الثورة نت:
2025-01-19@06:32:33 GMT

لن يمرّوا !

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

براءة، طفلة يمنية في الخامسة من عمرها، شاطرة في معرفة الألوان، ولها لونها المفضل وهو الوردي، وقد كانت ترفض أن ترضع الحليب من زجاجة ما لم يكن لونها ورديا.
قبل أسابيع كانت براءة رفقة عائلتها في زيارة لمدينة الحديدة، أول مرة تشاهد براءة البحر، هذا هو البحر الأحمر يا براءة.
اعترضت بشدة على التسمية، وأصرت على انه “البحر الأزرق” وليس البحر الأحمر.

. وتمنت لو أنه يتمدد إلى صنعاء.
براءة، مثل كل اليمنيين في رؤيتهم للبحر وعشقهم له واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات لحماية مياهه وجزره وشواطئه.
نظرة اليمنيين للبحر الأحمر، تنطلق من مصلحة وطنهم وأمتهم العربية والإسلامية.
وفي سياق هذه النظرة، قدم اليمنيون عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في معارك الساحل الغربي منذ 2015 واختلطت دماؤهم بمياه البحر.
وتجسيدا لرؤيتهم، جاءت عملية اقتياد السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر” إلى الساحل اليمني، التي نفذتها البحرية اليمنية يوم 19 نوفمبر 2023 .
لليمنيين أيضا رؤيتهم الخاصة في حماية البحر الأحمر كبيئة وممر ملاحي دولي، وهم يشعرون بمسؤولية خاصة في هذه الحماية، ولم يكونوا في أي مرحلة تاريخية سببا يهدد الملاحة الدولية .
اليمنيون والبحر الأحمر مثل توأمين، وجدا نفسيهما إلى جوار بعض منذ الخليقة. ولطالما حذر اليمنيون من محاولات قوى الاستعمار للهيمنة على البحر، وخصوصا بعد زرع دولة الكيان في فلسطين المحتلة.
الكيان اللقيط الذي لم يخف أطماعه وخططه لتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية، عمل خلال ستة عقود لتنفيذ مخططه، والبداية كانت عام 1949، باحتلاله قرية أم الرشراش ليطل من خلالها على مياه البحر الأحمر بشاطئ لا يتجاوز طوله 14 كيلو متراً شمال خليج العقبة، وتمددت أطماعه جنوبا إلى جزيرتي تيران وصنافير ومحاولاته العسكرية والسياسية لنزع السيادة المصرية على مضيق تيران، وتكللت تلك المساعي بنقل السيادة على الجزيرتين إلى المملكة السعودية، وبذلك استطاع تغيير الوضع القانوني للمضيق وتحويله إلى ممر دولي، ليضمن كيان العدو تأمين مرور سفنه التجارية والعسكرية في مضيق تيران .
قبل ذلك تمكن كيان العدو من إنشاء قواعد للمراقبة والتجسس في الجزر الإريترية شمال باب المندب، بعد أن فشلت محاولاته في تدويل جزيرة ميُّون اليمنية في باب المندب بعد خروج الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن عام 1967 .
ويأتي احتلال جزيرة ميون من قبل تحالف العدوان على اليمن عام 2015، ليعيد آمال كيان العدو لتدويل الجزيرة ومضيق باب المندب وحرمان اليمن من حقوقه السيادية على الجزيرة الاستراتيجية والمياه الإقليمية اليمنية جنوب البحر الأحمر.
البحر الأحمر والشرق الأوسط الصهيوني:
في كتابه “الشرق الأوسط الجديد”، كتب شيمون بيريز : «يمكن لنا أن نبدأ في نقطة البحر الأحمر، فقد تغيرت شطآن البحر الأحمر مع الزمن، وأصبحت مصر والسودان وإريتريا تقع على أحد الجوانب فيما تقع (إسرائيل) والأردن والسعودية على الجانب الآخر، وهذه البلدان تجمعها مصلحة مشتركة، ويمكن القول أنه لم يعد هناك أسباب للنزاع، فإثيوبيا من بعد نظام منجستو وإريتريا المستقلة حديثاً تريدان إقامة علاقات سليمة مع جاراتها بما في ذلك (إسرائيل)، في حين أن مصر وقعت بالفعل اتفاقية سلام مع (إسرائيل)، أما الأردن والسعودية واليمن فتريد تأمين حرية الملاحة والصيد وحقوق الطيران.
أحلام بيريز التي سطرها في كتابه عام 1993م، تحقق جزء منها على أرض الواقع، ومنها مشروع نيوم السعودي الذي يجري تنفيذه شمال السعودية على مساحة تعادل مساحة فلسطين التاريخية .
لكن اليمنيين كان لهم رأيهم : لن تمروا .
أفسد اليمنيون تلك المخططات والأحلام الصهيونية بقرار حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر .
أطلق السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيره، وقامت البحرية اليمنية بتنفيذ قرار القيادة في عملية الـ19 من نوفمبر الجاري، التي تمكنت فيها من الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر” واقتيادها إلى الساحل اليمني.
العملية التي لاقت تأييدا واسعا في الشارع اليمني والعربي والإسلامي، لتزامنها مع العدوان الهمجي الصهيوني على غزة، شكلت ضربة قوية انقضت على كيان العدو وقطعت عليه أحلامه.
القرار اليمني تم اتخاذه ولا يمكن لسفن العدو أو غواصاته ولا لأساطيل وبوارج حلفائه أن تغير في هذا القرار، وهم يدركون عواقب أي حماقة أو محاولة لاستعراض عضلاتهم في البحر الأحمر.
aassayed@gmail.com

