شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أهمية دور علماء الدين في حث المجتمع على المشاركة الإيجابية في الانتخابات، من أجل حفظ المقاصد الكلية للشريعة.

المسؤولية الجماعية

وقال مفتي الجمهورية، خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مع الإعلامي حمدي رزق، إن هناك معان وعبر كثيرة في الشرع الشريف تؤكد مدى حرص الإسلام على المسؤولية الجماعية، ودعوته إلى العمل الإيجابي ورفضه لأي عمل سلبي؛ لأن المشارك في الانتخابات بمنزلة الشاهد المسؤول أمام الله عن شهادته.

معاني المسؤولية

واستشهد شوقي علام بما جاء عن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أننا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا). معلقا: هذا حديث السفينة جمع بين ثناياه أهم معاني المسئولية المشتركة التي ينبغي أن نكون عليها.

مفتي الجمهورية حول الانتخابات الرئاسية 2024: "المشاركة واجب وطني وحق مقدس" مفتي الجمهورية: يجوز دفع زكاة المال في إغاثة الفلسطينيين (فيديو) مبدأ المسؤولية المشتركة

كما نوه فضيلة المفتي النظر بأن حديث السفينة فيه تأسيس لمبدأ الضبط الاجتماعي؛ لأنه إذا غاب تحول المجتمع إلى العشوائية والتخبط، وهو يرسخ كذلك لمبدأ المسئولية المشتركة عند الفرد في شتى شئونه ومراحله، بما يعلي من قيمة المسئولية الفردية، ويؤكد أنها أساس للمسئولية الجماعية، وهذا الضبط الاجتماعي يتمثل في سن وتشريع وتطبيق القوانين المنظمة والضابطة لأي أمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية المشاركة الايجابية المسؤولية الجماعية مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزهد يعد من الصفات السامية التي يتحلى بها الصالحون، مشيرًا إلى أهمية الحديث عن هذه الفضيلة في ظل التضارب والاختلاف في النظرة إليها.

وخلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أوضح المفتي أن الزهد يُنظر إليه على أنه أحد الآداب المهمة التي تقود الإنسان إلى محبة الله ومحبة الناس، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجل يسأله عن طريق لمحبة الله ومحبة الناس، فقال له النبي: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس".

وبيّن أن الزهد هو السبيل للوصول إلى هذه المحبة، إلا أنه ليس مجرد التخلي عن متاع الدنيا ماديًا، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزهد القلب.

وأشار المفتي إلى أن الزهد الحقيقي ليس في الحرمان من الدنيا أو رفضها، وإنما في قناعة القلب ورضاه، موضحًا أن بعض الأشخاص قد يحرمون من متاع الدنيا، لكنهم يحملون قلوبًا مطمئنة وراضية، بينما قد يمتلك آخرون المال الوفير إلا أنهم لا يشعرون بالرضا، بل يسعون إلى المزيد دون ضابط أو قناعة، وهو ما يُعرف بالطمع، مؤكدًا أن القناعة من أهم آثار الزهد، فمن لا يقتنع بما أنعم الله عليه، يظل يسعى وراء الدنيا دون أن يجد الاكتفاء.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: كل ما في حياة الإنسان أمانة يُسأل عنها يوم القيامة
  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • حكم الطلاق عبر الهاتف ووسائل التواصل الحديثة .. مفتي الجمهورية يجيب
  • مفتي الجمهورية: دراسة الفلسفة ليست حرامًا فهي من ألوان إعمال العقل والاجتهاد
  • هل يمكن تكرار العمرة في السفر الواحد؟.. مفتي الجمهورية يوضح| فيديو
  • هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب| فيديو
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله