البوابة نيوز:
2025-04-22@11:39:12 GMT

محطات بارزة في حياة مار مينا العجائبي

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

ولد  القديس الشهيد مار مينا العجائبي حوالي سنة 285 م ببلدة نقيوس مركز منوف محافظة المنوفية. كان والده أودكسيوس حاكمًا للمدينة، وكان جده أيضاً حاكماً. 

وقد نال أودكسيوس شهرة عظيمة بسبب فضائله وتقواه. حسده أخوه أناطوليوس لأن الجموع كانت تحبه أكثر منه، فوشى به لدى الملك كارينوس. لكن الملك أراد أن يكسب الاثنين، فأرسل قائده هيباتوس ومعه أمر تعيين أودكسيوس حاكمًا على مدينة أفريقيا القديمة (الجزائر) عوضًا عن حاكمها الذي كان قد مات.

 

وطلب من القائد أن يرافقه ويطمئن عليه وعلى أسرته، ويُسهل له الطريق في مقره الجديد، وحزن شعب نقيوس جدًا عليه، بل وندم أخوه أناطوليوس على ما فعله.

ابن الموعد:
اشتاقت أوفيميه زوجة أدوكسيوس العاقر أن يهبها الرب نسلًا طاهرًا وكانت تصوم حتى المساء وتقدم صدقات كثيرة للفقراء والغرباء. وفي أحد أعياد السيدة العذراء في 21 طوبة في كنيسة العذراء بأتريب رفعت قلبها المنكسر نحو  يسوع وطلبت شفاعة القديسة مريم وإذا بها تسمع صوتًا من أيقونة الطفل يسوع المسيح وقد حملته والدته يقول لها "آمين"وحملت وأنجبت ابن صلواتها الذي قدمه لها السيد المسيح كوعدٍ منه، فدعته مينا أي آمين. ابتهجت المدينة كلها بميلاده وأطلق أودكسيوس كثير من المسجونين، وقدم صدقات كثيرة.

نشأته:
اهتم به والده، فهذبه بتعاليم الكنيسة بروح إنجيلية، وغرس فيه محبة الكتاب المقدس والعبادة والسلوك بروح التقوى. مارس حب المعرفة الحقيقية بفكرٍ كنسي تعبدي بورع وتقوى. مات والده وهو في الحادية عشر من عمره، ثم والدته وهو في الرابعة عشر. ورث عنهما خيرات كثيرة وبركات روحية مع كرامة.
بعد سنة من وفاه  والدته عُيّن وهو في الخامسة عشر من عمره ضابطًا في الجيش في فرقة أفريقيا القديمة (الجزائر)، ونال مركزًا مرموقًا لمكانة والده.

رهبنته:
التهب قلب مينا الضابط بالجيش بمحبة الله الفائقة، فقام بتوزيع أمواله على أخوة يسوع الأصاغر. وإذ اشتهى تكريس كل وقته وطاقاته لحساب مملكة الله ترك خدمة الجيش بعد ثلاث سنوات (سنة 303 م) وتوجه إلى البرية ليتعبد فيها وصدر منشور من قِبل الإمبراطورين الجاحدين دقلديانوس ومكسيميانوس يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لها.
 بعد خمسة أعوام من رهبنته رأى وهو يصلي الشهداء يُكللون بواسطة الملائكة، ويحملونهم إلى الفردوس، وقد صاروا في بهاء أعظم من الشمس. اشتهى القديس مينا أن يصير شهيدًا، فسمع صوتًا من السماء يقول: "مبارك أنت يا آبا مينا لأنك دُعيت للتقوى منذ حداثتك. فستنال ثلاثة أكاليل لا تفنى ولا تزول واحد من أجل بتوليتك، والآخر من أجل حياتك النسكية، والثالث من أجل استشهادك هذا. سيصير اسمك مشهورًا بين الشهداء. لأني أجعل الناس من كل قبيلة ولسان يأتون ويعبدونني في كنيستك التي ستُبنى على اسمك، وفوق ذلك كله ستحصل على مجدٍ لا يُنطق به ومجيد في ملكوتي الأبدي".

