تظاهرات حول العالم نصرةً لغزة وتنديداً بالجرائم الصهيونية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الثورة /متابعات
أقام متظاهرون وقفةً تضامنية في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، أمام مبنى “الإسكوا”.. مطالبين بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة.
ونادى المتظاهرون بهتافات تحيي المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد وتدعو المتظاهرين إلى النزول إلى الشوارع.
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، أمس، مسيرة حاشدة نصرة لفلسطين وغزّة، وتنديداً بالعدوان الصهيوني.
وخرجت المسيرة التي سُمّيت “الطريق إلى القدس” برعاية منظمة التعبئة الشعبية التابعة لحرس الثورة، في عدّة ساحات منها ساحة فلسطين وساحة الإمام الحسين في شارع الثورة، وتُختتم أمام جامعة طهران.
وردد عشرات الآلاف من المشاركين شعارات منددة بالعدوان الصهيوني ومناصرة لفلسطين، وهتافات “الموت لأمريكا وإسرائيل”.
وفي البحرين، تظاهر البحرينيون في الدراز نصرةً لغزة، حيث خرجوا في تظاهرة بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالتطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي الأردن أيضاً، تظاهر آلاف الأردنيين في مسيرة تضامنية في العاصمة عمان، نصرةً لفلسطين المحتلة ودعماً لغزة.
وحملت المسيرة عنوان الاستجابة لدعوة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، ، بالتظاهر لأجل فلسطين، مع الإشارة إلى أنّ المظاهرات لم تتوقف في الأردن .
ورفع المتظاهرون صورة أبو عبيدة، بالإضافة إلى حمل المتظاهرين آلاف الشعارات التي تقول “المقاومة خيارنا”.
ونُظِّمت أيضاً تظاهرة حاشدة في العاصمة القطرية الدوحة، أمس بعد صلاة الجمعة دعماً لفلسطين والمقاومة.
وفي العاصمة الأسترالية سيدني، شارك آلاف طلاب المدارس في تظاهرة حاشدة، خرجت تضامناً مع فلسطين المحتلة وقطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني.
وحمل الطلاب لافتات تدعو إلى تحرير فلسطين وإيقاف القصف الذي طال آلاف الأطفال في القطاع.
كما نُظِّمت في العاصمة اليابانية طوكيو وقفة أمام السفارة الصهيونية، دعماً لفلسطين.. داعيةً إلى تحريرها ووقف الإبادة الجماعية الصهيونية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نصرة لغزة.. احتشاد اسطوري في الساحات اليمنية لأكثر من عام
الوحدة نيوز/ منذ انطلاقة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، يسجل اليمنيون حضوراً مستمراً وحاشداً في 400 ساحة نصرة لغزة في المحافظات المحررة، بلا كلل ولا ملل، مؤكدين ثباتهم على الموقف الإنساني والديني والعروبي في مساندة الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، في موجهة الغطرسة الصهيونية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة، بمباركة ودعم غربي بقيادة أمريكا.
ففي كل يوم جمعة يهب اليمنيين للميادين خفافا وثقالاً يرسمون لوحات ملحمية تعكس الايمان الراسخ لديهم بالقضية الفلسطينية، وتظهر التحدي واللهفة الكامنة في ذواتهم لمواجهة الكيان الصهيوني مباشرة، غير أبهين بترسانته العسكرية وجيشه الهش اللاخلاقي، رافعين أسلحتهم الشخصية يهتفون لغزة “لستم وحدكم.. نحن معكم”.
يتسأل كثيرون.. ماذا لو كانت اليمن محاذياً جغرافياً لهذا الكيان؟ لتأتي الإجابة ببديهية وتلقائية: “لفني الصهاينة ومحي أثره”.
إن الخروج الجماهيري المهيب لليمنيين يمثل دافعاً معنوياً للمقاومة الفلسطينية والغزيين في المقام الأول وكذا شعوب العالم الأحرار الذين لا يقبلون الضيم ويرفضون الصمت حيال الجرائم الوحشية المرتكبة بحق الفلسطينيين بغزة.
فليس لليمنيين من المظاهرات المليونية الأسبوعية مع غزة ثمة مصالح خفية يرمون إليها، غير أواصر الدم والدين والعرض والأرض وعدالة القضية، هي من تجبرهم على الإصرار في الاحتشاد، حتى لا يشعر الفلسطينيين بالخذلان واستفراد العدو بهم.
