تناولت برامج التوك شو، الجمعة، عددا من القضايا والملفات الهامة محليا ودوليا التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة وفي مقدمتها أحداث العدوان على قطاع غزة ونجاح اليوم الأول من تطبيق الهدنة والإفراج عن المحتجزين.

مصر في 24 ساعة|رسائل حاسمة من السيسي للعالم.. وتفاصيل الهدنة بين حماس وإسرائيل مصر في 24 ساعة| الانفجار القادم في الضفة الغربية.

. وسر سرقة الاحتلال لجثث الشهداء عاجل| بايدن يوجه الشكر للرئيس السيسي على بداية تطبيق الهدنة

وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على الوصول لهدنة لمدة أربعة أيام مع الجانب الإسرائيلي. 

وقال "بايدن" حسبما ورد خلال خبر عاجل على فضائية "إكسترا نيوز" منذ قليل، "أشكر الرئيس السيسي على جهده وقيادته لدعم حل الأزمة في غزة.

عاجل| عمرو أديب يكشف ما سيحدث مع الأسرى الإسرائيليين بعد تحريرهم

قال الإعلامي عمرو أديب، إن اليوم الأول من الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل تم بنجاح كامل، لافتا إلى أنه تذكر اليوم جملة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات على شعب فلسطين بأنه شعب الجبارين.

وأشار أديب، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني مصنوع من الفولاذ وقدرته على التحمل غير طبيعية، لافتا إلى أن الأسرى الإسرائيليين انتقلوا إلى إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية وسيتم عرضهم على أطباء، معلقا: "سيتعامل معهم نساء فقط".

بعد تحريرها.. مرح بكير تكشف تعامل السجون الإسرائيلية مع الأسيرات (فيديو)

عقبت الأسيرة الفلسطينية المحررة مرح بكير، على الإفراج عنها بعد 8 سنوات في السجون الإسرائيلية، قائلة: "كنت أتمنى أحصل على الحرية في وضع مختلف.. هذه الصفقة هي ثمن دم الشهداء وهو أمر صعب على نفوسنا". 

وأشارت بكير، خلال لقاء خاص عبر فضائية الجزيرة، مساء الجمعة، إلى أن ظروف الاعتقال للأسيرات ليست سهلة، نافية ما تردد إسرائيل بشأن أن هناك معاملة خاصة للأسيرات والأطفال، قائلة: "هذا شيء غير صحيح، ويتم التعامل مع الأسيرات مثل أي حد تاني".

بسجدة شكر.. الأسيرة المحررة سارة عبد الله تودع سجون الاحتلال ضمن صفقة تبادل الأسرى

رصدت قناة "القاهرة الإخبارية" لحظات مؤثرة وسجدة شكر من الأسيرة الفلسطينية المحررة سارة عبد الله، عقب الإفراج عنها وتحريرها من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في هدنة الأيام الأربعة.

وبحسب "القاهرة الإخبارية"، تم تسليم الأسيرة المحررة سارة عبد الله إلى ذويها أمام بلدة بتونيا، لافتة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت سارة عبد الله من بلدة نابلس، شمال الضفة الغربية، منذ ثماني سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنها اليوم ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى. 

إسماعيل هنية: 7 أكتوبر لم يأت من فراغ.. واختفاء حماس أضغاث أحلام

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الهدنة خطوة مهمة على طريق كسر العدوان وتحقيق نصر معنوي لعناصر المقاومة، والشعب الفلسطيني. 

وأشار هنية، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم ليسوا مقابل الشهداء الفلسطينيين، وسيكون إجمالي الأسرى المفرج عنهم على مدار الأربعة أيام نحو 150 فلسطينيا، مضيفا أن الشهداء هم ضريبة الكرامة والعزة.

