بري وميقاتي قررا عدم حرق المراحل بانتظار ساعة حسم التمديد أو التعيين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": يترك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الباب مفتوحاً على أحد الخيارين المتاحين اليوم لمنع الشغور في موقع قيادة الجيش في العاشر من كانون الثاني المقبل، تمديداً أو تعييناً. تماماً كما فعل ولا يزال رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما اكد في حديث اول من امس ان لا خيار ثالثا غير الخيارين المشار اليهما.
حتى الآن، لا تزال الصورة ضبابية رغم كل الكلام الذي يتردد على هذا الصعيد. ذلك ان بري وميقاتي قررا عدم حرق المراحل والانتظار حتى اللحظة الاخيرة قبل حسم موقفهما تمديداً أو تعييناً. وفي هذا الوضع، يتقدم ميقاتي على بري الذي يترك المسألة في عهدة الحكومة. وهو حاسم في موقفه لجهة عدم التدخل في صلاحيات السلطة التنفيذية، ويمهل الحكومة حتى نهاية الشهر الجاري، وإلا، فإنه سيدعو الى جلسة تشريعية بجدول اعمال كامل كما اعلن اول من امس، لبت الموضوع، علماً ان المجلس لا يمكنه البت إلا بالتمديد وليس بتعيين قائد جديد، الذي تعود صلاحيته الى مجلس الوزراء.
يسعى بري بكل ما أوتي الى ان يبعد عن المجلس هذه الكأس، تاركاً الامر للحكومة، وحجته لا لبس فيها بأن الامر من صلاحياتها قبل ان يكون من مسؤولية المجلس. واذا قُدر له تجرّع الكأس فلن يكون للتمديد حصراً لعون بل قد يشمل تأجيل التسريح للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، نظراً الى ان هذا مطلبٌ يشترطه النواب السنّة، كما يسري الامر ايضاً على المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، علماً ان أمراً كهذا ورد في اقتراح القانون الذي اعدّه النائب غسان سكاف وتريّث في تقديمه بناء على طلب رئيس المجلس.
هي اذاً مرحلة تقطيع وقت واستنفاد كل الجهود والمساعي والمواقف ليكون كانون الاول المقبل شهر الحسم وفق الاتجاه الذي ستنتهي اليه المساعي، علماً ان كل القوى السياسية قد كشفت اوراقها بما فيها "حزب الله"، أو بكركي التي قالت كلمتها لمصلحة التمديد لعون. وعليه، لا جلسة قريبة للحكومة، ولا جلسة للمجلس قبل منتصف الشهر المقبل، وربما في نهاية الاسبوع الاول منه، علماً ايضا ان بري لن يرضخ لشرط حزب "القوات اللبنانية" ان تكون الجلسة ببند وحيد لمشاركتها فيها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تعديل جديد على عقارب ساعة يوم القيامة
قالت مجلة علمية إنه تم تقريب ما يعرف بـ"ساعة يوم القيامة" ثانية واحدة من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها، في خطوة تهدف إلى تذكير العالم بضرورة مواجهة تغير المناخ والتهديد النووي والمعلومات المضللة.
ومنذ العام 1947، ترمز هذه الساعة التي يطلق عليها أيضا "ساعة نهاية العالم" إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض.
وحدد العلماء في نشرة "بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس" (مجلة علماء الذرة) -المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا- المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي هذا بـ89 ثانية، بعدما كانت 90 ثانية العام الماضي.
وقال الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس "ذي إيلدرز" ("الحكماء") -وهي مجموعة من الزعماء السابقين- إن "ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها".
وأضاف في مؤتمر صحفي بواشنطن إن "الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".
سانتوس (الثاني من اليسار): الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي يواجهها الكون (الفرنسية) وعود ترامبورحب سانتوس بوعود الرئيس الأميركي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
إعلانوقد حذر الخبراء من تفاقم تأثير تغير المناخ على الكوكب، بعد عام جديد من معدلات الحرارة القياسية.
ودعا سانتوس أيضا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة" لمكافحة المعلومات المضللة "وتضخيم نظريات المؤامرة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع في عالمنا المترابط للغاية".
واعتبر أن "هذا الازدياد المقلق في انعدام الثقة مدفوع إلى حد كبير بالاستخدام الخبيث والمتهور للتكنولوجيات الجديدة التي لا نفهمها بالكامل بعد".
مؤشر مجازيوجرى تغيير الساعة آخر مرة عام 2023، حين قُدّمت بمقدار 10 ثوانٍ إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحيانا اسم "ساعة يوم القيامة" وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي العام الذي أُطلق المؤشر خلاله، ضُبطت الساعة عند 7 دقائق قبل منتصف الليل.
ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة -التي تتخذ من شيكاغو مقرا- المعايير الخاصة بهذا المؤشر، لتشمل مثلا الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.