في ساحة الاحتفال:
ترك القديس مينا البرية وانطلق إلى المدينة في ثياب النسك، وكان ذلك اليوم يوافق احتفال ديني عظيم. تمرّرت نفسه وهو يرى الجماهير الكثيرة في هذا الضياع. تقدم إلى ساحة الاحتفال، وصرخ نحو الجماهير معلنًا اشتياق الله أن يعرف الكل محبته وخلاصه فقال بصوتٍ عالٍ: "وُجدتُ من الذين لم يطلبونني وصرتُ ظاهرًا للذين لم يسألوا عني" (راجع إش 65: 21؛ رو 10: 20).
ذُهلت الجماهير لهذا المنظر، وحدث صمت رهيب. حينئذ تساءل الوالي عمّا حدث، وكيف تجاسر هذا الإنسان ليُعطل الاحتفال بعيد الإمبراطور مزدريًا بالأمر الإمبراطوري. أعلن الراهب إيمانه بشجاعة. تعرف عليه بعض العسكريين وأخبروه عن مركزه القديم. اندهش الوالي لساعته وقال له: "لماذا تركت جنديتك؟ وكيف تعترف أنك مسيحي؟" أجابه القديس" "إني جندي حقًا، لكنني آثرت أن أكون جنديًا المسيح لأجل مرضاة اسمه القدوس".
 وضعوه في الهنبازين وكشطوا جسمه حتى ظهرت عظامه. وفي سخرية كان القائد يسأله إن كان قد شعر بالعذاب أم لا. أما هو فأجابه: "عذاباتكم هي رأسمالي، فهي تُعد لي الأكاليل أمام المسيح ملكي وإلهي".
سحبوه على أوتاد حديدية حادة مدببة حتى تمزق جسمه، وأخذوا يدلّكون جراحاته بأقمشة خشنة. سلّطوا مشاعل متقدة على جنبيه لمدة ساعتين كاملتين، وقد رفع عنه الرب الألم فلم يتأوه.
 ضرب على فمه حتى تكسرت أسنانه، فكان يلهج قلبه بالشكر، حاسبًا أنه غير مستحق أن يُهان من أجل اسمه القدوس وإذ فشل القائد في إقناعه أرسله إلى الوالي مع رسالة شرح فيها ما حدث وركب الجند السفينة مع القديس مينا. سمع صوتًا من السماء يناجيه: "لا تخف يا حبيبي مينا لأني سأكون معك أينما تحل".
 ألقاه الوالي في السجن مع كثيرين فكان يُعزّيهم ويشجعهم. هناك ظهر له السيد المسيح نفسه وعزّاه ثم صعد إلى السماء.

في اليوم التالي استدعاه الوالي إلى مجلس القضاء وأخذ يلاطفه ويتملّقه، وإذ لم يجد حيلة توعده بالموت أمر بجلده بسيور جلد الثور، وحاول نشره بمنشار حديدي صلب، وإذا بالمنشار يذوب كالشمع أخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه بالسيف. وفي مكان الاستشهاد ركع القديس وصلي رافعًا يديه إلى السماء فضربه السيّاف وتمت شهادته في اليوم الخامس عشر من شهر هاتور حوالي سنة 309 م وكان عمره 24 عامًا.
 أوقد الجند نارًا لحرق جسده، لكن بقي الجسد ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ داخل اللهيب ولم يحترق، وحمله بعض المؤمنين وكفّنوه بأكفان ثمينة ودفنوه بكل وقارٍ.

جسد مارمينا:
خرج القائد أثناسيوس ليُحارب البربر الذين كانوا يهاجمون مدينة مريوط، وأصر أن يأخذ معه جسد القديس وإذ كشف الجنود القبر ظهر نور عظيم فسقطوا على الأرض وسجدوا لإله مارمينا. أخذوا الجسد وأخفوه ووضعوه في مركب قاصدين الإسكندرية ومنها إلى مريوط. وفي البحر هاجمتهم حيوانات مفترسة فخرجت نار من الجسد وانطلقت كالسهام نحوها، فهربت للحال.
إذ وصلوا إلى الإسكندرية، وحملوا الجسد على جمل إلى مريوط هزموا البربر، وعند رجوعهم رفض الجمل القيام والسير معهم بالرغم من الضرب الشديد. نقلوا الجسد على جملٍ آخر أقوى منه فلم يتحرك، وهكذا تكرر الأمر فأدرك القائد أثناسيوس أن هذه إرادة الله أن يبقى جسد القديس في مريوط.

