر، في موكب من 4 سيارات.

وبعد ذلك نُقِلُوا إلى إسرائيل لإجراء فحوصات طبية، ولم شملهم مع أقاربهم.

اقرأ أيضاً

قطر تعلن انتهاء الإفراج عن أول دفعة أسرى إسرائيليين وفلسطينيين

وقالت قطر، التي لعبت دور الوسيط في اتفاق الهدنة، إنه تم إطلاق سراح 13 إسرائيلياً، بعضهم يحمل جنسية أخرى، بالإضافة إلى عشرة تايلانديين وفلبيني من عمال المزارع الذين كانوا يعملون في جنوب إسرائيل عندما تم احتجازهم كرهائن.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل، سراح 24 أسيرة فلسطينية و15 قاصراً.

وقال شهود إنه في 3 حالات على الأقل، قبل إطلاق سراح السجناء، داهمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلاتهم في القدس، فيما امتنعت الشرطة عن التعليق.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، إن إطلاق سراح العمال التايلانديين، وجميعهم رجال، لا علاقة له بمحادثات الهدنة، ويتبع مساراً منفصلاً بوساطة مصرية وقطرية.

فيما كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح، الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ اندلاع الحرب على القطاع.

وأضافت أن نحو 1759 شاحنة دخلت غزة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

أحياء مدمرة وجثث متحللة.. مشاهد من حجيم غزة بعد 48 يوما من الحرب

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة، وأن وقف القتال يمثل فرصة حاسمة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جهته، عبّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن أمله في أن تتحول الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وهذه الهدنة هي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل سبعة أسابيع.

وبينما يستغل الغزيون الهدنة لتفقد منازلهم والدمار الذي حل بمناطقهم، كشفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن استشهاد 66 صحفيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

هذا وتتواصل عملية انتشال الجثث من تحت أنقاض مباني هدمها الاحتلال بقنابله، وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصاد طبية حديثها عن وصول جثث 7 شهداء متفحمين ومتحللين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بعد انتشالهم من المنطقة القريبة من جنوب وادي غزة.

فيما شهدت الساعات الأولى من صباح السبت، إطلاق الاحتلال النار على أراض ومنازل في المناطق الحدودية مع قطاع غزة بشرق خان يونس، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وعلى مدى 48 يوما الماضية، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

بدء سريان الهدنة في غزة وترقب لتبادل الأسرى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسرى تبادل أسرى هدنة غزة إسرائيل المقاومة أسيرات صفقة تبادل أسرى مساعدات الإفراج عن إطلاق سراح اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبح الآن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن مصادر زعمت أن الخلافات الرئيسية بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة هي من بين القضايا التي لم يتم تسويتها بعد.

ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر لم تسمها إن الجانبين ما زالا على خلاف بشأن تفاصيل التبادل المخطط له، حيث ترفض إسرائيل أسماء 70 من بين 200 فلسطيني يقضون فترات سجن طويلة تريد حماس إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.

وقالت حماس، إنها وافقت على مطلب إسرائيلي بأن يغادر المئتان وعائلاتهم الأراضي الفلسطينية للعيش في المنفى بشرط ألا تستخدم إسرائيل حق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح أي منهم.

وأضافت الصحيفة إن إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية من شأنه أن يأتي في مقابل إطلاق حماس سراح بعض الرهائن الذين تقدر أعدادهم بنحو مائة رهينة لا تزال تحتجزهم في غزة. وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن نحو أربعين منهم لقوا حتفهم في الأسر.

وتقول المصادر إن حماس مستعدة للإفراج عن ما بين 20 و30 أسيراً بمعدل أسير واحد كل 48 ساعة خلال هدنة مدتها 60 يوماً اقترحها وسطاء أميريكيون وقطريون ومصريون، وفي المقابل تريد حماس من إسرائيل الإفراج عن نحو ألف فلسطيني محتجزين في سجونها بتهم تتعلق بالأمن.

وتجري الجولة الأخيرة من المفاوضات في وقت واحد في مصر وقطر، وقد اكتسبت المحادثات زخماً بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن "الجميع سوف يدفع ثمناً باهظاً" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس قبل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل.

وأضافت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان مشترك صدر بعد محادثات في القاهرة هذا الأسبوع: "إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى أصبحت أقرب من أي وقت مضى، شريطة أن يتوقف العدو عن فرض شروط جديدة".

من جانبها، تريد إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن في غضون الهدنة المقترحة التي تستمر ستين يوماً، على أن يكون المجندات والمواطنون الأميركيون وكبار السن والمرضى أول من يتم إطلاق سراحهم، ولكن حماس تؤكد أن إطلاق سراح جميع الرهائن يجب أن يكون جزءاً من صفقة "شاملة" تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.

وتقول المصادر، إن إسرائيل ترفض الالتزام بجدول زمني للانسحاب التدريجي من معبر صلاح الدين، وهو شريط حدودي ضيق على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وغزة، الأمر الذي يخلق عقبة أخرى، وتشمل المنطقة، المعروفة أيضاً باسم ممر فيلادلفيا، معبر رفح إلى مصر، وهو المخرج الوحيد من غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وأغلقت مصر معبر رفح احتجاجا على استيلاء إسرائيل على المنطقة، وهو ما تعتبره انتهاكا لمعاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 والاتفاقيات اللاحقة، وتصر إسرائيل على ضرورة وجود بعض الوجود الأمني ​​في المنطقة لمنع حماس من استخدام الأنفاق تحت الأرض لتهريب الأسلحة من مصر، وهو ما تنفيه القاهرة.

مقالات مشابهة

  • حماس: أبدينا مرونة لكن الاحتلال وضع شروطا جديدة أدت لتأجيل التوصل للاتفاق
  • حماس تعلن تأجيل "هدنة غزة" بسبب شرط إسرائيلي
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إسرائيل تتهم السنوار بعرقلة مفاوضات هدنة غزة.. خلافات حول آلية تنفيذ صفقة التبادل
  • رغم 14 شهرًا من العدوان الغاشم.. شروط إسرائيل تهدد «مفاوضات غزة» وتفاؤل حذر من مصر والوسطاء
  • ترامب يتعهد بوقف الفوضى في الشرق الأوسط.. تحدث عن العدوان على غزة
  • ككلة.. دعوات لإطلاق سراح “معاذ الهاشمي” وتلويح بالتصعيد
  • مستشار ترامب للأمن القومي يهدد حماس بـعواقب وخيمة بسبب الأسرى الإسرائيليين
  • البرغوثي ليس بينهم .. إسرائيل توافق على إطلاق سراح 200 فلسطيني من السجن المؤبد
  • حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى