أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال الأسبوع الماضي زيارتين إلى كينيا وإثيوبيا في إطار مساعيه لحلحلة الأزمة السودانية التي دخلت شهرها السابع وخلفت ما يقرب من عشرة آلاف قتيل جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.


وفي هذا السياق نشرت صحيفة "إيست افريكان" الكينية تقريرًا حول تحركات البرهان التي جاءت في اتجاهات مختلفة عن جولته الإقليمية الأولى في أغسطس الماضي، التي استهلها بزيارة مصر.

 
وقالت الصحيفة الكينية، إن زعيم مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، سجل هذا الأسبوع نجاحات جديدة على الجبهة الدبلوماسية، حيث صافح الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، وحدث ذلك مع عودة رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك إلى الظهور كوجه للحركات السياسية البديلة التي تسعى إلى القيام بدور في الحوار الانتقالي في السودان.
والتقى حمدوك يوم الخميس قبل الماضي بالرئيس روتو في نيروبي، ظاهريًا لإطلاعه على العمليات السياسية “نحو حل النزاع”، وفقًا لرسالة من قصر الدولة.
وقال البيان الرئاسي الكيني "إن الجهود الرامية إلى جمع جميع الأطراف المعنية في الصراع السوداني معًا لحل الصراع تسير على قدم وساق" وقال روتو: "من المهم أن يشارك جميع أصحاب المصلحة في السودان في التوصل إلى حل يوقف الخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية والممتلكات ويعيد البلاد إلى الحياة الطبيعية".
وأشارت الصحيفة إلى أن حمدوك، منذ الإطاحة به، في أكتوبر ٢٠٢١ أصبح وجهًا للحركات المدنية المنقسمة التي سعت إلى إنهاء المواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال مصدر دبلوماسي لصحيفة" إيست افريكان"، إن حمدوك كان يقود تحالف الحرية من أجل التغيير، وهو تحالف من الحركات المدنية ساعد في التفاوض على حكومة انتقالية في وقت سابق من عام ٢٠١٩.
وعندما التقى روتو بالبرهان في ١٣ نوفمبر الجاري، قال إنه يدفع من أجل حوار موسع لجميع الكيانات السياسية، مما يشير إلى أن البرهان كان وراء المزيد من العزلة لقوات الدعم السريع من خلال استغلال التحركات المدنية.
واتفق البرهان وروتو على التخطيط لعقد قمة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) "لإيجاد سبل لتسريع عملية جدة [السلام] نحو وقف الأعمال العدائية في السودان".
وجاء في برقية صادرة عن مقر الرئاسة أن تلك القمة "ستتفق أيضًا على إطار عمل لحوار سوداني شامل".
وأكدت الصحيفة أن رحلتي البرهان إلى كينيا وإثيوبيا كانت مهمة لأنها لم تكن جزءًا من دبلوماسية البرهان المكوكية السابقة أثناء قيامه بجولة في القرن الأفريقي والشرق الأوسط سعيًا لعزل عدوه اللدود محمد حمدان دقلو حميدتي، الذي يقود قوات الدعم السريع.
ونوهت إيست افريكان إلى الشائعات التي ترددت في وقت سابق عن دعم نيروبي وأديس أبابا لقوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة، وهو ما نفته العاصمتان.
وأظهر وفد البرهان شيئًا آخر: محاولة البرهان المستمرة لحشد الدعم من الجماعات المسلحة المحلية، وفي نيروبي وأديس أبابا رافقه وزير الخارجية علي الصادق، بالإضافة إلى ميني أركو ميناوي، حاكم إقليم دارفور وزعيم فصيل من جيش تحرير السودان كان قد رفض في البداية الانحياز إلى أحد الجانبين، وأحمد إبراهيم مفضل، رئيس المخابرات السودانية، بحسب برنامج الرحلة الذي أصدرته وكالة الأنباء السودانية.
وقالت الصحيفة الكينية إن وجودهم إلى جانب البرهان، وخاصة مناوي، يعني أن ولاية شمال دارفور لن تقع في أيدي العدو بعد، مما يشير إلى أن قوات الدعم السريع ستكون عاجزة عن توسيع أراضيها.
