أول أيــــــام الـــــهُدنــة.. عائدون بالآلاف إلى شمال غزة.. وأفراحٌ بتحرير أطفال وأسيرات من سجون العدو
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
الثورة / فلسطين
مع أول يوم بدأ فيه سريان الهدنة المؤقتة، دخلت قطاعَ غزة المحاصَر – أمس الجمعة، عبر معبر رفح – 150 شاحنة مساعدات، بينها 4 شاحنات محمّلة بالوقود، حيث بدأ دخول شاحنات المساعدات والوقود، بعد دخول الهدنة الموقتة حيّز التنفيذ صباح أمس، والتي ستستمر 4 أيام.
ومساء أمس شهد الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون العدو الإسرائيلي، وإدخال مساعدات، في المقابل أفرجت المقاومة الفلسطينية عن عدد من الأسرى الصهاينة لديها وفي الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ، شن العدو الإسرائيلي غارات مكثفة على شمالي قطاع غزة ووسطه وجنوبيّه، طالت مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات ومنازل، وأسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى…عشرات آلاف الفلسطينيين يعودون من جنوبيّ القطاع إلى شماليه إلى ذلك وعلى الرغم من تهديدات قوات العدو باستهداف الفلسطينيين الذين سيعودون من جنوبي القطاع إلى شماليّه، عاد عشرات آلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، غير آبهين بالتهديدات الصهيونية.
ومنذ صباح أمس، شوهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون بشكل لافت من جنوبي القطاع نحو شماليه، رغم تهديدات مجرمي الحرب الصهاينة.
وعلى الرغم من تهديدات قوات الاحتلال، التي اجتاحت بدباباتها وآلياتها العسكرية المناطق الشمالية، باستهداف النازحين الذين تركوا شمالي قطاع غزة إلى جنوبيه، فإن النازحين، فور دخول الهدنة حيز التنفيذ أمس، بدأوا العودة إلى شمالي القطاع، وتوافد السكان على بيوتهم والمستشفيات والمقابر.
وأتى ذلك، بعد أن دخلت الهدنة الموقتة، في قطاع غزة، بين الكيان الصهيوني المحتل، وبين المقاومة، حيز التنفيذ، عند الساعة السابعة من صباح أمس الجمعة، بعد عدوان إجرامي شنه الصهاينة ورعاته في الغرب على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وستستمر الهدنة مدة 4 أيام، على أن يتخللها عملية الإفراج والتبادل عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون العدو الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود، في مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن عدد من الأسرى لديها.
واستغل بعض الفلسطينيين فترة الهدنة للتنزه على شاطئ البحر في خان يونس، وأفاد مراسل الميادين من بيت حانون، شمالي غزة، بأنّ الاحتلال «يهدد بإطلاق النار على من يتقدم من قواته المتمركزة في المدينة»، وذلك مع تدفق السكان إلى شوارع مدينتهم المدمرة من أجل تفقد أملاكهم.
إلى ذلك استقبل الفلسطينيون أمس، عشرات الأسرى المحررين من سجون العدو.
الجدير بالذكر أن عدد الشهداء في غزة ارتفع منذ بداية العدوان إلى 15 ألف شهيد، وآلاف المصابين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.
وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.
ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.
وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.
إعلان
كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.
انتشار الأوبئةوتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.
ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.
وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.
ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.