إسماعيل هنية: مصر في قلب فلسطين والمقاومة كبدت جبش الاحتلال خسائر كبيرة

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن نوايا إسرائيل عدوانية معلنة، وظهرت في سياسة الأرض المحروقة ومحاولاتهم تهجير الفلسطينيين إلى مصر، معقبًا: "الجانب الإسرائيلي لم يتمكن من أهدافه، والشعب الفلسطيني قادر على مواجهة أي استئناف لعدوان قوات الاحتلال".

وقال إسماعيل هنية، خلال تصريحات ببرنامج "حقائق وأسرار"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم الجمعة، إن العدو يخفي حجم الخسائر الكبيرة الذي حققته المقاومة في عمق جيشه، خاصة أنه يدعي أنهم لا يقهرون.

عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: نقلنا أسيرا محررا إلى مجمع رام الله الطبي بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ قليل، نقل أسير محرر عمره 17 عامًا، إلى مجمع رام الله الطبي، وذلك بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، حسبما نقل نبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية"، منذ قليل.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، إن مسؤولين من البيت الأبيض تابعوا عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، مؤكدين أن مرور اليوم الأول من الهدنة بسلام يمهد الطريق لاستكمال بنودها خلال الأيام المقبلة.

خبير يكشف التداعيات السلبية للولايات المتحدة من حرب غزة

علق محمد فوزى، الباحث في المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، على تصريح الولايات المتحدة بأنها لن تسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين قائلاُ: “أمريكا  منذ اليوم الأول في التصعيد الراهن في غزة ؛ ينظر إليها على أنها من تقود فعليا العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ”، منوها بأن الولايات المتحدة لم تفكر في التداعيات التي ستصل إليها الأمور وتورطت في التصعيد الإسرائيلى".

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم"، مع الإعلامية دينا عصمت، والمُذاع عبر فضائية "dmc"، مساء اليوم الجمعة، إن التصعيد منذ اليوم الأول وحتى اللحظة جلب العديد من التداعيات السلبية للولايات المتحدة.

شاهد.. أبرز تصريحات رئيس حملة المرشح الرئاسي السيسي من أمام معبر رفح

أكد المستشار محمود فوزي، رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، على دعمهم لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن رسالتنا هي دعم الشعب الفلسطيني.

وقال "فوزي" خلال مؤتمر صحفي عقده أمام معبر رفح اليوم الجمعة، إن الصليب الأحمر أكد افتقاده الضمانات الأمنية للعمل في غزة، مشيرًا إلى أنه تم استهداف الصحفيين في غزة ما أسفر عن استشهاد العشرات.

ارتفاع الحرارة غدًا وعودة الاضطرابات الأحد.. بيان تحذيري للأرصاد بشأن طقس الأسبوع

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك" بيانًا تفصيليًا بشأن حالة الطقس المتوقعة خلال الفترة من السبت 25 نوفمبر وحتى الخميس 30 نوفمبر 2023 على كافة مدن وأنحاء الجمهورية.

وحذرت هيئة الأرصاد من ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة بداية من غدٍ السبت، يصاحبه نشاط للرياح تكون مثيرة للرمال والأتربة مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية على أغلب الأنحاء.

 هل خصوصيات الأبناء حق للآباء؟.. حسام موافي يوضح

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن الطفل يحتاج جو عائلي نظيف، مطالبا الأم بمتابعة الطفل والتقصي وراءه ومعرفة أصدقاءه في المدرسة والنادي والشارع وبيئته.

وأكد “موافي”، خلال تقديمه برنامج "ربي زدني علمًا"، المذاع على قناة "صدى البلد أن أخطر شيء على الفرد هو الصديق السوء، معلقا: ليكي حق يا بنتي أن ابنك 15 سنة وبيلف الورق سجاير، لكنه محتاج أصحاب نظيفة، مع ضرورة التشديد عليه بلا عنف بالحفاظ على الصلاة والصيام والاستماع للقرآن.. وغيرهم من الأمور الصالحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي غزة سجون الاحتلال الرئيس الأمريكي برامج التوك شو الشعب الفلسطيني درجات الحرارة قوات الاحتلال الإعلامي عمرو أديب ياسر عرفات عمرو أديب حركة حماس وإسرائيل قوات الاحتلال تبادل الأسرى إسماعیل هنیة الیوم الجمعة الیوم الأول عبر فضائیة ا إلى أن مصر فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة سابقة في الشاباك تتحدث عن اليوم التالي لمحمود عباس