كسيح يكشف عن مكان الجسد (320-325 م) :
يذكر لنا البابا يوحنا الرابع أن كسيحًا يسكن في قرية قريبة من مكان الجسد زحف حتى خرج من قريته ورأى مصباحًا منيرًا فأسرع وهو يزحف فبلغ إلى القبر. هناك رقد ونعس، وإذ كان والداه يبحثان عنه وجداه نائمًا. وبينما هما يصرخان في وجهه قام يقفز ويجري يخبر أهل القرية بما رآه. جاءوا إلى القبر فرأوا نورًا يخرج منه. توافدت الجماهير إلى القبر، وكان الله يصنع عجائب كثيرة بصلوات القديس مينا.

شفاء ابنة الإمبراطور:
بعد زمن كان أحد الرعاة يرعى غنمه خارج المدينة، وإذا بخروف أجرب ينزل في بركة ثم خرج ليتمرغ في التراب فبرئ للحال. بُهت الراعي جدًا فكان يحضر الخراف المريضة يبلها بالماء ثم يُمرّغها في تراب هذه البقعة فتُشفى.
ذاع الخبر وسمع إمبراطور القسطنطينية بذلك. وإذ كانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجُزام أرسلها مع حاشيتها إلى مصر لتنال الشفاء من هذا المكان العجيب. في الليل ظهر لها القديس وأخبرها بأن تحفر في ذلك المكان على عمق بعض الأمتار حتى تجد رفاته المقدسة. ففعلت ذلك وبنى والدها كنيسة على اسم القديس وكُرّست في 15 بؤونة.
قام القديس أثناسيوس الرسولي (363-373 م) ببناء كنيسة في ذلك الموضع ووضع فيها رفات القديس. كتب البابا ثاوفيلس (395-477 م) إلى أركاديوس بن ثيؤدوسيوس الكبير يشكوا له من ضيق المكان بسبب كثرة الزائرين فسمع له الملك، وبُنيت كنيسة عظيمة جميلة ملتصقة بكنيسة البابا أثناسيوس السابقة.
في أيام المُعزّ (1320-1330 م) تزايدت غارات البربر على مدينة الإسكندرية وأعمالها فنُقل الجسد إلى كنيسة مارمينا بفم الخليج بظاهر مصر. وفي عهد البابا كيرلس السادس نُقل جزء من رفاته إلى موضعه الأصلي، دير مارمينا بمريوط.

العمل الروحي:
استشهد القديس مينا وهو في الرابعة وعشرين من عمره، لكن سيرته العطرة وصلواته كانت ولا تزال لها فاعليتها على الكثيرين. ففي بداية القرن الخامس التهبت قلوب كثير من الشبان وباعوا كل شيء وانطلقوا إلى ذلك الموضع المقدس ليمارسوا الحياة الرهبانية.
يشهد التاريخ أن سبعة رهبان من دير مارمينا كرزوا بالإنجيل في أيرلندا وبنوا أول كنيسة هناك باسم مار مينا. لا تزال الكنيسة الأيرلندية تحتفظ في صلواتها إلى يومنا هذا بصلاة خاصة للآباء الأقباط الذين حملوا إليهم شعلة الإيمان.
بعدما تخرّبت المدينة العظيمة في عصر الدولة العباسية في أواخر القرن التاسع وأوائل العاشر بدأ الدير يزدهر من جديد، وذلك في عصر البابا شنودة الأول.
وفي عصر البابا كيرلس السادس تم بناء دير مارمينا الحالي وظهرت حركة الرهبنة فيه من جديد.

آثار مارمينا:
يوجد متحف كامل لمارمينا في مدينة فرانكفورت بألمانيا الغربية حيث حمل العلامة الألماني الأسقف كارل ماريا كوفمان الذي اكتشف آثار منطقة مريوط سنة 1906 - 1907م. ونقل 100 صندوقًا من الحجم الكبير مملوءة تحفًا بديعة وتيجان الأعمدة الرخامية وغيرها.
تحركت متاحف العالم للاستيلاء على هذه الآثار، لكن كوفمان استولى على أغلبها. ولا يزال بعض الباحثين الألمان بتكليف من المعهد الألماني للآثار بالتعاون مع المتحف القبطي يقومون بعمل حفريات جديدة ودقيقة.
نقل المرحوم بانوب حبشي الكثير من آثار مارمينا إلى المتحف الروماني اليوناني بالإسكندرية ودعاه المتحف القبطي في عصر مارمينا.

