في اليوم الأول للهدنة.. توقف أصوات الانفجارات واستمرار إطلاق الرصاص
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
مداهمات لمنازل أسيرات قُبيل الإفراج عنهن لمنع احتفال الفلسطينيين الخارجية القطرية تؤكد الإفراج عن 13 صهيونياً و39 فلسطينياً
الثورة / متابعات
بعد ليلة استمر فيها القصف الإسرائيلي المكثف على أرجاء قطاع غزة، واستبقتها قوات الاحتلال باقتحام المشفى الإندونيسي بدأ سريان الهدنة المؤقتة صباح امس الجمعة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن” حركة نشطة للمواطنين شهدتها مدن قطاع غزة، وأن الآلاف بدأوا بمغادرة مراكز الإيواء وتوجهوا إلى منازلهم في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في جنوب وادي غزة”.
وشوهد الآلاف في شوارع رفح وخانيونس ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مع توقف سماع الانفجارات وغياب تحليق طائرات العدو.
وعبّر مواطنون عن سعادتهم لبدء الهدنة، وعبّروا عن أملهم أن تكون بداية لوقف العدوان .
وقالت مواطنة وهي في طريقها لمنزلها شرق خانيونس:” سنعود إلى منازلنا، ونطمئن عليها، ونحمد الله على كل حينا، وندعو الله أن يتوقف العدوان وأن يحفظ الله شعبنا ومقاومتنا”.
وقال مواطن آخر:” مهما قتلوا ودمروا سنبقى صامدين وننتصر، وسنعود لبيوتنا وسنعود يومًا إلى أرضنا ومدننا المحتلة”.
وعبر مواطنون عن مرارتهم من مشاهد الدمار الهائلة في العديد من المناطق والأحياء ولكنهم أكدوا أن كل ذلك سيعاد بناؤه بإذن الله، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود لوقف العدوان بالكامل.
وفي حين تبدو الأمور أكثر أريحية جنوب وادي غزة، تبدو الأمور أكثر صعوية بعد سريان الهدنة في غزة وشمالها، حيث تشهد العديد من أحياء المحافظتين توغلات لقوات العدو.
وذكرت مصادر محلية أن” دبابات الصهاينة تتمركز عند شارع النصر (محطة بهلول) في مدينة غزة وتمنع السكان من الوصول لتفقد منازلهم في المناطق التي تتوغل بها تلك القوات”.
ووفق المصادر؛ فإن دبابات العدو تطلق النار على طوال شارع النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي وتمنع المواطنين من الوصول لمنازلهم بمناطق شمال غرب غزة.
وتحدى مواطنون تمركز هذه القوات وأصروا على العودة لمنازلهم وتفقدها في تلك المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو عودة مواطنين إلى منازلهم في بيت حانون لتفقدها.
كما أظهرت مقاطع فيديو حركة المواطنين الكثيفة في جباليا ومخيمها، ممن أصروا على الصمود ورفض التهجير القسري.
وبدأ مواطنون يتحركون على طريق صلاح الدين الواصل بين محافظات غزة، بهدف العودة لمنازلهم في غزة وشمالها، غير أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز في محاولة لتفريقهم.
وتقول قوات العدو إنه يحظر على الفلسطينيين العودة إلى شمال وادي غزة خلال أيام الهدنة في حين سيسمح بالقدوم من تلك المنطقة إلى الجنوب دون الخضوع للتفتيش.
وأفادت الأنباء أن جيش العدو يطلق النار بين الحين والآخر تجاه الأطراف الشرقية لخانيونس ورفح.
وقد استشهد شخصان وأُصيب آخرون إثر إطلاق النار على نازحين حاولوا العودة لمنازلهم صباح أمس.
وأُصيب عدد من الأشخاص، جرّاء إطلاق جيش العدو النار عليهم، خلال محاولتهم العودة إلى مناطقهم شماليّ قطاع غزة، ومنهم من أراد العودة إلى مدينة غزة، ليستشهد اثنان منهم إثر إصابتهما.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن سبعة أشخاص على الأقل، أصيبوا جراء استهداف الصهاينة للمواطنين في منطقة وادي غزة، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم.
وبحسب شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على عشرات النازحين أثناء محاولتهم العودة من مناطق جنوب قطاع غزة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
من جانبها، ذكرت مصادر طبية أن إطلاق النار أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح متوسطة غالبيتها في الأقدام.
ووفق المصادر، نقلت سيارات الإسعاف المصابين من المنطقة الفاصلة بين جنوب وشمال القطاع عند مفترق “الشهداء” على أطراف مدينة غزة إلى مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح.
وفي وقت سابق، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، من أنّ “منطقة شمال قطاع غزة منطقة حرب خطيرة يُمنع التجول فيها”.
ولفت أدرعي أنّه “ومع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ، لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله وإنّما من الشمال إلى الجنوب فقط”.
هذا وبدأت شاحنات محّملة بالوقود وغاز الطهي والمساعدات الغذائية والطبية، بالعبور إلى قطاع غزة من الجانب المصري، مع دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.
