بوصوف : مبدأ الوسطية بالمغرب ليس مرتبطا بالدين بل نمط الحياة لدى المغاربة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، أن المغرب يتوفر على رصيد من القيم النابعة من تراثه المتراكم والتي يستطيع من خلالها المساهمة، في إطار تشاركي، في تجاوز التحديات التي يعرفها العالم بسبب السلبيات المترتبة عن الحضارة المعاصرة.
وقال السيد بوصوف خلال إلقائه الدرس الافتتاحي الجامعي لموسم 2023/ 2024 بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش أمس الأربعاء تحت عنوان “المغرب في العالم، الرهانات الثقافية والتحديات الحضارية”، إن “واجب النخب يكمن في تثمين القيم الثقافية والعمل على صقلها معرفيا وهنا يكمن على الخصوص دور الجامعة “.
واستطرد قائلا “إننا نعيش تحديات مفصلية ونحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مجابهتها ثقافيا وقيميا”، مضيفا أن المغرب مؤهل بقوة ليلعب هذا الدور، وذلك من خلال المؤسسات التربوية، والثقافية، والأسرية، عبر مناهج محكمة كفيلة بترسيخ هذه القيم لدى الأجيال الصاعدة.
وثمن السيد بوصوف التداخل الكبير القائم في الثقافة المغربية بين المكون اليهودي المسيحي والاسلامي، معتبرا أن “مبدأ الوسطية بالمغرب ليس مرتبطا بالدين بل يعتبر نمط الحياة لدى المغاربة، مما يجعل المملكة نموذجا يحتذى به على المستوى العالمي”.
وأكد من جهة أخرى، على ضرورة بناء مشروع مجتمعي مبني على القيم المتوارثة لدى المغاربة خاصة في مجال التضامن والتكافل والتآزر فيما بينهم، يكون قادرا على المساهمة في حل المشاكل التي يتخبط فيها الانسان في العصر الحديث.
كما دعا السيد بوصوف جامعة القاضي عياض الى الانكباب، في إطار شراكتها مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، على إحداث موسوعة عن مدينة مراكش اعتبارا للمكانة التي كانت ولازالت تلعبها في إبراز التراث المغربي في مختلف تجلياته.
من جهته، أكد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بمراكش عبد الجليل الكريفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موضوع هذا الدرس الافتتاحي يأتي في خضم الإستراتيجية الوطنية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تحث على الاعتناء بالجانب المتعلق بالثقافة العالمية المغربية وعلى الحضارة المغربية وتحدياتها وعلى المكون الثقافي والهوياتي للمغرب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الساحة الفنية المغربية تودع الحسن بلمودن أشهر عازف للرباب الأمازيغي
توفي فجر اليوم الثلاثاء في إحدى مصحات مدينة الدار البيضاء المغربية الفنان الحسن بلمودن، أشهر عازف على آلة الرباب الأمازيغي في المغرب.
وقال فنانون ومقربون من الفقيد، في تصريحات لوسائل إعلام مغربية، إن الحسن بلمودن كان ليلة أمس عائدا من مدينة الدار البيضاء (وسط البلاد) إلى مسكنه بمدينة أكادير (جنوب البلاد)، بعد أن انتهى من العزف في سهرة فنية بمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء.
غير أنه أصيب بوعكة صحية عند وصوله إلى مدينة سطات (نحو 80 كيلومترا جنوب الدار البيضاء)، فاضطر للدخول إلى المستشفى هناك، وبعدئذ نقل إلى مصحة في المدينة، ولم تنفع محاولات إنقاذه عقب إصابته بسكتة قلبية فأسلم الروح فجر اليوم في المصحة.
وحسب وسائل إعلام وصفحات موثوقة في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، فستقام صلاة الجنازة على جثمان بلمودن الليلة وسيدفن في مدينة أكادير حيث كان يقطن منذ سنوات.
وكان الحسن بلمودن ولد سنة 1954 بإقليم تارودانت جنوبي المغرب، وترعرع في إقليم شيشاوة بضواحي مدينة مراكش (جنوب).
وبدأ مسيرته الفنية في أواخر ستينيات القرن الماضي بالعزف على الناي وعلى آلة الرباب برفقة الفرق الموسيقية لبعض كبار الفنانين الأمازيغ أمثال محمد الدمسيري وأحمد أمنتاك وأعراب أتيكي وعمر واهروش.
وتجاوز صيته حدود المغرب، إذ شارك في جولات فنية مختلفة في دول أوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، وأخرى في الولايات المتحدة وكندا.