حب مسكوني:
قلب مارمينا المتسع لمحبة الله يعمل حتى بعد استشهاده. فقد جاء المرضى من كل المسكونة لنوال بركة صلواته ويتمتعون بالشفاء، وكانوا يحملون معهم قنِّينات من الفخّار عليها صورة مارمينا واسمه، وقد وُجدت في بلاد عديدة متباعدة مثل كولونيا وهيدلبرج بألمانيا ومرسيليا بفرنسا ودلماتا بيوغسلافيا وميلان بإيطاليا ودنجلة بالسودان وأورشليم وفي إنجلترا.

أيقونة مارمينا:
يحتفظ متحف اللوفر بباريس بأيقونة قبطية من القرن الخامس فيها نرى السيد المسيح يضع يده على كتف القديس مارمينا في مودة فائقة. تكشف هذه الأيقونة عن نظرة الكنيسة للقديسين، وهي التعرف من خلالهم على حنو الله الفائق واشتياقه نحو المؤمن ليُقيم معه عهد حب وصداقة على مستوى أبدي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الأقصر القدیس مینا فی عصر من أجل وهو فی

إقرأ أيضاً:

جسور ثقافية بين عُمان وروسيا.. ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية

جسر حي يربط إرثا غنيا بالثقافة والتاريخ بين سلطنة عُمان وجمهورية روسيا الاتحادية، أُسست قواعده منذ سنوات طويلة، ليغدو طريقا للتبادل الثقافي والحضاري، وسبيلا للتواصل بين الشعبين في شتى مناحي الحياة المشتركة.

تاريخ طويل من التعاون الثقافي والمتحفي، فمن قباب المتاحف الروسية، وشواهد المتاحف العُمانية، تخط ذاكرة التاريخ بين البلدين، لتكون رافدا للحوار الثقافي، وفرصة لتبادل المعارض الفنية، ومجموعة من المشاريع الثقافية والمتحفية المشتركة، حيث التعاون بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج الذي بدأ منذ 2013م، إضافة إلى إقامة معرض في متاحف كرملين موسكو، التي تُعد الأقدم في روسيا.

وبانت ملامح التعاون في عام 2015، حين وقع المتحف الوطني العماني على مذكرة التفاهم مع متحف الإرميتاج الحكومي بمدينة سانت بطرسبورج، كان ذلك خلال الزيارة الرسمية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، وزير التراث والثقافة آنذاك، والوفد المرافق له لمتحف الإرميتاج.

ونحو "قصر الشتاء" بالعاصمة الروسية، حطت رحال معرض وفعاليات "يوم عُمان" في يوليو 2018م، وتزامنت مع الحدث عدد من الأحداث والفعاليات المشتركة في المجالات الثقافية والفنية والتاريخية المشتركة، وتم تدشين أول معرض دولي مشترك بين المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في قاعة أبولو بمتحف الإرميتاج.

وفي مارس 2019م استضاف المتحف الوطني مجموعة من الفعاليات الثقافية بمسمى "يوم الإرميتاج"، وتوجت الفعاليات بتدشين معرض ضم كنوزًا وطنية روسية، وهي عبارة عن سيف منحنٍ قدمته القيصرة كاترين الثانية إلى الكونت أليكسي شيسمينسكي أورلوف، وحافظة تبغ عليها صورة القيصرة كاترين العظمى، ومزهرية من الخزف بالطراز الإسباني-المغربي عليها ميدالية تحوي رسمًا لنسر ذي رأسين ونقوش باللغة العربية.

وفي يونيو 2021م تم تدشين أول قاعة تحمل اسم "قاعة عُمان" بقصر الشتاء القيصري في مدينة سانت بطرسبورج، وذلك ضمن إطار المشاركة في إبراز الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي والعلمي لسلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي، وتأخذ القاعة زوارها ومرتاديها في رحلة زاخرة بالتنوع الكبير والثري الذي كانت تشهده الحياة في عُمان القديمة، وتُصور إطلالة رائعة على تاريخ أرض رحبت بكل ود بالتجار والرحالة والمسافرين، حيث تنقسم القاعة إلى عدة أقسام وهي قسم حضارة مجان، وقسم أرض اللبان، وقسم موقع سلوت.

