روح الروح|قصة ريم وأخوها طارق.. والدهما عالق بمصر وهذا سر الشيخ الذي حملها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
روح الروح هذي.. كلمات بسيطة نطق بها شيخ فلسطيني يرتدي عمامة ويحتضن بجثمان طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات بكل حنان ورعاية، ويعاملها كأنها لا تزال حية. يظهر في الفيديو بينما يودع صغيرته التي ماتت جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيتها في قطاع غزة.
ريم .. روح الروح هذيويظهر في تلك اللقطات وهو يداعبها ويقبلها ويمشط شعرها بأصابعه برفق، ويحتضنها بعناية خوفًا على عظامها من أي ألم.
في المقطع المؤثر، يظهر الجد وهو يحمل ابنته بين ذراعيه كأنه سيضعها على السرير لتنام، ويحاول فتح عينيها ربما في محاولة للعب معها "الغميضة". وعلى الرغم من أنه يعلم أنها لن تفتح عينيها مرة أخرى، إلا أنه يظل يعاملها بلطف وحنان ليسمح لنفسه بالتودد إلى روحها الغالية.
أحمد الرجوب: الشعبية الطاغية فى فلسطين لصالح الزمالك أسباب نجاح مصر في التوصل لاتفاق لهدنة بين فلسطين وإسرائيل.. تفاصيليقوم الجد بوضع ابنته في الكفن مرارًا وتكرارًا، لكنه يجد نفسه يحملها من جديد، مشبعًا أنفه برائحتها ويداعبها بلسانه كأي أب يفعل مع أطفاله. وعلى الرغم من أن عينيه لم تدمع، ولم ينهار أمام الفقد، إلا أن الحزن العميق يتجلى في تلك اللقطات المؤثرة.
قصة الطفلة الفلسطينية ريمتعود قصة هذه العائلة إلى علي بدوان، والد ريم، الذي يعاني منذ بداية الحرب وهو عالق في مصر، أما الشيخ الذي ظهر وهو يحملها فهو جدها العم أبو ضياء، الذي يحمل حفيدته ريم بعدما فارقت الحياة.
لم تقتل ريم وحدها، بل استشهد ايضا شقيقها الأصغر طارق، وبحسب ما اوضحه الأب فإن شقيقهما الثالث أحمد ما زال بخير.
تعكس هذه القصة قوة الحب والرابطة العائلية التي تتجاوز حتى حدود الحياة. فالعم أبو ضياء يظهر بكل وضوح كمثال للأب الذي يحب ابنته بشكل لا يعرف الحدود، حتى بعد رحيلها. قد يكون جسدها قد رحل، لكن روحها لا تزال حاضرة في قلبه وفي كل لمسة حنان يمنحها لها.
نشر الأب مجموعة من الصور لطفلته الراحلة ريم وابنه الراحل طارق، وقال : "إخواني واخواتي لا أذاق الله أحد مذاق وعذاب الفراق ولكن حسبي إنهم عند من هو أحن بهم مني رب العالمي".
وأضاف: "من كان يحتضن أولادي جدهم أنا من العالقين في مصر ولم أمكن من احتضان قرة عيني وفلذات قلبي وأودعهم، ولكن الله جبر خاطري بدعوات الناس لهم".
واستكمل: "أطفالي فلذة كبدي لقد ربيتهم أحسن تربية ولم اكن لهم سوا نعم الأب، علمتهم أخلاق الإسلام ولبستهم أجمل الثياب ولم يكن ينقصهم شئ جعلتهم سافروا دبي ومصر وكنت اخذت عهد على نفسي أن بعد انتهاء الحرب نذهب معا لمدينة رسول الله".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"تمييز صوت الله في العائلة".. لقاء روحي بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، شارك أمس الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، في اللقاء الحادي عشر لخدمة "الفلك" للأسر الشابة بالإيبارشية البطريركية، والذي عُقد تحت شعار "تمييز صوت الله في العائلة"، وذلك بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة.
فعاليات اللقاء
بدأ اليوم بالصلاة الافتتاحية، أعقبها الترحيب بالأسر الحاضرة، مع تخصيص ترحيب خاص بالأسر الجديدة. تخلل اللقاء ورش عمل شارك فيها الأزواج، تناولت أسئلة مثل:
كيف يتحدث الله إلينا؟ وما الوسائل التي نختبر من خلالها صوته؟
لماذا لا نستطيع أحيانًا تمييز صوت الله رغم محاولاته المستمرة للتواصل معنا؟
ألقى القمص فرنسيس نوير، راعي الكنيسة، كلمة ترحيبية بالمطران الأنبا توماس عدلي، الذي قدّم محاضرة بعنوان "كيف نميز صوت الله في العائلة من خلال الكتاب المقدس".
محاور المحاضرة
تحدث الأنبا توماس عن:
مفهوم حرية الإنسان، التي رغم كونها محدودة، إلا أنها مسؤولية تستدعي تجنب اختيارات تسبب عثرة للآخرين.
الفرق بين الندم الناجم عن قراراتنا والتحديات التي قد تواجهنا نتيجة اختياراتنا.
أهمية قراءة تاريخ الله في حياتنا كعائلة، حيث يمنحنا ماضينا المليء بالتأمل ثقة في المستقبل.
التعلم من علامات الأزمنة التي يرسلها الله لنا، مستشهدًا بالآية: "اصنعوا هذا لذكري".
ختام اللقاء
في نهاية اللقاء، شكر خدام خدمة الفلك الأنبا توماس على حضوره ومحبته ومشاركته الفعالة. كما أعلنوا عن اللقاء الأخير لهذا العام تحت عنوان "بيوتنا مغارة"، والذي سيُقام يوم 14 ديسمبر المقبل بقيادة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية. وسيتم الإعلان قريبًا عن تفاصيل المكان والميعاد.
اختُتم اللقاء بالصلاة الختامية والتقاط الصور التذكارية مع الأسر المشاركة.