نشر "معهد واشنطن" مقالا للمسؤولة السابقة في جهاز "الشاباك" نعومي نيومان، تحدثت فيه عن واقع الضفة الغربية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

نيومان التي عملت سابقاً كرئيسة لوحدة الأبحاث في "الشاباك"، وفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت إنه إذا انهارت قيادة السلطة الفلسطينية تحت الضغوطات الإسرائيلية، فقد تكون النتيجة إعادة ضبط الأوضاع على نحو مزعزع للاستقرار في الساحة، وقيام فراغ ما بعد الحرب على غزة.

كما تحدثت نيومان عما أسمته "اليوم التالي لمحمود عباس" أيضا.

وتاليا نص المقال كاملا:
إذا انهارت قيادة السلطة الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الإسرائيلية وتدهوَرَ الوضع في الضفة الغربية، فقد تكون النتيجة إعادة ضبط الأوضاع على نحو مزعزع للاستقرار في الساحة الفلسطينية وقيام فراغ ما بعد الحرب في غزة.

مع استمرار الحرب في غزة، يصبح الوضع في الضفة الغربية أكثر قابلية للاشتعال يوماً بعد يوم، ولم تتخذ إسرائيل ولا المجتمع الإقليمي والدولي الخطوات اللازمة لمنع المزيد من التدهور. ونتيجة لذلك، تتضاءل القيود التي منعت سكان الضفة الغربية من الانضمام إلى صراع "حماس" العنيف بشكل جماعي، في حين يخسر زعيم المنطقة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبسرعة الشرعية التي يحتاج إليها للحفاظ على الاستقرار. وهذه الاتجاهات مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة داخل السلطة الفلسطينية، في وقت يتوقع فيه العديد من الجهات الفاعلة أن تملأ المنظمة الفراغ القيادي الذي سيحدث بعد الحرب في غزة. فكيف ينبغي على الولايات المتحدة وإسرائيل والأطراف الأخرى أن تستعد لاحتمال تزامن "اليوم التالي" في غزة مع عملية خلافة مضطربة في السلطة الفلسطينية؟ وما هي التحوّلات الفورية اللازمة في السياسات لضمان عدم انهيار السلطة الفلسطينية بالكامل؟

عباس والانزلاق الدراماتيكي للسلطة الفلسطينية
في ظاهرها، منحت الحرب في غزة لعباس كل ما كان يحلم به خلال "ولايته" التي استمرت قرابة عقدين من الزمن، أي: إحياء المشاركة الدولية والإقليمية مع القضية الفلسطينية؛ وتعزيز التدابير المناهضة لإسرائيل في المحاكم الدولية؛ وتجديد الاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ وجعل السلطة الفلسطينية مرشحاً محتملاً لحكم غزة؛ وأكثر من ذلك. وللحظة، بدا وكأنه قد يصبح الفائز الأكبر في النزاع.

ولكن مع استمرار الحرب وصمود "حماس"، فقد يخسر عباس الكثير حالياً. فأجندة الساحة الفلسطينية، التي كان مسؤولاً عنها إلى حد كبير، تنهار أمام عينيه، بينما تتشكل أجندة جديدة لا تزال غير واضحة.

وسابقاً، كانت السلطة الفلسطينية مركز القوة في هذه الساحة، وليس "حماس"، لكن أصبح يُنظر إليها حالياً على أنها جهة فاعلة ضعيفة تواجه الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني. فجهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، الذي كان ذات يوم القوة الأقوى والأكثر تنظيماً في الضفة الغربية، يتفكك ويواجه صعوبة في الحفاظ على موطئ قدم له في المنطقة. وقد كان الفلسطينيون في الضفة الغربية يتمتعون بحياة طبيعية نسبياً حتى وقت قريب، وكانت لديهم تحفظات بشأن أجندة "المقاومة". فهم لم ينظروا إلى "حماس" كبديل جذاب لـ"فتح"، ولكن حتى هذا التفضيل بدأ يتغير.