وفي نوفمبر 2021م تم إعارة المتحف الوطني أصل مخطوط مجموعة من الأراجيز الشعرية في الملاحة البحرية (السفالية، والمعلقية، والتائية) للملاح العُماني شهاب الدين أحمد بن ماجد، وذلك من معهد المخطوطات الشرقية في سانت بطرسبورج، وجاء ذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين، وتزامنًا مع احتفاء سلطنة عُمان بإدراج منظمة (اليونسكو) للملاح العُماني أحمد بن ماجد في قائمة الشخصيات المؤثرة عالميًا، وأتيح المخطوط لعموم زوار المتحف الوطني حتى مارس 2023م.

وفي نوفمبر 2021م، أُقيم معرض "الحضارة الإسلامية في روسيا" بالمتحف الوطني، وعكست المعروضات تأثير الثقافة الإسلامية من خلال عناصرها المعمارية، والحلي، وحافظات المخطوطات المصغرة للقرآن الكريم، والتمائم، وغيرها من القطع النفيسة والنادرة، كما تم تدشين ركن للإصدارات العُمانية في معهد الدراسات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورج.

وفي 2023م منح أمين عام المتحف الوطني ميدالية "بوشكين" من قبل الرئيس بوتين، وتم التوقيع على 3 اتفاقيات حول التعاون الثقافي مع مجموعة من المتاحف الروسية، وذلك على هامش مشاركة المتحف الوطني في منتدى سانت بطرسبورج الدولي التاسع للثقافة، ومنح حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي، رئيس هيئة متاحف روسيا "وسام التكريم".

وفي يناير 2023م تم افتتاح المعرض الثاني ضمن مبادرة قاعة عُمان بعنوان (الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وإفريقيا) في متحف الإرميتاج الحكومي.

وفي يوليو 2024م افتُتح معرض "بهاء الفضة: مقتنيات من البلاط العُماني" في متاحف الكرملين بموسكو، والذي يحتفي بتجليات الفضة العُمانية كصناعة رائدة تاريخيًا، مع إبراز مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تعود لسلاطين عُمان في مسقط وزنجبار، واستمر حتى 29 سبتمبر 2024م، وضم عددًا من القطع المتحفية التي تُبرز سحر الفضة في السياق الثقافي لعُمان، حيث تتجلى مظاهر الفخامة والأناقة، وانقسم المعرض إلى خمسة أقسام رئيسية وهي الخنجر العُماني، وثقافة الطيب، وفن صناعة الفضة، والأزياء التقليدية، وأزياء النخبة لشخصيات عُمانية بارزة في شرق إفريقيا آنذاك.

وفي ديسمبر 2024م دشن المتحف الوطني العرض الأول للفيلم الوثائقي "الخنجر" من إنتاج قناة روسيا اليوم، بالتعاون مع وزارة الإعلام.

وفي فبراير 2025م دشن المتحف الوطني البرنامج المتحفي "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان.

واستضاف ركن الإرميتاج في المتحف الوطني بسلطنة عُمان معرض "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي"، من مقتنيات متحف الإرميتاج، ويمثّل هذا المعرض أولى فعاليات مهرجان "المواسم الروسية"، وهو مهرجان كبير للفنون والثقافة الروسية في سلطنة عُمان، شمل معارض من متاحف روسية رائدة، بالإضافة إلى حفلات موسيقية، وحلقات عمل، ومحاضرات، وعروض سينمائية.

كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء ركن الإصدارات العُمانية مع جامعة الشيشان الحكومية التربوية في فبراير 2025م.

مقالات مشابهة

  • مينا أبوالدهب: شخصيتي في ولاد الشمس مركبة وقريبة جدا من شخصيتي الحقيقية
  • داعية: سورة "الماعون" منهج حياة متكامل للمؤمنين (فيديو)
  • أحمد الرخ: التصوف ليس مذهبا أو فرقة بل منهج حياة متكامل
  • ذكرى رحيل صلاح جاهين.. محطات في حياة فيلسوف البسطاء
  • جسور ثقافية بين عُمان وروسيا.. ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية
  • محطات رياضية وإنسانية في حياة بابا الفاتيكان الراحل
  • مصر: السُّلطوية ونفي المواطنة عن الجسد السياسي (4-4)
  • الأنبا فيلوباتير يتلقى التهاني بعيد القيامة المجيد في بيت مارمينا بأبوقرقاص
  • الرئاسة السورية ترد على الجدل المثار حول تواجد شقيق الرئيس الشرع بضيافة شخصية بارزة في عهد الأسد
  • نائب محافظ القاهرة يزور كنيستَي مارمينا والعذراء بشبرا لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد وشم النسيم