عسكرة بولندا: أقوى جيش في أوروبا ضد روسيا والاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
نشر موقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات" تقريرا تحدث فيه عن المفاوضات التي جمعت بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره البولندي ماريوس بلاشتشاك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بلاشتشاك أدلى بالعديد من التصريحات المفاجئة بعد المفاوضات مع أوستن من بينها تصريحه بأن العلاقات البولندية الأمريكية مفتاح أمن بولندا وحلف شمال الأطلسي بأكمله وأن بولندا أهم حليف للولايات المتحدة على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وذكر بلاشتشاك أن بولندا تقوم بإنشاء فيلق على غرار الفيلق الخامس بالجيش الأمريكي مع مركز قيادة أمامي يقع في بوزنان، مشيرا إلى إعادة تسليح الجيش البولندي بأحدث الأسلحة من الولايات المتحدة، بما في ذلك دبابات أبرامز. وخلال اللقاء ناقش الوزراء تقديم المساعدة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وهي مسألة تتبنى وارسو رأيا خاصًا بشأنها بسبب خطط أكثر أهمية.
عقب المفاوضات مع أوستن قال بلاشتشاك "هدفنا إنشاء أقوى جيش بري في أوروبا إننا نبذل قصارى جهدنا لضمان حدوث ذلك، وزيادة عدد الجيش البولندي وتجهيز الجيش بأسلحة حديثة". ونقلت وكالة الأنباء البولندية الرسمية عن الوزير قوله إن القوام الحالي للجيش البولندي يتجاوز 193 ألف فرد، والهدف هو تكوين جيش قوامه 300 ألف فرد مسلح بأحدث الأسلحة.
كما كشف بلاشتشاك عن معارضة وارسو إصلاح الناتو، الأمر الذي قد يترتّب عنه تقليص نفوذ الولايات المتحدة وزيادة نفوذ أعضاء الحلف من أوروبا الغربية. وفيما يتعلق بإنشاء قوات مسلّحة تابعة للاتحاد الأوروبي، الفكرة التي تعمل بروكسل على تنفيذها قبل فترة طويلة من انطلاق العملية العسكرية الخاصة، قال بلاشتشاك إن "بعض الجيوش الأوروبية الوهمية" لن تحظى بدعم وارسو الرسمي.
وأورد الموقع أن بولندا عن طريق تحقيق هدف "إنشاء أقوى جيش بري في أوروبا"، لا تسعى إلى تجاوز الجيش الروسي من حيث العدد ولا الحصول على أسلحة نووية بل تريد إحياء الفكرة الأسطورية. في الأثناء، تستعرض بولندا نفسها على أساس أنها تابعة للولايات المتحدة رغم تداعيات ذلك على الاتحاد الأوروبي، الذي يجسد الأسطورة المتمثلة في "أوروبا الموحدة".
ليست هذه المرة الأولى التي أعربت فيها وزارة الدفاع البولندية عن نيتها إنشاء أقوى جيش أوروبي. في حزيران/ يونيو، أعلن وزير الدفاع البولندي عن ذات الأمر خلال وصول أول سفينة تحمل دبابات أبرامز من الولايات المتحدة. وقد أكّد بلاشتشاك أهمية تعزيز القوات الجوية والبحرية البولندية.
منذ بداية السنة الجارية، ظل بلاشتشاك يعرب عن نية بولندا إنشاء أقوى جيش بريّ في أوروبا كل شهر تقريبًا. وفي الحقيقة، يعد هذا الإصرار مجرّد تعبير عن نوايا واشنطن من خلال وارسو. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، كشفت وزارة الدفاع البولندية عن التدريب العسكري للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عامًا بهدف تدريب أكبر عدد ممكن من الجنود المحتملين. وقد كرّرت خططها لزيادة الإنفاق العسكري الذي حافظت عليه بولندا منذ فترة طويلة عند مستوى أعلى من معظم دول الناتو.
في كانون الثاني/ يناير 2023، أعلن بلاشتشاك عن إنشاء فرقة جديدة من الجيش البولندي، فرقة المشاة الأولى في إقليم محافظة بودلاسكي شرق البلاد تتكون من أربعة ألوية يضم كل منها أربع كتائب.
وأفاد الموقع بأن قوام الفرقة البولندية الجديدة يبلغ حوالي نصف حجم الجيش البيلاروسي بأكمله. وقد بلغت ميزانية الدفاع البولندية للسنة الحالية 26 مليار دولار ـ أي ما يقارب ثلث الناتج المحلي الإجمالي لبيلاروسيا - مع العلم أن بولندا وحدها تشتري ألف دبابة من طراز "كيه 2 بلاك بانثر" من كوريا الجنوبية، وهو ما يعادل ما يمتلك الجيش الألماني في مخزونه وضعف ما تمتلك بيلاروسيا.
وفي ختام التقرير، أشار الموقع إلى ضرورة قلق بروكسل بشأن العسكرة البولندية وممارسة واشنطن تأثيرا خاصًا عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بولندا الاتحاد الأوروبي امريكا روسيا الاتحاد الأوروبي بوتين بولندا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع البولندی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
سرايا - قال البنك المركزي الروسي، الخميس، إن صادرات الحبوب الروسية في نهاية عام 2024 تأثرت بعقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن التي تنقل الحبوب، إلى جانب حظر تركيا على استيراد القمح.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 79 سفينة، من بينها 4 سفن متهمة بتقويض أو تهديد "الوجود الاقتصادي أو الأمن الغذائي لأوكرانيا عبر نقل حبوب أوكرانية مسروقة على سبيل المثال".
وتسيطر روسيا حاليا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وتمثل المناطق الأربع التي تصفها رسميا بأنها "أراض جديدة" نحو 5% من إجمالي محصول الحبوب الروسي المقدر بنحو 130 مليون طن في عام 2024.
وقال البنك المركزي الروسي إن الصادرات تأثرت أيضا بالحظر الذي فرضته تركيا على واردات القمح، والذي جاء بعد موسم حصاد جيد ومن أسبابه حماية المزارعين الأتراك من انخفاض الأسعار. وكانت تركيا من كبار مستوردي القمح الروسي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 460
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 05:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...