وإذا انتهت الحرب في المستقبل القريب، فمن شأن هذه التحوّلات أن تقوض سلطة عباس والسلطة الفلسطينية وتدفعه إلى مواصلة اتخاذ خطوات لمواجهة إسرائيل. ويصبح هذا السيناريو أكثر حتمية إذا تمكنت "حماس" من البقاء في غزة، وإذا رفضت إسرائيل التحدث مع السلطة الفلسطينية حول الأفق السياسي ومنعتها من تولي الشؤون المدنية في غزة. فلدى عباس العديد من سبل الاستفزاز المحتملة، التي تشمل التحركات الدبلوماسية في الخارج (مثل تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية) والإجراءات الداخلية (مثل المصالحة مع "حماس"، والدعوة إلى إجراء انتخابات، وزيادة إمكانية دمج المزيد من الفصائل الفلسطينية ضمن مؤسسات "منظمة التحرير الفلسطينية").

وفي سيناريو بديل، إذا لم تنتهِ الحرب قريباً، فسوف يستمر وضع السلطة الفلسطينية بالتدهور ما لم تتغير سياسة إسرائيل في الضفة الغربية أو يتبنَ المسؤولون الفلسطينيون إصلاحات كبيرة. وسيستمر هذا التدهور إلى أن تنهار السلطة الفلسطينية، اقتصادياً في البداية ثم اجتماعياً وأمنياً.


سيناريوهات الخلافة
في ضوء هذه الاتجاهات، يحتاج المسؤولون إلى النظر في ما قد تبدو عليه الضفة الغربية إذا صادف "اليوم التالي" لحرب غزة و"اليوم التالي" لعباس ضمن هامش زمني قريب من بعضهما البعض. ومن المرجح أن يكون لطريقة مغادرة عباس المسرح السياسي - من خلال العنف، أو الاتفاق، أو الوفاة الطبيعية - تأثير حاسم على كيفية تطور الأحداث.

يبدو أن لدى قادة حركة "فتح"، وهي أكبر فصيل في "منظمة التحرير الفلسطينية"، ثلاثة مرشحين ليحلوا محل عباس وهم: مسؤول "فتح" حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية لـ"فتح" محمود العالول، والمسؤول الأمني جبريل الرجوب. وإذا غادر عباس المشهد، ستحاول الحركة على الأرجح جمع مؤسساتها و"منظمة التحرير الفلسطينية" الأوسع نطاقاً من أجل تعيين خلف أو خلفاء له بسرعة، ولن تفكر في إجراء انتخابات عامة إلا في وقت لاحق. وسيؤثر مدى استكمال الحركة لهذه العملية دون وقوع حوادث بشكل كبير على استقرار السلطة الفلسطينية والضفة الغربية.

ومن الممكن أن يختار المرشحون بأنفسهم خليفة واحد لكل مناصب عباس، علماً أنه سيتم استغلال أي نزاع فيما بينهم من قبل عناصر المعارضة، لا سيما "حماس"، من أجل إسقاط "فتح" وإحداث الفوضى في الضفة الغربية. ولكن من الممكن أيضاً ألا يتفق المرشحون على خليفة واحد وأن يعتمدوا واحداً أو أكثر من الحلول التالية:
تقسيم المناصب الثلاثة التي يشغلها عباس، أي رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس "فتح"، ورئيس "منظمة التحرير الفلسطينية"، بين خلفاء محتملين متعددين. وقد يؤدي ذلك إلى تنافس وصراع على السلطة من شأنه أن يؤثر في نهاية المطاف على استقرار الوضع الأمني. فمن يسيطر على حركة "فتح" سيسيطر على الأرجح على فصيل "التنظيم" المسلح التابع لها، ومن يسيطر على السلطة الفلسطينية فسوف يسيطر ظاهرياً على أجهزتها الأمنية. وإذا حدث ذلك، قد تتراجع قدرة الأجهزة الأمنية على كبح جماح "التنظيم" من قدرتها الحالية.