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر کیان العدو

إقرأ أيضاً:

توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني

 

الثورة /
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وعشرات الساحات والميادين العامة بمختلف المحافظات اليمنية أمس، مسيرات مليونية كبرى، تحت شعار ” مع غزة.. ثبات وانتصار”، تأكيدا على ثبات الموقف ومباركة للشعب الفلسطيني انتصاره على كيان العدو الصهيوني بعد عام وثلاثة أشهر من العدوان.
وتتويجا للخروج اليمني التاريخي الأضخم على مدى 15 شهرا، و66 أسبوعا، واستجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، فاض أكبر ميادين العاصمة بطوفان مليوني مجددا دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني، حيث رفع المشاركون فيه الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية والمقاومة، وصورا لقائد الثورة.
وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم..
وباركت الحشود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة، الانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني، الذي أرغم صاغرا على القبول بشروط المقاومة.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وثمنت الحشود، العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية المتمثلة في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسيَّر، ضد قوى العدوان والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وأوضح البيان الصادر عن المسيرة المليونية، أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.
وأشار البيان، إلى أن خروج الشعب اليمني “اليوم” في مسيرات مليونية، يأتي استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، ونصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقفنا المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.
وبارك البيان، للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين، هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين..كما بارك أيضا، للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة، هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى.
وأكد البيان، الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.
وخلال المسيرات، ألقى ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بيانا، أعلن فيه تنفيذ عملية عسكرية استهدفت أهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بـ4 صواريخ مجنحة وحققت أهدافها بنجاح.. وتنفيذ سلاح الجو المسيَّر عمليتين عسكريتين، الأولى استهدفت أهدافا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بـ3 طائرات مسيَّرة، والعملية الثانية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيَّرة وحققت العمليتان أهدافهما بنجاح بفضل الله.
كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيَّرة وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثامنة.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”
  • الإسناد اليمني بلسان العدو: “مكلف للغاية وصعب المعالجة”
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف وزارة دفاع العدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة
  • بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف وزارة دفاع العدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (إنفوجرافيك)
  • اعتراف بريطاني :اليمنيون هم المتحكمون الفعليون في البحر الأحمر
  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • بالفيديو.. القوات المسلحة اليمنية تنفذ 4 عمليات نوعية ضد أمريكا وإسرائيل
  • اليمنيون يؤكدون استمرار موقفهم المساند لغزة ومواجهة أي تصعيد
  • القوات المسلحة تنفذ 3 عمليات عسكرية في عمق كيان العدو وتستهدف حاملة الطائرات “ترومان” شمالي البحر الأحمر
  • تحقيق لمجلة بريطانية .. اليمنيون  متطورون بشكل مدهش