تطور المنتخبات الأسيوية وتأخر العربية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الكثيرون يصبون جام غضبهم على منتخبنا الوطني، نظرا لسوء أدائه وتكرار خسائره، ومعهم الحق في ذلك، كون المنتخب لم يقدم ما يسعد الجماهير، وحتى في القئات العمرية ذات المجموعات، ننتظر دعاء الصالحين والوالدين والأحياء والأموات، حتى يخدمنا الحظ، بأن نكون من بين المتأهلين بالحظ.
نتائج منتخبنا نراها سيئة جدا، عندما نواجه منتخبات آسيوية كنا نتجاوزها بسهولة، ولكننا نغفل أن تلك المنتخبات تطور مستواها بصورة ملفتة.
المتابع للتصفيات المزدوجة للتأهل لكأس العالم ٢٠٢٦م وآسيا ٢٠٢٧م، سيلاحظ فوز قرغيزستان على عمان، وتجاوز قطر للهند بصعوبة بهدفين نظيفين، وفوز أستراليا بصعوبة على فلسطين الجريحة بهدف وحيد، وتجاوز العراق للفلبين بصعوبة أيضا وبهدف يتيم، وغيرها من النتائج التي أظهرت تطور مستوى المنتخبات الآسيوية.
استغرب من البعض الذين يستهينون بتلك المنتخبات، والأغرب أنهم لا ينظرون لنتائج منتخبات عربية وسيوية كبيرة، أمام منتخبات كنا نتجاوزها بسهولة.
فوز منتخبنا الوطني على نظيره النيبالي على أرضه بهدفين نظيفين، نتيجة ممتازة، بغض النظر من سجل الهدفين وهل بطريقة فردية أو جماعية، وبغض النظر عن سوء أداء منتخبنا، فالمهم تحقق، وهو الظفر بنقاط المباراة الثلاث.
أداء منتخبنا الحالي لا يجعلنا متفائلين بتجاوز الإمارات والبحرين، وعلى الأقل بتجاوز الأقل نقاطا منهما، لنجحز مقعدا في النهائيات الآسيوية.
الطريقة الجديدة المعتمدة في التصفيات المزدوجة للتأهل لكأسي العالم وآسيا، هي أسهل بكثير من السابق، وتتيح لمنتخبات بالتأهل على الأقل للنهائيات الآسيوية، ولم تكن تحلم بذلك يوما ما، ولكن المؤسف أننا أضعف من كل هذه الفرص المتاحة.
عدم وجود العلم الوطني على قمصان المنتخب في مباراتنا أمام البحرين خطأ كبير، وتدارك بعثة المنتخب لذلك في مباراة النيبال شيء إيجابي، يبين أنها تعاطت بعقلانية مع نقد وسائل الإعلام، وهذا ما نريده من كل بعثات المنتخبات الوطنية.
إذا خسر المنتخب انبرى المدافعون وإرجاع السبب لما تمر بلادنا، وعند الفوز يتناسون تلك الظروف التي هي ثابتة، ولكن غير الثابت هو تأرجح مستوى المنتخب.
نتيجة منتخب فلسطين الجريح بالحرب الصهيونية على غزة، أمام المنتخب الأسترالي القوي، وخسارته بهدف نظيف، فيه رد كاف على المدافعين عن المنتخب وإرجاع السبب لظروف بلادنا، وبكل الأحوال لن تكون ظروفنا أسوأ مما يعانيه لاعبو المنتخب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني.
المدرب سكوب لم يؤثر في المنتخب، ولم يوجد أي بصمة له، وما يحدث هو تفوق فردي في بعض المباريات، يقودنا للفوز.
نبارك للمدرب الوطني أمين السنيني حصوله على الشهادة التدريبية التي تؤهله لتدريب فرق ومنتخبات خارجية، والأولى به تدريب منتخباتنا الوطنية.
وهنا نتساءل: لماذا لا يعطى راتب المدرب الأجنبي للمدرب الوطني، وتترك له حرية اختيار طاقمه الفني ويكون هو من يقوم باختيار اللاعبين، ويحاسب بعدها على النتائج المحققة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تصفيات الآسيوية لكأس العالم.. منتخب عربي وحيد يقترب من التأهل
تجاوز قطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 منتصف الطريق بعد نهاية الجولة السادسة والتي أسفرت العديد من النتائج اللافتة في المجموعات الثلاث.
واستعرض الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الجمعة، أبرز المحطات الخاصة بمعدلات التهديف في التصفيات بعد نهاية الجولة السادسة.