تقسيم السلطة الفلسطينية وظيفياً إلى مستويين: المستوى السياسي الأعلى، الذي سيشمل الرئاسة ولكن بصلاحيات محدودة، والمستوى الأدنى، الأكثر عملية، والذي سيشمل رئيس الوزراء ومجلس الوزراء وسيمارس معظم السلطات الأمنية والاقتصادية. وكان هذا النموذج قائماً في السلطة الفلسطينية عندما شغل عباس منصب رئيس الوزراء ومحمد دحلان وزيراً للداخلية في عهد الرئيس ياسر عرفات (2003-2004)، وخلال ولاية سلام فياض كرئيس للوزراء في عهد الرئيس عباس (2007-2013).

تقسيم الضفة الغربية بين مختلف المرشحين بما من شأنه أن يخلق كانتونات، مما يجبر إسرائيل على التعامل مع كيانات متعددة.

وحتى لو كانت العملية الانتقالية سلسة نسبياً، فمن المرجح أن يؤدي رحيل عباس إلى عملية طويلة مليئة بالصراعات، مما سيجعل من الضروري إعادة صياغة الأهداف الوطنية. والواقع أن من سيتم تعيينه خلفاً له سيفتقر للشرعية وسيتعين عليه إقناع الجمهور بأنه لا يواصل اتباع طريق عباس "الفاشل". وسيتعيّن عليه أيضاً أن يستجيب لرغبة الجمهور في المصالحة مع "حماس" ويثبت أن سلطته لا تعتمد على الحراب الإسرائيلية.

ومن المرجح أيضاً أن يضطر جميع الخلفاء المحتملين إلى التعامل مع مطلب الجمهور بتعيين مروان البرغوثي، عضو «اللجنة المركزية لحركة "فتح"» المسجون في إسرائيل، في منصب رفيع. فالجهود الحالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين تثير آمال الفلسطينيين بشأن حصول هذا السيناريو. وقد يقرر خلفاء عباس أن يحصل البرغوثي على تعيين رمزي بينما يتولون هم فعلياً إدارة الضفة الغربية. وفي كلتا الحالتين، من شأن ذلك أن يخلق صعوبات لإسرائيل، لا سيما إذا لم يتم إطلاق سراح البرغوثي ضمن صفقة ويصبح قضية دولية مشهورة.

ولعل السؤال الأكثر أهمية هو كيف سيكون رد فعل الفلسطينيين في الضفة الغربية عند وفاة عباس أو تنحيه؟ فمنذ انتهاء الانتفاضة الثانية، لم ينخرطوا في احتجاجات شعبية واسعة النطاق أو في الإرهاب لعدة أسباب، منها الخوف من الثمن الذي قد يدفعونه، والافتقار إلى قيادة بديلة، وتراجع إحساسهم بالجماعية.

ولسنوات، دعم فلسطينيو الضفة الغربية عباس بشكل غير نشط على الرغم من الاستياء المتزايد منه ومن السلطة الفلسطينية و"فتح" على نطاق أوسع. ومع ذلك، يبدو أن الحرب في غزة وزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية على مدى العام الماضي قد ضخت طاقة جديدة في وسط الجماعة الوطنية الفلسطينية، وهو ما قد يترجم برغبة في التأثير على اختيار خليفة عباس وأجندته. ونتيجة لذلك، قد يُقابل انتقال السلطة باحتجاجات واسعة النطاق أو حتى بالعنف والفوضى. فقد بلغ العنف الفلسطيني في الضفة الغربية أساساً أعلى مستوياته منذ عام 2002، حيث تم تسجيل 291 حادثاً إرهابياً منذ تشرين الأول/أكتوبر.

