تسوية رئاسيّة في لبنان قبل انتهاء الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار":كما تم ربط الاستقرار الامني على الحدود الجنوبية بجبهة غزة، كذلك فإن ملفات لبنان السياسية قد ربطت بالحرب على غزة والنتائج منها أيضاً، خاصة أن التفاوض بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة، بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر لم يتوقف، وبحسب المصادر فإن الملف اللبناني سيكون جزءا من الملفات التي يتم التفاوض بشأنها، بظل وجود خشية "عربية" ولبنانية، من إمكان استفادة حزب الله وإيران من نتائج الحرب.
بظل هذا الواقع يُطرح تساؤل أساسي بدأ البعض يدور حوله في التحليلات والمواقف، وهو هل يمكن الوصول الى تسوية رئاسية بمعزل عن نتيجة الحرب، أو قبل وضوح نهايتها ونتائجها؟
في هذا السياق، تستغرب بعض الأوساط حديث الموفد الرئاسي الفرنسي عن عودة قريبة إلى لبنان، بالرغم من أنه كان قد حافظ على قنوات إتصالات مع العديد من الأفرقاء طوال الفترة الماضية، نظراً إلى أن الجميع يدرك صعوبة الوصول إلى تسوية متعلقة بالأوضاع في غزة، خصوصاً أن الأوضاع في لبنان، إنطلاقاً من الجبهة الجنوبية، باتت مرتبطة بشكل كامل بما يجري في القطاع.
بالنسبة إلى هذه الأوساط، ما تحدث عنه لودريان لا يمكن التعويل عليه، لا سيما أن غالبية الأفرقاء لا تزال تتحدث عن شرق أوسط جديد على مستوى المنطقة، في حين أن التوازنات التي ستفرزها التسوية في فلسطين المحتلة من الطبيعي أن تنعكس على الملف الرئاسي اللبناني، في حين أن الرهان على قدرة الأفرقاء المحليين على الذهاب إلى تسوية منفصلة هو في غير محله، بدليل ما يجري في أكثر من ملف، خصوصاً ذلك المتعلق بالفراغ المحتمل في قيادة المؤسسة العسكرية.
ولكن، يبقى هناك احتمال أن يكون ملف الرئاسة والملف اللبناني "حصة" لإيران وحزب الله، في سياق المفاوضات، من أجل الانتقال الى مرحلة اخرى متقدمة، وبالتالي حتى ولو كانت نسبة نجاح اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية قبل التقدم بمفاوضات وقف الحرب على غزة، فإن هذا الاحتمال يبقى قائماً، ولكن الأمر الأكيد هذه المرة أن حزب الله قد تعلم من تجارب سابقة تتعلق بالانتصارات وكيفية صرفها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين إسرائيليين إلى الأراضي اللبنانية في سياق مواصلة اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، معتبرة أنه خرق للقوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة.
وأعلنت قيادة الجيش في بيانها اليوم الجمعة أنه "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من القوات المعادية إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد - حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكا سافرا للسيادة الوطنية اللبنانية".
وأضافت "إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وأشارت إلى أن قيادة الجيش تتابع "الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل."
يذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يومًا من الأراضي اللبنانية. ومُدّدت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير الحالي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها متواجدة في عدد من النقاط في جنوب لبنان.