مع بدء الهدنة في غزة والشروع في تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تستمر أربعة أيام بدءاً من الأمس، هناك تساؤلات يتم طرحها لأهميتها.
وقد يكون أهم هذه التساؤلات ذاك السؤال: ماذا بعد الهدنة؟ ما السيناريو أو السيناريوهات للمرحلة القريبة المقبلة؟ إسرائيل أعلنت حتى قبل بدء الهدنة أنها ستقوم باستئناف الحرب التي ينطبق عليها ما ينطبق على الحروب الأخرى (تعرف متى تبدأ ولا تعرف متى تنتهي)، معنى ذلك أن المشهد سيتكرر وسنشهد سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء ونزوحاً جديداً وتدميراً لا ينتهي.الإعلام الإسرائيلي الرافض لاستمرار الحرب بعد الهدنة بدأ يتحدث عن جانب مختلف من الحرب داخل إسرائيل، يتحدث عن محاولة نتنياهو الخروج بانتصار ما خدمة لمصالحه الشخصية، خاصة أن هناك قضايا متهم بها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، والتي قد تنهي مستقبله السياسي، وحسب المحللين الإسرائيليين فإن إطالة أمد الحرب قد تكون بمثابة محاولة تأجيل البت في تلك القضايا، فكلما ظلت الحرب مشتعلة كلما كان نتنياهو بعيداً عن أروقة المحاكم، هذا ليس كل شيء، فالمحللون نفسهم يتحدثون عن طرف آخر يريد إطالة الحرب ألا وهو الجيش، فالجيش الإسرائيلي -حسب المحللين- يبحث عن انتصار أياً كان نوعه ليعيد هيبة فقدها منذ بدء الأحداث مهما كان الثمن، فليس لديه مانع أن تستمر الحرب على غزة لسنة أو أكثر المهم أن لا تهتز صورته مهما كان الثمن، وهنا هو ثمن مرتفع.
الأصوات أخذت ترتفع ليس في إسرائيل وحدها بل في أنحاء العالم تطالب بوقف الحرب وإيجاد طريق للسلام كونه هو الحل، فالحشد الذي حشدته المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً نتائجه واضحة في تغيير الموقف الدولي عما كان عليه في بداية الحرب على غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إطلاق "مقذوفين" من غزة باتجاه إسرائيل.. ومصدر يكشف الهدف
رصد الجيش الإسرائيلي مقذوفين أُطلقا من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، الجمعة، في حادثة هي الأحدث من نوعها في الأيام الأخيرة.
وجاء في بيان للجيش أن "مقذوفا سقط بمحاذاة تجمع نير عام بينما سقط المقذوف الآخر في منطقة مفتوحة، لم تسجل أي إصابات".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حماس أطلقت صاروخ أرض جو في محاولة لإسقاط مروحية عسكرية".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي رصد إطلاق صواريخ من شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، مع تواصل الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس في العام 2023.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، من أن إسرائيل ستكثّف ضرباتها على قطاع غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ.
وقال بعدما زار بلدة نتيفوت التي استُهدفت بقصف صاروخي من غزة: "أرغب في إيصال رسالة واضحة" مفادها أنه "ما لم تسمح حماس قريبا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة... وإذا واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فستكون عرضة لضربات مكثفة لم تشهد غزة مثيلا لها منذ مدة طويلة".
ومنذ السادس من أكتوبر، تنفذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الهدف من ذلك هو منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص بحسب تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.
ومنذ بداية الحرب، قتل ما لا يقل عن 45581 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.