كما قام البرهان مؤخرًا بتشديد القيادة العسكرية في الخرطوم من خلال تسمية قائد جديد في أم درمان وهذا يعني أن قوات الدعم السريع ستواجه مقاومة أقوى هناك، وفقًا للدكتور جهاد مشمعون، المحلل السياسي السوداني وزميل البحث الفخري في معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكستر.
وقال الدكتور مشامون لصحيفة إيست أفريكان: "بالطبع، إذا قررت القوات المسلحة السودانية الانتهاء من المحادثات وقررت المواجهة العسكرية في دارفور بعد الخرطوم، فأنا لا أرى كيف يمكن لقوات الدعم السريع أن تفوز".
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن رحلته إلى أديس أبابا تهدف إلى إيجاد سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين “وتطورات الوضع في السودان وقضايا السلام والأمن والتنمية في المنطقة، واستعراض” للقضايا ذات الاهتمام المشترك."
لكن البرهان لم يفتح ذراعيه للجميع بعد وألمح جنوب السودان الأسبوع الماضي إلى أنه يفضل التعامل مع عملية البحث عن السلام أكثر من الجيران الآخرين.
وعلى هامش القمة السعودية الأفريقية الأسبوع الماضي في الرياض، التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير بنظرائه من إريتريا وكينيا وجيبوتي والسودان لمناقشة الصراع في السودان، مع التركيز على "سبل حل الحرب المستعرة في السودان".
وجاء في برقية من جوبا أن وزير الخارجية جيمس بيتيا مورجان قال إن "الزعماء الإقليميين قدموا دعمهم الكامل للرئيس كير لمواصلة التواصل مع القادة السياسيين والعسكريين السودانيين لإيجاد حل ودي للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر".
وأضافت الرسالة أنه من المتوقع أن ينظم الرئيس كير اجتماعات مع القادة السياسيين السودانيين والأطراف المتحاربة الحالية لمراجعة الوضع في البلاد.
وقال الدكتور مشامون لصحيفة إيست أفريكان: “بالنسبة للبرهان وحلفائه، تعد مصر وجنوب السودان مكانين موثوقين للمحادثات، لافتا إلى أنه عندما بدأ الصراع، لم يقبل أنصار البرهان أن يرأس روتو لجنة إيجاد لقيادة المحادثات بين الجانبين. وبدلًا من ذلك، فضلوا سلفا كير”.
وفي نيروبي، أكد الرئيس روتو والبرهان “الحاجة الملحة لإيجاد حل للصراع في السودان في أقصر وقت ممكن”.
بالنسبة للرئيس روتو، يشير الاجتماع إلى خلاف مدفون مع البرهان الذي انتقد علنًا رئيس الدولة الكينية وهدد بالانسحاب من إيجاد.
وفي الوقت نفسه، بدأت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عملية جدة التي تعثرت أيضًا بعد انتهاك عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بعد ساعات من التوقيع.
ودعمت إيجاد والاتحاد الأفريقي منذ ذلك الحين عملية جدة التي أشارت الأسبوع الماضي إلى التحرك من خلال الاتفاق على إقامة اتصالات بين الأطراف المتحاربة وكذلك تأمين الممرات الإنسانية إلا أن أعمال عنف جديدة اندلعت بعد ساعات، ولم يتمكن الجانبان من الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد.
يذكر أن الخرطوم أبدت غضبها من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني وليام روتو، في ختام قمة إيجاد التي عقدت في يوليو الماضي، حيث طالب آبي أحمد بضرورة فرض حظر طيران ونزع الأسلحة الثقيلة في السودان.
وكان الرئيس الكيني قال في كلمة له خلال الجلسة الختامية لاجتماع إيجاد إن الوضع في السودان يتطلب ما وصفها بقيادة عاجلة، تكون قادرة على إخراج السودان من الكارثة الإنسانية التي يتجه نحوها، مضيفا أن الوضع في دارفور يخرج عن السيطرة ويكتسب بُعدا عرقيا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأزمة السودانية كينيا إثيوبيا الأسبوع الماضی الدعم السریع فی السودان الوضع فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المستشار السياسي السابق لـ”حميدتي” يكتب عن مستقبل الدعم السريع في السودان

إ

عداد: يوسف عزت

*مقدمة:* يواجه السودان مرحلة دقيقة من تاريخه الحديث، حيث تعكس المواجهة المسلحة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني صراعًا أكثر تعقيدًا من كونه نزاعًا عسكريًا. فعلى الرغم من النجاحات الميدانية التي حققتها قوات الدعم السريع في بداية النزاع، إلا أنها تعاني حاليًا من تراجع ملحوظ على الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية. يهدف هذا التحليل إلى دراسة الأسباب الجوهرية لهذا التراجع، مع التركيز على العوامل البنيوية، والسياسية، والقيادية. كما يسعى للإجابة على السؤال المركزي: هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات وضمان بقائها وسط هذا التصعيد؟ *أولاً: غياب الانضباط والانفلات الأمني* تعدّ السيطرة على الأمن والنظام أحد العناصر الأساسية للحفاظ على الشرعية والقبول الشعبي. غير أن الواقع في مناطق نفوذ قوات الدعم السريع يُظهر اختلالًا أمنيًا خطيرًا انعكس في انتشار أعمال النهب، وانتهاكات حقوق المدنيين. ويمكن تحليل آثار هذا الانفلات من خلال بعدين أساسيين:  1. فقدان التأييد الشعبي:  • أسهمت الانتهاكات الميدانية في تقويض الثقة الشعبية بقوات الدعم السريع، خاصةً في المناطق الحضرية التي كانت أكثر تضررًا من عمليات النهب والاعتداءات.  • انعكست هذه الانتهاكات على صورة القيادة باعتبارها غير قادرة على السيطرة على عناصرها، مما أدى إلى عزلة متزايدة في الأوساط المجتمعية.  2. تعزيز الفوضى وانعدام السيطرة:  • أدى غياب المحاسبة الداخلية إلى بروز مجموعات منفلتة تعمل خارج السيطرة المباشرة للقيادة، مما كرّس بيئة من الفوضى وصعوبة استعادة النظام. *الخلاصة:* أضعف الانفلات الأمني قدرة الدعم السريع على تقديم نفسه كفاعل منظم ومشروع، وخلق حالة من الاستقطاب السلبي ضده داخل المجتمعات المحلية. ⸻ *ثانياً: تراجع الرؤية السياسية وانعدام المصداقية* بدأت قوات الدعم السريع مسارها السياسي بعد اندلاع الحرب عبر طرح رؤية الحل الشامل دات النقاط العشر، والتي لاقت قبولًا داخليًا وخارجيًا باعتبارها محاولة لصياغة مشروع سياسي مدني. إلا أن هذا الزخم تلاشى بسبب تضارب الخطاب السياسي مع الواقع الميداني.  1. التناقض في الخطاب السياسي:  • اعتمدت القيادة خطابًا يركز على مواجهة الإسلاميين (“الكيزان”)، مما أكسبها دعمًا مؤقتًا من القوى المدنية المناهضة للنظام السابق.  • غير أن وجود عناصر محسوبة على الإسلاميين داخل صفوف الدعم السريع قوّض مصداقية هذا الخطاب، وكشف عن تناقض جوهري بين الشعارات والممارسات.  2. تأثير الحرب على الأولويات السياسية:  • فرضت الحرب أولويات جديدة على قيادة الدعم السريع، حيث أصبح الحشد القبلي والاجتماعي أولوية تفوق الالتزام بالمشروع المدني، مما أدى إلى تراجع الرؤية السياسية إلى مجرد أداة تكتيكية. *الخلاصة:* غياب خطاب سياسي متماسك يعكس رؤية مستقبلية واضحة أدى إلى فقدان الدعم الشعبي والانكشاف أمام المجتمع الدولي كفاعل غير قادر على الالتزام بمبادئ التحول المدني. ⸻ *ثالثاً: ضعف القيادة وتعدد مراكز القرار* تعاني قوات الدعم السريع من أزمة قيادية بنيوية تتجلى في غياب مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتظهر هذه الإشكالية في النقاط التالية:  1. تعدد دوائر صنع القرار:  • يشكل التداخل بين القائد الأول (محمد حمدان دقلو – حميدتي) ونائبه (عبد الرحيم دقلو) مصدرًا لتضارب القرارات وتباطؤ الاستجابة للأحداث.  • تسهم تأثيرات المحيطين بالقيادة من أفراد الأسرة والمقربين في خلق ديناميكيات معقدة تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة.  2. غياب التخطيط طويل الأمد:  • تفتقر القيادة إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، حيث يعتمد اتخاذ القرارات على ردود الفعل الآنية دون تحليل معمق للعواقب المستقبلية. *الخلاصة:* انعكس غياب القيادة المركزية الموحدة على كفاءة إدارة الحرب، وتسبب في قرارات متضاربة، مما أضعف الموقف السياسي والعسكري للدعم السريع. ⸻ *رابعاً: أزمة التحالفات السياسية والعسكرية* تورطت قيادة الدعم السريع في تحالفات متباينة مع قوى سياسية وعسكرية، خلال السنوات الماضية آخرها تبني مشروع “السودان الجديد”. لكن هذه التحالفات تعاني من تناقضات بنيوية واضحة:  1. التناقض مع التركيبة الاسرية والاجتماعية للدعم السريع:  • يتطلب مشروع السودان الجديد إعادة هيكلة الدعم السريع كمؤسسة قومية ديمقراطية، في حين أن بنيته القائمة تعتمد على قيادة الأسرة والولاءات القبلية.  