وقال مصدر في معبر رفح أن ”الجانب المصري أبلغ نظيره الفلسطيني بأن مائتي شاحنة محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية ستدخل غزة خلال نهار اليوم الأول”.
إلى ذلك، غادرت 12 سيارة إسعاف تحمل 16 جريحاً فلسطينياً و14 مرافقاً إلى الجانب المصري تمهيداً لنقلهما للمستشفيات المصرية لتلقى العلاج.
في المقابل، وصل حوالي 60 فلسطينياً من العالقين في مصر إلى معبر رفح تمهيداً لدخولهم غزة لأول مرة منذ بدية العدوان على غزة.
وفي وقت متأخر أكدت الخارجية القطرية تبادل الأسرى وفق الاتفاق غير أن العدو استبق الخطوة بمواجهة منازل الأسيرات المقرر الإفراج عنهن لمنع الاحتفال.
وفي السياق واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، محرقتها الدامية في قطاع غزة، لليوم الـ 49 تواليًا، واستبقت بدء التهدئة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط مقاومة باسلة.
وقبل بدء الهدنة دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، في إشارة إلى رشقة صاروخية تؤكد من خلالها المقاومة قدرتها على إدارة ميدان المواجهة مع الاحتلال.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن:” طائرات الاحتلال الحربية كثف غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل وحتى ساعات الصباح الأولى قبل بدء سريان التهدئة الإنسانية”.
واقتحمت قوات الاحتلال -فجر أمس- المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدة من المصابين وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة.
وقال مدير عام الصحة في غزة منير البرش: “الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلا كثيفا من النيران وقنابل الدخان والغاز”.
وأكد البرش أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، واعتقل 3 موظفين من المستشفى وبث الذعر بين المصابين والنازحين.
ووفق البرش؛ يوجد بالمستشفى الإندونيسي نحو 200 مصاب و25 فردا من الطواقم الطبية.
وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها لأنحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وأكدت مصادر إعلامية أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفا مكثفا أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين
وقصف طيران العدو بناية سكنية مكتظة في النصيرات “مخيم2” وسط قطاع غزة، واشتعال النيران في المكان.
وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلا لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.
واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفا مكثفا. صف إسرائيلي عنيف على سوق جباليا.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وسط القطاع.
واستشهدت الصحفية أمل زهد برفقة عائلتها في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، قبل أيام، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 66 شهيدًا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بسبب فرنسا.. خلافات تعيق اتفاق الهدنة في لبنان
ذكرت تقارير إسرائيلية، الجمعة، أن الخلافات الأخيرة التي تعرقل الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار في لبنان، تتمثل في "إصرار إسرائيل على استبعاد فرنسا" من الاتفاق ومن اللجنة الدولية التي ستشرف على تنفيذه.
وقال تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، إن الموقف الإسرائيلي يأتي بسبب ما تصفه بالمواقف "المعادية" للبلاد من إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما تطالب إسرائيل بصياغة "تضمن لها حق الامتناع عن فتح مفاوضات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها"، مشددة على "الحفاظ على استقلالية قرارها في هذا الشأن".
لبنان يريد "دولة عربية".. لماذا تشكّل "آلية المراقبة" عقبة أمام الهدنة؟ أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن هناك خلافات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حول آلية مراقبة الاتفاق، وخاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي.وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، الخميس، أن "آلية المراقبة"، خاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي، تمثل أبرز الخلافات التي تعرق التوصل لاتفاق هدنة.
وذكرت أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستتوليان رئاسة فريق المراقبة، وهو أمر لا يواجه اعتراضًا من أي طرف، لكن الخلاف يكمن في الدول الأخرى التي ستنضم إلى هذه الآلية، حيث تفضل إسرائيل إشراك دول أوروبية، بينما يطالب لبنان بإدراج دولة عربية واحدة على الأقل".
وتسعى الإدارة الأميركية إلى طمأنة إسرائيل بشأن فعالية آلية المتابعة، حيث أوضحت أن هذه الآلية "لن تقتصر على تلقي الشكاوى من أحد الأطراف، بل ستكون متابعة نشطة بشتى الوسائل"، مما يضمن استمرارية الالتزام بالاتفاق.
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. و"مواجهات" قرب الناقورة نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات جوية صباح الجمعة، على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أصدر إنذارات بالإخلاء في مناطق بمدينة صور جنوبي البلاد تمهيدا لقصفها.ووفقًا لتقديرات دبلوماسيين غربيين، قد يتم اختبار وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، قبل اتخاذ قرار بشأن استمراره، إذ يُتوقع أن يلتزم حزب الله بهذه الفترة التجريبية، بينما يبقى السؤال حول ما سيحدث بعد انقضاء هذه المدة والدخول في مرحلة وقف إطلاق النار الكامل.
ويجري المبعوث الأميركي آموس هوكستين، زيارة إلى إسرائيل بعد أن كان في لبنان، في إطار السعي للدفع نحو إبرام اتفاق بين الجانبين، اعتمادا على مقترح أميركي للهدنة، لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.
وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.
وكان حزب الله قد فتح "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.