فكم راهن العدو الصهيوني وداعميه الغرب في تثبيط همم الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية ونصرتها، ومحاولتهم الحثيثة لطمس أثرها من ماهيتهم ووجدانهم، بيد أنها بائت بالفشل، فلاتزال جذوة القضية مشتعلة في أفئدة وأذهان الأجيال ولن تخبوا طال الدهر أو قصر؛ حتى تتحرر أرض المقدس من دنس الصهاينة الغاصبين، ويعود الحق للفلسطينيين.
صحيح أن الحكام العرب اليوم يحكمون السيطرة على إرادة شعوبها في التعبير عن سخطها ورفضها لجرائم الكيان الصهيوني في غزة، لكن لو ترك الأمر لها فلن تتوانى لثانية واحدة في التسلح والسير في درب الجهاد لتحرير أرض الميعاد من عجرفة المحتل.
ومع ذلك، يبقى الرهان على الشعوب العربية في الضغط على حكامها لاتخاذ المواقف الصحيحة قولا وعملا لإيقاف جنون العدو الأرعن وتحجيم شطحاته التي إن تُرك يفعل ما يريد فلن يسلم أحد منه حتى ذلك المتماهي مع سياسة الصهيوني الذي يعتقد أنه سينجو من بطشه قدم الأمر أو تأخر.
وها هو الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية يتصدرون تلك المواقف القومية والإنسانية في مواجهة صلف العدو الإسرائيلي رغم البعد الجغرافي، ويسطرون أروع الملاحم البطولية، لنصرة أبناء جلدتنا في غزة ولم يقفوا مكتوفي الأيدي لمشاهدة الغزيين أطفالاً ونساءً وكهولاً يذبحون بآلة القتل الصهيونية، دون أن يكون هناك رد اسنادي شعبي وعسكري وسياسي والواقع اليوم شاهد على ذلك.
ومن هذا المنطلق ومواكبة للحشود المليونية التي تخرج أسبوعيا للميادين والساحات “الوحدة” ترصد أراء المواطنين الذين حضروا لميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي، ونصرة لغزة المظلومة.
لن نبرح الساحات
“لن نتوقف عن مناصرة غزة مهما فعل الكيان الصهيوني، وسنبذل كل ما بوسعنا حتى ننتصر”، هكذا تحدث منصور الواقدي بحماس وغضب لـ”الوحدة” أثناء تواجده في ميدان السبعين، معبراً عن ألمه تجاه المجازر الوحشية التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء فلسطين الغزاويين، قائلا: “ما يجري في غزة من إبادة جماعية يتطلب من الجميع التحرك بالمال والرجال لنصرة المظلومين ومساندة المقاومة الفلسطينية كلا بما يستطيع حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة”، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يقف إلى جانب إخوانه في فلسطين كافة وغزة خاصة، ولن يبرح الساحات حتى تنقشع الغمة عنهم ، ويزول هذا الكيان الغاصب من أرضهم.
مؤكداً أن الخذلان العربي والإسلامي لغزة، شيء مؤسف ويدعوا الى التأمل ومراجعة الحسابات لدى الحكام العرب والدول الإسلامية، كون المستهدف اليوم ليست فلسطين فحسب بل العالم العربي بأكمله.
ودعا الواقدي الشعوب العربية والإسلامية إلى اليقظة من سباتهم، والوقوف الصادق مع الفلسطينيين في هذا الظروف الصعبة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
تحذير للمرتزقة
وبتحدي وثبات، يقول عبدالرقيب المأخذي، أن خروجنا للساحات يبعث برسائل عديدة خاصة لأمريكا وإسرائيل، أهمها أن الفلسطينيين في غزة ليسوا وحدهم فنجن بجانبهم، بالإضافة إلى استعدادنا وجهوزيتنا الكاملة لأي معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني أو أذرعه، فقد أعددنا العدة ولن يجدوا منا سوى البأس الشديد، محذراً المرتزقة اليمنيين في المناطق المحتلة من الانجرار إلى ساحة العدو والقتال في صفه تحت عناوين براقة وخادعة، لأن ذلك سيكلفهم الكثير ولن يساعدهم للوصول لما يصبون إليه.
