مجلة أمريكية: دعم بايدن لتصرفات إسرائيل زاد مشاعر المعاداة للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تحت عنوان «واشنطن ومستنقع الشرق الأوسط الذي يلوح في الأفق.. الحرب في غزة، والتمدد الأمريكي المفرط، وحجّة التخندق»، نشرت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، مقالاً لجينيفر كافانا وفريدريك ويري، والذي أوضح أن تداعيات هجوم 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص، أدت إلى ظهور ما يمكن القول إنه التحدي الأشد خطورة لاستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ الانتفاضات والحروب الأهلية التي هزت العالم العربي بداية من عام 2011.
وفق كُتاب المقال، أدى الهجوم على قطاع غزة والخسائر الفادحة في الأرواح التي تكبدها، حيث مات أكثر من 12 ألف فلسطيني نتيجة لذلك، وانتشار مشاعر معاداة أمريكا على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة ودفع وكلاء إيران إلى شن هجمات على أفراد عسكريين أمريكيين في غزة.
أكد كُتاب المقال أن الطريقة التي يدير بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته تصرفات إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، بالإضافة إلى التداعيات الجيوسياسية الأوسع للحرب، سيكون لها عواقب بعيدة المدى على الاستقرار الإقليمي وكذلك على قدرة واشنطن على مواجهة الخصوم وردعهم في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.
توسيع واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسطوأشاروا إلى أن توسيع واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وتزيد من مخاطر وتكاليف سوء التقدير، وبالتالي تثير عن غير قصد الصراع ذاته الذي تسعى بشدة إلى تجنبه، كما يمكن أن يؤدي ضخ واشنطن للمعدات العسكرية والأفراد إلى توريط الولايات المتحدة في التزامات أمنية مفتوحة تجاه منطقة كانت تحاول، حتى وقت قريب، تحرير نفسها منها.
يرى كتاب المقال أن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط في حاجة ماسة إلى تصحيح المسار وكان هذا صحيحا قبل السابع من أكتوبر الماضي، ويصدق الآن بشكل أكبر، ومع ذلك لم تشر إدارة بايدن إلى أي تعديلات قصيرة أو طويلة المدى تهدف إلى معالجة إخفاقات ومخاطر الاستراتيجية الحالية، وبدلاً من ذلك التزمت مجددًا بنهج أمني شديد يعتمد على عمليات انتشار عسكرية أمريكية أكبر من أي وقت مضى.
الحفاظ على الاستقرار وإدارة التحديات الأمنيةأكد الكُتّاب أنه بمجرد أن تبدأ الأزمة الحالية في الاستقرار، يجب على واشنطن أن تعمل على سحب القوات التي أعادتها بسرعة إلى الشرق الأوسط، وأن تذهب إلى أبعد من ذلك، من خلال تقليص حجم الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وإعادة تنظيمه بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، يجب على واشنطن الاستثمار في بناء قدرات ومرونة شركائها الإقليميين حتى يتمكنوا من العمل معًا بشكل أكثر فعالية للحفاظ على الاستقرار وإدارة التحديات الأمنية بدعم أقل من الولايات المتحدة.
يرى الكُتّاب، أنه كلما اضطرت واشنطن إلى نشر القوات ونقل الأسلحة والمعدات إلى الشرق الأوسط، كلما زادت مخاطر الإرهاق بطرق من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها وردع الخصوم في أماكن أخرى خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تواجه الولايات المتحدة الصين متزايدة العدوانية.
وأكدوا أن التمزق الذي سببه هجوم حماس يوفر فرصة لتطوير نهج أمريكي أكثر استدامة وأقل مخاطرة تجاه الشرق الأوسط، وتوضح الأزمة الحالية أنه طالما احتفظت واشنطن بعشرات الآلاف من الجنود في الشرق الأوسط، تظل هناك احتمالات كبيرة لإمكانية جر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي مطول ومكلف، حتى عندما تكون مصالحها قليلة على المحك، ولتجنب هذه النتيجة، تحتاج الولايات المتحدة إلى تقليص وإعادة تنظيم وجودها العسكري في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حماس غزة الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يهنئ ترامب: نتطلع لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ لها نقلا عن الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هنأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية خلال اتصال هاتفي.
وأضافت أن الرئيس السيسي أكد تطلع مصر لاستكمال العمل المشترك مع الرئيس ترامب في فترة ولايته الجديدة في ضوء الطابع الاستراتيجي للعلاقات الممتدة بين الدولتين.
تعليق أحمد موسى على فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية (فيديو) عودة «ترامب» للبيت الأبيضولفتت إلى أن الرئيس السيسي أكد تطلع مصر لاستكمال التعاون المميز مع واشنطن الذي شهدته فترة الولاية الأولى للرئيس المنتخب ترامب.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أكد التطلع للتعاون مع الرئيس ترامب بما يعود على الشعبين بالمنفعة المشتركة ويحقق الاستقرار والسلام والتنمية بالمنطقة.
وأفادت أن الرئيس الأمريكي المنتخب أكد اعتزازه بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع مصر وحرص الولايات المتحدة على تعزيزها وتطويرها.