أعلنت حركة حماس، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلى، والذى تم بوساطة مصرية قطرية.

وقالت الحركة: لقد توصلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية "وقف إطلاق نار مؤقت" لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال فى كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة فى قطاع غزة.


ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية فى بيان صدر فى الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضى، أنها وافقت على تبادل الرهائن مع حركة حماس، وقال البيان إنه سيتم إطلاق سراح ما لا يقل عن ٥٠ رهينة من النساء والأطفال على مدى أربعة أيام، حيث سيكون هناك توقف للقتال حيث يخرج الرهائن من مخابئ الجماعة ومخازنها تحت الأرض فى غزة.
وأضافت الصيحفة، أنه قبل الموافقة على الهدنة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن "الحرب ستستمر" حتى بعد التوصل إلى هدنة، ومهما حدث بعد ذلك، لا شيء يمكن أن يمحو الصدمة التى حدثت فى ٧ أكتوبر.


وشنت حماس فى ٧ أكتوبر هجومًا على جنوب إسرائيل هو اليوم الأكثر دموية فى تاريخ الدولة اليهودية، وكسر الوضع الراهن المضطرب وغير المستدام بين الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين، وشنت إسرائيل حملة للقضاء على حماس، وهى حملة غير مسبوقة من حيث نطاقها ومداها ودمارها، وقتل أكثر من ١١ ألف فلسطينى فى القصف الإسرائيلى أغلبهم أطفال.


وقالت "واشنطن بوست"، إن جزءًا من سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليونى نسمة اضطر إلى الفرار من منازلهم، وأمرت السلطات الإسرائيلية سكان المنطقة فى الشمال بالإخلاء إلى الجنوب، مما أدى إلى نزوح جماعى مذعور، حيث أصابت الضربات الإسرائيلية جميع أنحاء غزة، لكن فى نهاية الأسبوع الماضي، أشار وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت إلى أن تركيز عمليتهم قد يتحول بعيدًا عن مدينة غزة المجوفة فى الشمال نحو خان يونس فى الجنوب.


وأضافت الصيحفة، أنه حتى لو توقف القتال اليوم، فقد تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى أنقاض، ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، الذى استشهد ببيانات من السلطات المحلية فى غزة، فإن نحو ٤٥٪ من جميع الوحدات السكنية فى غزة إما دمرت بالفعل أو تعرضت لأضرار بالغة، ومن خلال أحد المقاييس، استغرق الأمر أربع سنوات من الحرب فى سوريا لتدمير حصة مماثلة مما سحقته إسرائيل فى غضون أسابيع فى غزة، حيث تقوم إسرائيل بإسقاط آلاف الذخائر يوميًا على قطاع غزة، ولكن بشكل خاص فى شمال القطاع.


وقالت "واشنطن بوست"، إن مدينة بيت حانون، التى كانت ذات يوم موطنًا لأكثر من ٥٠ ألف شخص، أصبحت عبارة عن أطلال "لم يبق فيها سوى مبنى واحد صالح للسكن"، حيث  تُظهر صور الأقمار الصناعية ولقطات الطائرات بدون طيار كيف أن شوارع المدينة المزدحمة والصاخبة أصبحت الآن مشهدًا قمريًا من الحطام والمبانى المدمرة.


فى الوقت نفسه؛ تتأرجح الأزمة الإنسانية من سئ إلى أسوأ، ويقيم العديد من الفلسطينيين فى غزة فى مخيمات مؤقتة أو محشورين فى منشآت تديرها الأمم المتحدة، والتى لا يزال بعضها يتعرض للقصف الإسرائيلى، فالبنية التحتية الحيوية من المستشفيات إلى محطات تحلية المياه إلى مستودعات الوقود تعانى من العجز أو الإغلاق، ويحذر مسئولو الأمم المتحدة من تزايد أعداد الجوع والمرض فى المنطقة.


وأشارت الصيحفة، إلى مقابلة يوم الثلاثاء الماضى مع شبكة سى إن إن، وصف مسئول الإغاثة التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث الوضع فى غزة بأنه "الأسوأ على الإطلاق" الذى شهده خلال حياته المهنية الطويلة كمسئول إنسانى، "لا أحد يذهب إلى المدرسة فى غزة، ولا أحد يعرف ما هو مستقبله"، وقال إن المستشفيات أصبحت أماكن حرب وليست أماكن علاج، "لا، لا أعتقد أننى رأيت شيئًا كهذا من قبل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب الحرب اتفاق الهدنة واشنطن بوست قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 66% من مباني غزة تضررت بسبب الحرب

#سواليف

قالت منظمة الأمم المتحدة، الاثنين، إن “ثلثي #المباني في قطاع #غزة دُمرت أو تضررت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023”.

وقال مركز الأقمار الاصطناعية التابع للمنظمة “يونوسات”، إن “الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 أيلول/سبتمبر الحالي أظهرت تدهورا واضحا”.

ويظهر التحليل، أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت أضرار بها، تمثل هذه الـ66 في المئة من المباني المتضررة في قطاع غزة البالغة 163 ألفا و778 مبنى”.

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يوجه انذارا عاجلا إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت 2024/09/30

وقدر المركز أن #الأضرار تشمل الآن “52564 مبنى دُمرت، و18913 مبنى تضررت بشدة، و35591 مبنى تضررت هياكلها، و56710 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة”.

ولليوم 360 على التوالي يواصل #جيش #الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 595 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و 251 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل دمرت سلة الغذاء وأسس الإنتاج المحلي بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ362 والجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى الشمال
  • كيف أثرت الحرب على الحالة الصحية لسكان قطاع غزة؟
  • بعد اغتيال واشنطن ـ تل أبيب السيد حسن نصر الله: مَن يوقف العدوان؟!
  • الأمم المتحدة: ثلثي المباني في غزة دمرت
  • الأمم المتحدة: 66% من مباني غزة تضررت بسبب الحرب
  • الأمم المتحدة: ثلثا مباني غزة دمرت