وأضاف المأخذي: “نعلن التحدي للأمريكي والصهيوني، فلن يرهبونا مهما قصفوا وحاكوا المؤامرات ضد اليمنيين، فنحن لهم في المرصاد”.
رسائل الحشود لدول الجوار
من جانبه، يؤكد صبري العرشاني، على استمرار الزخم الشعبي في الساحات اليمنية نصرة لغزة، لما لذلك من أهمية بالغة في تحفيز الشعوب العربية وأحرار العالم للخروج من حالة الخنوع إلى واحة المناصرة بالكلمة كأقل واجب، وتذكيرهم بالمأساة الإنسانية التي يعيشها أبنا غزة من قتل وتدمير ممنهج من قبل إسرائيل وبدعم أمريكي سياسي وعسكري.
موضحاً، أن موقف اليمن المساند لغزة ينم عن النخوة العروبية الأصيلة التي لا تزال تجري في دماء اليمنيين، إذ يتجلى ذلك في خطابات السيد عبدالملك الحوثي الشجاعة التي تعزز القوة والثبات والقيم الإنسانية في النفوس وتضع الصورة الحقيقية لكل ما يدور في المحيط بدقة متناهية، وقلما نجد قائد كهذا يحث الأمة للتحرر من براثن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
منوهاً إلى الرسائل المهمة للحشود الجماهيرية في صنعاء والمحافظات الأخرى المناصرة لغزة، فهي تعني دول الجوار والقوى الاستعمارية العالمية.
وناشد العرشاني، أحرار العالم للتحرك الفاعل في تسجيل مواقف مشرفة لنصرة غزة، وفضح جرائم الإبادة الجماعية للكيان الإسرائيلي بتواطؤ الغرب في حق الشعب الفلسطيني بغزة والضفة الغربية المحتلة.
مع غزة حتى النصر
وبصوت عالي وانفعالي، يهتف جابر الحاشدي، من ميدان السبعين، رافعاً سلاحه الكلاشنكوف للأعلى “نتحدى الصهيوني والأمريكي”، غير مكترث بتهديدات إسرائيل باستهداف اليمن، حيث قال لـ(الوحدة)،” فشلت 17 دولة في كسر إرادتنا على مدى 9 سنوات، وبرغم الحصار والقصف السعودي والإماراتي والأمريكي، وبفضل الله وصبرنا وثباتنا خرجنا منتصرين على قوى الشر”.
ويضيف: “مستعدون لمواجهة إسرائيل وأذنابها، ولن يثنينا أي قوة في العالم من مساندة فلسطين وغزة، وسنريهم بأسنا بسلاحنا وصواريخنا وتماسكنا على مبادئنا الإسلامية والإيمانية”.
ووجه الحاشدي رسالة لدول الجوار قائلا: “على السعودية والإمارات فهم موازين المعادلة العسكرية في المنطقة، وانه ليس في مصلحتهما المغامرة مرة أخرى في اليمن خدمة لإسرائيل وأمريكا”.
اليمن في مصاف الأقوياء
وبشجاعة واقدام، يعلن غانم السامعي جهوزيته لخوض المعركة ومواجهة إسرائيل والتضحية بما يملك من المال والأولاد في سبيل نصرة الحق وأهله في “غزة هاشم”، معتبراً ذلك شرف وعزة وكرامة في الذود عن حياض الأمة برمتها، لافتاً إلى أن اليمن بقيادة السيد العلم عبدالملك الحوثي والقوات المسلحة صارت في مصاف الأقوياء، وهذا يعزز من حضور بلادنا في المحافل الإقليمية والدولية، فليس هناك دولة تقف إلى صف المظلومين في غزة كما اليمن واليمنيين.
وتابع السامعي: “لسنا ممن يزيد بمواقفه تجاه القضية الفلسطينية سياسياً والانكفاء ببيانات التنديد والاستنكار أمام دماء الفلسطينيين المسفوكة بآلة الحرب الصهيونية لمجرد الاستعطاف وتسجيل موقف ليس إلا، لأن ذلك خداع وافتراء على أنفسنا قبل ما هو على الشعوب الأمة العربية؛ فموقفنا واضحة قولاً وعملاً”.
وأبدا السامعي استغرابه ممن ظلوا لعقود ينادون بالقومية العربية والقضية الفلسطينية وحينما حصص الحق، تواروا عن الأنظار ولم نر ونسمع لهم حسيسا.
