روح الروح هذي.. كلمات بسيطة نطق بها شيخ فلسطيني يرتدي عمامة ويحتضن بجثمان طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات بكل حنان ورعاية، ويعاملها كأنها لا تزال حية. يظهر في الفيديو بينما يودع صغيرته التي ماتت جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لبيتها في قطاع غزة.

ريم .. روح الروح هذي

ويظهر في تلك اللقطات وهو يداعبها ويقبلها ويمشط شعرها بأصابعه برفق، ويحتضنها بعناية خوفًا على عظامها من أي ألم.

في المقطع المؤثر، يظهر الجد وهو يحمل ابنته بين ذراعيه كأنه سيضعها على السرير لتنام، ويحاول فتح عينيها ربما في محاولة للعب معها "الغميضة". وعلى الرغم من أنه يعلم أنها لن تفتح عينيها مرة أخرى، إلا أنه يظل يعاملها بلطف وحنان ليسمح لنفسه بالتودد إلى روحها الغالية.

أحمد الرجوب: الشعبية الطاغية فى فلسطين لصالح الزمالك أسباب نجاح مصر في التوصل لاتفاق لهدنة بين فلسطين وإسرائيل.. تفاصيل

يقوم الجد بوضع ابنته في الكفن مرارًا وتكرارًا، لكنه يجد نفسه يحملها من جديد، مشبعًا أنفه برائحتها ويداعبها بلسانه كأي أب يفعل مع أطفاله. وعلى الرغم من أن عينيه لم تدمع، ولم ينهار أمام الفقد، إلا أن الحزن العميق يتجلى في تلك اللقطات المؤثرة.

قصة الطفلة الفلسطينية ريم 

تعود قصة هذه العائلة إلى علي بدوان، والد ريم، الذي يعاني منذ بداية الحرب وهو عالق في مصر، أما الشيخ الذي ظهر وهو يحملها فهو جدها العم أبو ضياء، الذي يحمل حفيدته ريم بعدما فارقت الحياة.

لم تقتل ريم وحدها، بل استشهد ايضا شقيقها الأصغر طارق، وبحسب ما اوضحه الأب فإن شقيقهما الثالث أحمد ما زال بخير.

تعكس هذه القصة قوة الحب والرابطة العائلية التي تتجاوز حتى حدود الحياة. فالعم أبو ضياء يظهر بكل وضوح كمثال للأب الذي يحب ابنته بشكل لا يعرف الحدود، حتى بعد رحيلها. قد يكون جسدها قد رحل، لكن روحها لا تزال حاضرة في قلبه وفي كل لمسة حنان يمنحها لها.

نشر الأب مجموعة من الصور لطفلته الراحلة ريم وابنه الراحل طارق، وقال : "إخواني واخواتي لا أذاق الله أحد مذاق وعذاب الفراق ولكن حسبي إنهم عند من هو أحن بهم مني رب العالمي".

وأضاف: "من كان يحتضن أولادي جدهم أنا من العالقين في مصر ولم أمكن من احتضان قرة عيني وفلذات قلبي وأودعهم، ولكن الله جبر خاطري بدعوات الناس لهم".

واستكمل: "أطفالي فلذة كبدي لقد ربيتهم أحسن تربية ولم اكن لهم سوا نعم الأب، علمتهم أخلاق الإسلام ولبستهم أجمل الثياب ولم يكن ينقصهم شئ جعلتهم سافروا دبي ومصر وكنت اخذت عهد على نفسي أن بعد انتهاء الحرب نذهب معا لمدينة  رسول الله".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مصرع طفلتين وإصابة والدهما في حريق منزل بالعريش

لقيت طفلتان مصرعهما، وأصيب والدهما بحروق متفرقة، في حريق اندلع بمنزل بحي العبور بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، اليوم فيما تكثف الأجهزة المختصة جهودها لكشف ملابسات الحريق وأسبابه.

تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية والإسعاف بلاغًا يُفيد باندلاع حريق داخل منزل يقع خلف المعهد الأزهري بحي العبور. وعلى الفور، انتقلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث في محاولة للسيطرة على النيران وإنقاذ الضحايا.

وأفادت مصادر طبية وأمنية أن الحريق أدى إلى وفاة الطفلتين رحمة مصطفى مهاب، البالغة من العمر عامين، ورحاب مصطفى مهاب، ذات الأربعة شهور، حيث عُثر على جثمانيهما متفحمين داخل المنزل، وتم نقلهما بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى العريش العام.

كما أسفر الحريق عن إصابة والد الطفلتين، مصطفى مهاب مصطفى، البالغ من العمر 40 عامًا، بحروق في الوجه واليدين. وتم نقله بواسطة الأهالي إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج اللازم. وأفادت المصادر الطبية بأن حالته مستقرة حاليًا، ويخضع للرعاية الطبية اللازمة لمتابعة تطورات إصابته.

بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث فيما يتم استكمال الفحص الفني لمعرفة الأسباب الدقيقة للحريق.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • برونا تستعرض حملها بأحدث ظهور مع نيمار
  • الشيخ يدين الموقف الإسرائيلي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية وسيادتها
  • عبد الله رشدي: أتبنى فكر أهل السنة والجماعة.. وهذا موقفي من الأشاعرة
  • مصرع طفلتين وإصابة والدهما في حريق منزل بالعريش
  • بعد علاجه بمصر.. الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل: لن نترك أرضنا وسنعيد إعمارها
  • حكم قراءة سورة الفاتحة في بداية مجالس الصلح ومجالس الفتوى
  • مقطع نادر يظهر لحظة استهداف نصر الله.. انفجارات من داخل الأرض (شاهد)
  • فيديو يظهر لأول مرة عملية اغتيال حسن نصر الله
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • قائد بحنان الأب: مقطع نادر للملك عبدالله يواسي طفلة تائهة .. فيديو