2. الطابع التكتيكي للتحالفات:  • تتعامل قيادة الدعم السريع مع التحالفات كأدوات مرحلية فرضتها ظروف الحرب، دون التزام فكري أو سياسي حقيقي بالمبادئ التي تقوم عليها هذه التحالفات. *الخلاصة:* غياب رؤية استراتيجية للتحالفات والثبات عليها جعل الدعم السريع يبدو كفاعل انتهازي، مما يهدد استمرارية هذه التحالفات ويؤدي إلى عزلة سياسية متزايدة. *خامساً: الصدام مع الدولة المركزية وتأثيره على الاصطفاف القبلي* أدى الصدام المباشر بين قوات الدعم السريع والدولة المركزية إلى إعادة تشكيل الاصطفافات القبلية في السودان بصورة غير مسبوقة فللمرة الأولى في تاريخ السودان الحديث، أصبحت المجتمعات العربية منقسمة بين دعم الجيش أو الدعم السريع، مما أدى إلى حالة استقطاب حاد والدخول في حرب اهلية مباشرة.  • دفع هذا الاستقطاب المجتمعات إلى تسليح نفسها بشكل مستقل، مما حول الحرب لحرب أهلية واسعة النطاق ذات قوى متعددة. *الخلاصة:* ساهم الصدام مع الدولة المركزية في تفكيك التحالفات القبلية التقليدية وأدى إلى تعميق الانقسامات المجتمعية واعاد المكونات العربية  في غرب السودان إلى محيطها التقليدي والتحالف مع قوى الهامش التي كانت  تستخدم هذه المجتمعات لقمعها ،كأداة لسلطة المركز . يمكن تطوير هذا التحول لحل صراع المركز والهامش  بتبني مشروع  دولة خدمية بدلا من التعريف التقليدي للصراع بأن المركز هو عروبي إسلامي والهامش إفريقي زنجي وهو تعريف غير صحيح كرست له سلطة الحركة الإسلامية وعمقتها وتبنتها كسياسات حتى الان ، وكنتيجة لذلك انفجر الصراع بهذه الصورة التي نشهدها الان ، ولكن يمكن وفق المعادلات الراهنة الوصول لحلول لصالح جميع السودانيين من خلال التفكير الواقعي والاعتراف بالأزمة وحلها حلا جذريا وذلك يحتاج لعقول تنظر إلى ابعد من مصالحها. *الإجابة على السؤال الجوهري:* هل تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية واضحة لحماية المجتمعات التي تقع في مناطق سيطرتها وضمان بقائها؟ بناءً على التحليل السابق، لا تمتلك قيادة الدعم السريع استراتيجية متكاملة لتحقيق هذا الهدف، وذلك للأسباب التالية:  1. الارتجالية بدل التخطيط الاستراتيجي.  2. التناقض في الخطاب السياسي والممارسات.  3. غياب قيادة موحدة لاتخاذ القرارات.  4. الاعتماد على تحالفات ظرفية غير مستدامة. 5-عدم  القدرة هلى التخلص من ارث الماضي  والتكيف مع التحولات التي تستدعي اعادة تشكيل القيادة وصياغة مشروع وطني يمثل مصالح قطاعات واسعة  تتبناه وتشارك في تنفيذه. *توصيات*  1. إعادة هيكلة القيادة: إنشاء مركز موحد لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.  2. ضبط الأمن: فرض انضباط صارم على القوات ومحاسبة المتجاوزين.  3. صياغة رؤية سياسية متماسكة: تطوير مشروع وطني يعكس المصالح الحقيقية لجميع الفئات.  4. تعزيز المشاركة المجتمعية: إشراك الكفاءات المحلية في صنع القرار.  5. تبني استراتيجية طويلة الأمد: التركيز على حلول مستدامة تربط بين الأمن والسياسة والتنمية. *خاتمة* يتضح أن قيادة الدعم السريع تواجه تحديات بنيوية تهدد بقاءها كفاعل سياسي وعسكري مؤثر. إن غياب التفكير الاستراتيجي والارتباك في الخطاب والممارسة يجعل مستقبلها مرهوناً بقدرتها على إصلاح هذه الاختلالات واعتماد رؤية متماسكة ومستدامة. الدعم السريعالمستشار السياسي السابقحميدتي

مقالات مشابهة

  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • حميدتي: الدعم السريع لن يخرج من الخرطوم أو القصر الجمهوري
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • الحكومة السودانية تسمى ملحقين إعلاميين بمصر وإثيوبيا
  • تحليل الوضع الراهن في السودان وتحديات مستقبل الدعم السريع
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • البرهان: نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع
  • المستشار السياسي السابق لـ”حميدتي” يكتب عن مستقبل الدعم السريع في السودان