وشدد على الاستمرار في الخروج للميادين والساحات المختلفة في عموم المحافظات نصرة لغزة، ورفضاً للعدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني والإسرائيلي على اليمن، الذي يستهدف مقومات الحياة لليمنيين، الأمر الذي يدلل على فشلهم وإفلاس بنك أهادفهم في اليمن.
وأشاد السامعي بالعمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة التي تنفذها في العمق الصهيوني “يافا”، بصواريخ “فلسطين2″، اسناداً لغزة ورداً على العدوان الإسرائيلي لبلادنا، وهي بمثابة رسالة متعددة الاتجاهات، وتؤكد أن موازين القوى قد تغيرت ولم تعد كما يظن العدو ومن هاودهم ومضى في درب التطبيع معهم.
ووجه السامعي رسالة للسيد القائد عبدالملك الحوثي قائلاً: “نحن جنود مجندة ننتظر إشارة البدء منك سيدي، فأينما تريدنا جاهزون براً وبحراً”، مطالباً الدول العربية والإسلامية الخروج من العباءة الصهيونية، والخوف من أمريكا، ليسجلوا مواقف عملية مع غزة والقضية الفلسطينية حتى لا يظفر العدو بالأمة ويسلبها عزتها وكرامتها وقرارها ودينها ونخوتها.
الكيان الإسرائيلي في ورطة
يا لها من مظاهرةٍ أسبوعيةٍ تحوَّلتْ إلى ملحمةٍ تُجسِّدُ عظمةَ الشعبِ اليمنيّ وإيمانَهُ بقضيتهِ، فملايينُ اليمنيين لبّوا نداءَ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – مُسجِّلينَ حضورا جماهيريا هائلاً في الساحات، تُنادي بِوحدةِ الصفِّ وتُؤكِّدُ على دعمِ القواتِ المسلحةِ في مواجهةِ العدوانِ، كأنَّ الأرضَ قد ارتجّتْ من هولِ العددِ، وغمرَتْها موجةٌ من الغضبِ العارمِ والإصرارِ على إسنادِ فلسطين والدفاعِ عن البلدِ حتى تحقيقِ النصر، هكذا وصف وزير الإعلام هاشم شرف الدين، مشهد الطوفان البشري في الساحات المختلفة بصنعاء والمحافظات نصرة لغزة، مؤكدا أن الشعب اليمني العزيز يبعث رسالةً إلى كلِّ من يُحاولُ أن يسلبَ شعوبَ الأمةِ حريتَها وكرامتَها، مفادُها، أنَّ إرادةَ اليمنيين – بقيادةِ السيد عبدالملك – قويةٌ كالصخرِ، صلبةٌ كالجبال، وأنَّ اليمنَ لن يُسَلِّمَ للتوحشِ الإسرائيلي، ولن يُهانَ شعبُهُ الذي يُجسِّدُ أروعَ صورِ المقاومةِ والصمودِ.
وأوضح شرف الدين في تغريدة له على منصة (X)، أن كيانُ العدو الإسرائيليّ وَقَعَ في ورطةٍ حقيقيةٍ، فقد أخطأَ الحسابَ حينَ ظنَّ أنَ بإمكانهِ إخضاعَ شعبٍ يملكُ هذهِ الإرادةَ الحديدية، وهذهِ القوةَ الاستثنائيةَ، مشيراً إلى أن اليمنُ ليسَ مجردَ بلدٍ على الخريطةِ، بل هو مُجسِّدٌ لِروحِ الإسلامِ والعُروبةِ التي لا تُقهر جهاداً وكرامة.
“يا صهيوني نتحداك”
فيما يقول د. حمود الاهنومي أن اليمن تخرج في ٤٠٠ ساحة لتعلن تحديها للصهاينة وتصرخ: “يا صهيوني نتحداك”، مضيفاً أن اليمن تخرج عن حدود الصوت والصورة؛ لأنها أكبر من كل ذلك باستثنائيتها وفرادتها وإخلاصها..
من جانبه علق الإعلامي المصري معتز مطر على الخروج المليوني لليمنيين المناصر لغزة قائلاً: “مافيش شعوب تتحرك في المنطقة العربية غير أهل اليمن الذي لم يتأخروا ولم يترددوا رغم البعد الجغرافي لم يتوقف الشعب اليمني ولو لإسبوع واحد من بداية الطوفان”.