فرح ودموع.. الفلسطينيون يستقبلون الأسرى المفرج عنهم بالأحضان والألعاب النارية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أجواء من الفرح والبهجة عاشتها عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم بموجب هدنة مع حماس. ووصل 39 سجينا فلسطينيا الجمعة إلى منازلهم قادمين من السجون الإسرائيلية. واحتضن الأقارب والأصدقاء الأسرى المحررين الذين التحفوا بالكوفيات الفلسطينية، فيما بكى كثر وظهر عليهم تأثر غامر، وسط هتافات وطنية وإطلاق ألعاب نارية.
وتجمعت حشود في الضفة الغربية لاستقبال الأسرى والأسيرات. واحتفى مئات الفلسطينيين في بيتونيا بـ"الأبطال" الذين اعتقلوا "من أجل حرية جميع الفلسطينيين"، وفق عبارة أحد الخطباء عبر مكبر الصوت.
وأطلق سراح الأسرى بموجب هدنة من أربعة أيام بين حماس وإسرائيل هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في السابع من الشهر الماضي.
وحمل المشاركون عددا من المفرج عنهم على أكتافهم، فيما لوح آخرون بالأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس وفتح، وفق لقطات فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقبل وصول المفرج عنهم إلى بيتونيا، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع أمام سجن معسكر عوفر المقام على أراضي المنطقة، وسجل الهلال الأحمر الفلسطيني 31 إصابة بالرصاص الحي والمطاطي.
وفي مخيم بلاطة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ابتهجت الحشود لتحرير "الأبطال".
وقال أحد الخطباء "لا أحد ينسى إخواننا الذين يقاومون ويصمدون في غزة وفي جنين".
وشهدت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر مقتل 14 فلسطينيا، وهو اليوم الأكثر دموية منذ عام 2005 على الأقل، وفق الأمم المتحدة التي تسجل عمليات القتل في المنطقة منذ ذلك التاريخ.
وتقول منظمات غير حكومية فلسطينية إن حوالى 3000 فلسطيني اعتقلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ بداية الحرب.
ووفق منظمات حقوقية غير حكومية، خاض تجربة الاعتقال أكثر من مليون فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ الحرب الإسرائيلية العربية في حزيران/يونيو 1967 وبدء احتلال الأراضي الفلسطينية.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن 200 طفل و84 امرأة يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بين أكثر من 7000 معتقل فلسطيني.
أفراح تحت المراقبةعلى بعد بضعة كيلومترات من الضفة الغربية، عاشت القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، أمسية مختلفة حيث جرى التعبير عن الفرح بهدوء تحت أنظار الشرطة الإسرائيلية.
وقالت فاتنة سلمان لوكالة الصحافة الفرنسية "الشرطة موجودة في منزلنا وتمنع الناس من القدوم لرؤيتنا لأن أي احتفال بشأن الأسرى المحررين ممنوع في القدس".
واعتقلت ابنتها ملك (23 عاما) شباط/فبراير 2016 وهي في طريقها إلى المدرسة قبل سبع سنوات بتهمة محاولتها طعن شرطي في القدس.
ولم يكن مقررا إطلاق سراح ملك قبل عام 2025، لكنها ستنام هذا المساء في منزلها في حي بيت صفافا.
وأضافت الأم "أحضرتها الشرطة إلى بيتنا في سيارة، الشرطة تجلس في بيتي وتمنع الناس من السلام عليها، هي متعبة وجائعة لم تأكل منذ أمس".
لكنها أضافت "لا تسعني الفرحة بوجودها، أنا سعيدة جدا، قمت بتحضير الأكل لها وسأقدمه لها".
أما مرح باكير البالغة 24 عاما والتي قبعت في السجن ثمانية أعوام، فقالت "أنا سعيدة، لكن تحريري جاء على حساب دماء الشهداء".
وأضافت "الحرية رائعة بعيدا عن جدران السجن الأربعة. لم أكن أعرف أي شيء عن أهلي، كانت إدارة السجن تتفنن بالعقوبات علينا".
وتابعت مرح "قضيت نهاية طفولتي ومراهقتي في السجن، بعيدا عن والدي وعن حضنهما، ولكن هكذا هو الحال مع دولة تضطهدنا ولا تترك أحدا منا بخير".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل حماس هدنة رهائن أسرى إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الشرطة الإسرائيلية تقمع محتجين على إقالة غالانت
خرج آلاف الإسرائيليين مساء الثلاثاء في عدة مدن شملت حيفا وتل أبيب والقدس احتجاجا على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اشتباكات عنيفة دارت في حيفا بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين على إقالة غالانت.
وذكر موقع والا إن الشرطة تقمع عشرات المحتجين بعد اقتحامهم حواجز حول منزل عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن احتجاجات خرجت في حيفا ونتانيا وبئر السبع وعند تقاطعات الطرق في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى مظاهرات كبرى في تل أبيب والقدس.
ووفق المصدر نفسه يحتج العشرات أيضا في نهاريا وبلدات أخرى في شمال إسرائيل على الرغم من تعليمات قيادة الجبهة الداخلية بالحد من التجمعات العامة وسط استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان.
???????? URGENTE ISRAEL I Tras el despido del ministro de Defensa Yoav Gallant, se reportan fuertes protestas en Tel Aviv. El Gobierno considera "ilegal" la protesta sobre la autopista Avalon y tiene preparada a la policía para desalojarlos. pic.twitter.com/5AVGpx3xyM
— Homo Economicus ???????? (@1homoeconomicus) November 5, 2024
وقد أعلن نتنياهو مساء الثلاثاء إقالة غالانت قائلا إنه لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية، وإن "أزمة الثقة التي حلت بينهما جعلت من غير الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء عين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفا لغالانت، ورئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر وزيرا للخارجية.
وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، ردود فعل داخلية متباينة غلبت عليها الانتقادات الشديدة، في حين خرج مئات المحتجين إلى الشوارع رفضا للقرار، بينما يواصل جيش الاحتلال شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة وسّع نطاقها لاحقا إلى لبنان.