احتفظ بصخرة معتقداً أنها من الذهب.. واكتشف المفاجأة بعد سنوات!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
في عام 2015 ، كان ديفيد هول ينقب في حديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن بأستراليا. ومن خلال جهاز الكشف عن المعادن الذي كان يحمله، عثر على شيء خارجٍ عن المألوف .. صخرة تميل إلى الحُمرة ترتكز على بعض الطين الأصفر اللون.
قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن "جيمس ويب" أقوى تلسكوب لعلوم الفضاء تعرض لضربة من قبل نيزك بحجم الغبار.
أخذ هول ما عثر عليه إلى المنزل وحاول كسرها، وكان على يقين بأن داخلها كتلة صلبة من الذهب، وذلك لأن منطقة ماريبورو تقع في ما يسمى بحقول الذهب، وهي المنطقة التي شهدت اكتشافات ضخمة للذهب الاسترالي في القرن 19.
حاول هول شق الحجرة الكبيرة باستخدام منشار صخري ومثقاب حتى أنه غمرها في الحمض. ومع ذلك، لم يمكن حتى لمطرقة ثقيلة أن تحدث صدعاً فيها، ذلك لأن ما كان يحاول جاهدا فتحه لم يكن كتلة صلبة من الذهب! ومع احباطاته المتكررة وفشله في فتح "الصخرة"، قرر هول أخذها إلى متحف ملبورن للتعرف عليها.
وبعد سنوات، اكتشف الرجل أن ما كان بحوزته أكثر قيمة بكثير من الذهب.. كاننيزكا نادراً للغاية.
وقال ديرموت هنري عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن: "كان لها هذا المظهر الغريب الذي لا يشبه أي صخرة، حيث تشكلت عند عبورها الغلاف الجوي وتعرضت لهذا القدر الهائل من الحرارة والاحتكاك الذي قام بنحتها، فذابت من الخارج وأغلقت على ما بداخلها " بحسب ما صرح لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.
ويشير عالم الجيولوجيا إلى أنه بعد 37 عاماً من العمل في المتاحف وفحص آلاف الصخور ، اكتشف أن اثنين فقط من الصخور المعروضة عليه كانت نيازك حقيقية، منها نيزك هول، فيما أكد بيل بيرش عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن أنه لا توجد على الأرض صخرة بهذا الثقل مقارنة بحجمها الصغير.
ونشر الباحثون ورقة علمية في مجلة "وقائع الجمعية الملكية في فيكتوريا" تصف النيزك الذي قُدر عمره 4.6 مليار عام، والذي أطلقوا عليه اسم ماريبورو نسبة إلى البلدة القريبة من مكان العثور عليه.
يزن النيزك النادر 17 كيلوغراماً، وبعد استخدام منشار من الماس لقطع شريحة صغيرة، اكتشف الباحثون أن تركيبته تحتوي على نسبة عالية من الحديد، وبمجرد فتح النيزك، لاحظ العلماء قطرات صغيرة متبلورة من المعادن المختلفة منتشرة في جميع أنحائه.
يقول هنوي إن النيازك "توفر أرخص أشكال استكشاف الفضاء حيث تعود بنا ملايين السنين إلى الوراء وتوفر أدلة على عمر وتركيب نظامنا الشمسي (بما في ذلك الأرض)، مشيراً إلى أن بعض النيازك، هناك "غبار نجمي" أقدم من نظامنا الشمسي، مما يوضح لنا كيف تتشكل النجوم وتتطور، كما تحتوي النيازك النادرة الأخرى على جزيئات عضوية مثل الأحماض الأمينية التي تعد اللبنات الأساسية للحياة".
وعلى الرغم من أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن من أين جاء النيزك أو المدة التي قضاها على الأرض، إلا أن لديهم بعض التخمينات. يقول هنري: "هذا النيزك بالذات خرج على الأرجح من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وقد تم دفعه للخروج من هناك بسبب اصطدام بعض الكويكبات ببعضها البعض، وفي النهاية وصل إلى الأرض".
ويشير التأريخ الكربوني إلى أن النيزك كان على الأرض منذ ما بين 100 و1000 عام، حيث كان هناك عدد من مشاهدات النيازك بين عامي 1889 و1951 والتي يمكن أن تتوافق مع وصوله إلى كوكبنا.