وشهدت المجموعات الثلاث تسجيل 143 هدفاً في 54 مباراة بمعدل 64ر2 هدف في المباراة الواحدة، بواقع 53 هدفاً في المجموعة الأولى وهي الأعلى، وسجلت الفرق في المجموعة الثانية 42 هدفاً، في حين شهدت المجموعة الثالثة تسجيل 48 هدفاً.
المنتخب الياباني الأقوى هجوماًويعتبر المنتخب الياباني الأقوى هجوماً بتسجيله 22 هدفاً، في حين كان المنتخب السعودي الأقل بتسجيله 3 أهداف فقط، بينما استقبلت شباك اليابان هدفين فقط كأقوى المنتخبات دفاعاً، وتلقت شباك قطر 17 هدفاً في حصيلة رقمية هي الأعلى.
وغابت الأهداف عن 7 مباريات فقط من أصل 54 مباراة أقيمت حتى نهاية الجولة السادسة.
وحقق منتخبا اليابان وإيران الفوز في 5 مباريات من أصل 6 وهما الأكثر على هذا الصعيد، وتعادل منتخبا أستراليا والكويت 4 مرات لكل منهما وهما الأعلى، في الوقت الذي تعرض فيه منتخب قرغيزستان للخسارة 5 مرات كأكثر المنتخبات في ذلك، بينما لم تتعرض اليابان وكوريا الجنوبية وإيران لأي خسارة.
وحقق منتخب اليابان الفوز على الصين 7 / صفر في الجولة الأولى ليكون هو الانتصار الأعلى، يليه فوز اليابان أيضاً على البحرين 5 / صفر في الجولة الثانية، والإمارات على قطر بالنتيجة ذاتها في الجولة السادسة.
7 منتخبات لم تستغل عاملي الأرض والجمهورلم تستغل 7 منتخبات عاملي الأرض والجمهور في الجولة السادسة، حيث خسر على أرضه كل من الصين وكوريا الشمالية وقرغيزستان وسلطنة عمان، في حين تعادل على أرضه أيضاً كل من الكويت والبحرين وفلسطين التي أقيمت المواجهة التي جمعته مع كوريا الجنوبية في الأردن.
في المقابل، أسعد المنتخب الإندونيسي جماهيره الغفيرة التي زحفت لمساندته على ستاد "جيلورا بونج كارنو" في العاصمة جاكرتا ونجح في الفوز على السعودية 2 / صفر، في حين احتفلت الجماهير الإماراتية بالفوز الكبير على قطر 5 / صفر في اللقاء الذي أقيم بالعاصمة أبو ظبي.
وتكررت ثلاث نتائج ذهاباً وإياباً في الجولتين الأولى والسادسة، حيث تعادل المنتخب الكويتي بذات السيناريو مرتين مع الأردن وبنتيجة واحدة 1 / 1، في حين كرر العراق الفوز على عمان 1 / صفر بعد أن فاز بالنتيجة ذاتها في الذهاب، وهو فعله أيضاً منتخب أوزبكستان أمام كوريا الشمالية.
منافسة شرسة على بطاقات التأهل المباشر للمونديالوعلى بعد 4 جولات فقط من نهاية الدور الثالث، فإن البطاقات الست المؤهلة مباشرة إلى كأس العالم لم تُحسم أي منها حتى الآن، لكن منتخبات إيران وأوزبكستان وكوريا الجنوبية والعراق واليابان وأستراليا تتصدر ركب المنتخبات حتى الآن.
وتتساوى 4 منتخبات بالرصيد ذاته في المجموعة الثالثة وهي على التوالي إندونيسيا والسعودية والبحرين والصين ولكل منها 6 نقاط، في حين يحتل المنتخب الياباني الصدارة برصيد 16 نقطة وأستراليا ثانية برصيد 7 نقاط.
وقاد المهاجم ذو الاصول البرازيلية فابيو ليما منتخب الإمارات إلى انتصار كبير على قطر بخمسة أهداف دون مقابل كان نصيب اللاعب منها 4 أهداف، حيث قدم مستويات رائعة للغاية وساهم بقوة في تعزيز حظوظ الأبيض بالمنافسة في المجموعة.
ورغم غيابه عن التسجيل في الجولة السادسة، فإن المهاجم القطري المعز علي ظل محتفظاً بصدارة الترتيب العام لهدافي التصفيات كاملة برصيد 12 هدفاً، يليه الكوري الجنوبي هيونج مين سون وسجل 10 أهداف، ثم الياباني أياسي يويدا والأردني يزن النعيمات ولكل منهما 8 أهداف.
أما على صعيد التسجيل في المرحلة الثالثة من التصفيات، فقد سجل النعيمات 5 أهداف، مقابل 4 أهداف لكل من الإيراني محمد محبي والياباني كوكي اوجاوا والإماراتي فابيو ليما.