من الصعب التوصية بسياسة إسرائيلية شاملة من دون تعريف متفق عليه للإطار السياسي المنشود. فهذا التعريف مطلوب، أو على الأقل يجب الاتفاق على أن الفلسطينيين وإسرائيل بحاجة إلى كيان فلسطيني موحد موثوق يتمتع بالشرعية في الداخل والخارج. ويجب أن يكون هذا الكيان أيضاً على استعداد للتعاون مع إسرائيل بشأن أمن الضفة الغربية وضمان الاستقرار للمدنيين، حتى لو استمرت بعض الاحتكاكات في العلاقة.

يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية أن تعمل على إضعاف "حماس" بشكل دائم، وفي الوقت نفسه، تعزيز السلطة الفلسطينية من خلال تدابير مختلفة، ودفعها إلى تنفيذ إصلاحات فورية لكي تتمكن من إعادة التموضع كزعيم شرعي في الضفة الغربية، ولاحقاً في غزة. فرئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى ليس قادراً على تنفيذ الإصلاحات اللازمة، وليس مخولاً للقيام بذلك، والخطوات التي اتخذها في هذا الاتجاه ليست إلا شكلية.

وإذا تم تنفيذ إصلاحات كبيرة، فمن الضروري أن تدرك إسرائيل أن ذلك قد يؤدي إلى تحديات مستقبلية. فكلما كان الكيان الفلسطيني أكثر قوة، كلما زادت رغبته في دعم القضايا الوطنية والسياسية، وليس فقط قضايا الرفاه والأمن.

وفي هذا السياق، فإن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش "لمعاقبة" السلطة الفلسطينية على محاولاتها الحصول على الاعتراف الدولي تتعارض مع المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الإجراءات في النهاية إلى انهيار السلطة الفلسطينية، مما يخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية ويمهد الطريق لاستيلاء "حماس"، بدعم إيراني، في إطار جهد يبذله "محور المقاومة" لإنشاء "حزام من النار" في محيط إسرائيل. وقد صرح سموتريتش مؤخراً بأنه سيرفع أحد الإجراءات العقابية الرئيسية من خلال إلغاء تجميد عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن الخطوات التي اتخذها أساساً تترك بصمتها على أرض الواقع، حيث يتعرض الاستقرار الاقتصادي باستمرار لخطر الانهيار.

وأخيراً، يتعين على الولايات المتحدة والدول العربية إقناع عباس بالاستعداد لـ "اليوم التالي" من خلال إنشاء آلية للانتقال المنظم للسلطة، من بين خطوات أخرى. وهذا من شأنه أن يساعد أيضاً في منع "حماس" من السيطرة على الضفة الغربية. فبدون مثل هذه التدابير، قد تؤدي الاتجاهات الحالية بسرعة إلى إعادة ضبط جذرية في السلطة الفلسطينية والساحة الفلسطينية الأوسع نطاقاً، ولن تكون بالضرورة إيجابية.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • مسؤولة سابقة في الشاباك تتحدث عن اليوم التالي لمحمود عباس
  • مصدر رفيع المستوى: توقع بوصول وفد إسرائيلي للقاهرة خلال الساعات القادمة لاستئناف مفاوضات الهدنة
  • “لا يقيمون أي وزن للأسرى”.. الوفد الحكومي يتهم الحوثيين بإفشال مفاوضات مسقط
  • الوفد الحكومي بمفاوضات مسقط: الحوثيون أفشلوا التبادل في هذه الجولة ولا يقيمون أي وزن للأسرى
  • حماس تبحث مع فصائل فلسطينية جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال المرحلة الأولى
  • استطلاع إسرائيلي يمنح قادة الاحتلال نتائج سلبية في إدارتهم للعدوان.. الأولوية للأسرى
  • حماس والجبهة الديمقراطية تبحثان جهود وقف الحرب على غزة
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