ويرى الباحثون أن نيزك "ماريبورو" أكثر ندرة بكثير من الذهب، مما يجعله أكثر قيمة للعلم حيث إنه واحد من 17 نيزكًا فقط تم تسجيلها على الإطلاق في ولاية فيكتوريا الأسترالية على مدار أكثر من مائة عام، بحسب ما نشر موقع "ساينس أليرت".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من الذهب
إقرأ أيضاً:
هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
هل سمعت والديك أو أشخاصًا في مقاطع الفيديو يتحدثون عن تغير المناخ؟ أو تساءلت حول سبب زيادة الحرائق والأنواء المناخية حول العالم مؤخرًا. إليك بعض الإجابات عن بعض هذه الأسئلة.
1. هل تغير المناخ من قبل؟
نعم، ولكن هذه المرة مختلفة. فعلى مدى ملايين السنين، ارتفعت درجة حرارة مناخ الأرض وانخفضت مرات عديدة. وفي الماضي، كانت درجة حرارة الأرض ترتفع غالبًا عندما كانت الشمس نشطة للغاية. ولكن في الوقت الحاضر، يمكننا قياس نشاط الشمس بعناية. ونحن نعلم أن درجة حرارة الأرض ترتفع الآن، حتى عندما تكون الشمس أقل نشاطًا. واليوم، ترتفع درجة حرارة الكوكب بشكل أسرع كثيرًا مما كانت عليه على مدار تاريخ البشرية.
2. ولكنني لا أشعر بتغيير كبير في درجات الحرارة!
قد لا تشعر بأن الجو أصبح أشد حرارة في المكان الذي تعيش فيه. لكن في الحقيقة ارتفع متوسط درجات حرارة الهواء القريب من سطح الأرض حوالي درجتين فهرنهايت خلال القرن الماضي.
قد لا يبدو ارتفاع درجتين على مدى مائة عام شيئًا كبيرًا. مع ذلك، يُمكن أن يُحدث هذا التغيير آثارًا كبيرة على صحة النباتات والحيوانات على كوكب الأرض.
3. هل المخلوقات البحرية بعيدة عن هذا الخطر؟
في الحقيقة لا، فعندما يصبح كوكب الأرض أكثر دفئًا، لاحظتْ ناسا أن مستويات مياه البحر ترتفع. السبب هو ذوبان الجليد، حيث تذوب الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية الكبيرة الموجودة على اليابسة وتُضيف مياهها إلى المحيطات. وعندما ترتفع درجة حرارة المياه، تأخذ مساحة أكبر، مما يجعل مستوى البحر يرتفع أكثر. كما أن مياه المحيطات تتغير بطرق أخرى. على سبيل المثال، تصبح المياه أكثر حموضة عندما تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء. وهذا التغير يمكن أن يضر بالنباتات والحيوانات التي تعيش في المحيط.
4. ولكن كيف توصل العلماء لكل ذلك؟
يدرس العلماء مناخ الأرض باستخدام العديد من الأدوات على الأرض وفي الهواء وفي الفضاء. على سبيل المثال، تدور الأقمار الصناعية حول الأرض طوال الوقت. تقيس هذه الأقمار كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، كما تراقب ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار، بالإضافة إلى أشياء أخرى كثيرة. تساعد هذه المعلومات العلماء على فهم المزيد عن تغير مناخ الأرض.
5. كيف لي أن أساعد ؟
قد يبدو تغير المناخ أمرًا كبيرًا، لكنه شيء يمكننا جميعًا أن نتعلم عنه ونعمل عليه معًا من خلال التعليمات الآتية: وفّرْ الكهرباء بإطفاء الأنوار والأجهزة عند عدم استخدامها، ووفّر الماء بإغلاق الصنبور بإحكام، وأعد تدوير النفايات بوضعها في الأماكن المخصصة، وازرع شجرة لأنها تنقي الهواء، واستخدم وسائل النقل الصديقة للبيئة كالمشي والدراجة بدلًا من السيارة. تذكر، حتى الأشياء الصغيرة تحدث فرقًا كبيرًا، ومعًا نحمي كوكبنا ونجعله أفضل.