المفوضية الأوروبية: يتعين وقف عنف المتطرفين بمستوطنات الضفة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية إنه يتعين وقف العنف المتصاعد الذي يمارسه المتطرفون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ويجب أن يتوقف.
ويتزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر.
وقالت فون دير لاين "لا بد أن نمنع انتشار العنف وعليه يصبح التعايش السلمي ممكنا بحل الدولتين".
جاءت تصريحاتها في مؤتمر صحفي بكندا مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأضافت "يحتاج الشعب الفلسطيني ودول الجوار العربية إلى تطمين بأنه لن يكون هناك تهجير قسري، بل تصور قابل للتطبيق بشأن دولة فلسطينية مستقلة، عبر إعادة توحيد غزة والضفة الغربية، في ظل حكم سلطة فلسطينية بعد إصلاحها. ومن أجل هذه الغاية، يجب أن يتوقف عنف المتطرفين غير المقبول في الضفة الغربية".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض حظر تأشيرات على "المتطرفين" الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية المحتلة.
وحث أيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل على تضييق الخناق على العنف "غير المقبول تماما" من مستوطني الضفة الغربية المحتلة.
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يستهدف هؤلاء الأشخاص في الواقع مدنيين فلسطينيين، بل ويقتلونهم من حين إلى آخر، وذلك غير مقبول تماما وهؤلاء الأشخاص يتحملون مسؤولية ذلك، والقبض عليهم لا يكفي، فالحاجة تستدعي القبض عليهم ومحاكمتهم وسجنهم. هذه جرائم".
ويعيش ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة ويقطن بينهم أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي. واستمرار التوسع الاستيطاني من بين أهم القضايا الخلافية بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين حل الدولتين دولة فلسطينية مستقلة عنف المتطرفين التوسع الاستيطاني إسرائيل غزة الضفة الغربية الحرب على غزة مستوطنون إسرائيليون المستوطنون في الضفة مستوطنون متطرفون عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين حل الدولتين دولة فلسطينية مستقلة عنف المتطرفين التوسع الاستيطاني أخبار إسرائيل فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مدير المنتدى الإستراتيجي للفكر: الضفة الغربية هي الجائزة الكبرى لحكومة إسرائيل المتطرفة
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن الخطوات الإسرائيلية لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية تسارعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس قد تنقل قرار الحرب من غزة إلى الضفة الغربيةإصابة 3 جنود إسرائيليين في إطلاق نار بمستوطنة أرئيل بالضفة الغربيةوأضاف أبو شامة، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تواصل تحقيق أهدافها المعروفة والمعلنة، التي تستهدف الضفة الغربية، والتي أصبحت "الجائزة الكبرى" حسب تصريحات حكام الاحتلال، موضحًا أن بعض الوزراء المتطرفين في إسرائيل يرون أن وصول دونالد ترامب إلى السلطة قد سهل عملية الاستيلاء على الضفة الغربية بشكل أكبر، مما ساهم في تسريع الخطوات الميدانية لتحقيق هذا الهدف.
وأشار أبو شامة إلى أن التحضير الإسرائيلي للأراضي في الضفة الغربية يتضمن دعوات دينية وتاريخية ترتبط باليهودية والسامرة، وهو ما يعزز فكرة الاستيلاء الكامل على الضفة الغربية.
كما تناول الكاتب الصحفي التصريحات الأخيرة حول تحويل الضفة الغربية إلى غزة، معتبراً أن هذه التصريحات مبالغ فيها إلى حد ما، حيث يرى أن إسرائيل لن تتمكن من تحويل الضفة الغربية بأكملها إلى غزة بسبب العديد من العوامل الميدانية، مثل وجود المستوطنات الإسرائيلية التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ولكن تستطيع إسرائيل جعل الحياة في الضفة الغربية أكثر صعوبة لتضغط على السكان الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من مناطقهم.
وأضاف أبو شامة أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ليس بالأمر الجديد، بل هو جزء من سياسة إسرائيلية مستمرة منذ سنوات طويلة، وقد استخدمت إسرائيل العمليات الأخيرة، مثل "طوفان الأقصى"، كذريعة لتشديد الخناق على الفلسطينيين، وخاصة في مدن مثل نابلس وجنين، مؤكدًا أن هذه السياسة تأتي في إطار استهداف السلطة الفلسطينية ومحاولة تهميشها بشكل كامل، من خلال تقويض قدرتها المالية ومنع وصول مواردها.
في النهاية، أوضح أبو شامة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادة ترامب تسعى لاستغلال الظروف الحالية لتنفيذ حلمها التوسعي في الضفة الغربية، وهو هدف طويل الأمد بالنسبة لإسرائيل، وهو جزء من فلسفتها التوسعية التي بدأت منذ تأسيس الدولة، وازدادت طموحاتها بعد نكسة 1967، مضيفًا أن هذه السياسة قد تؤدي إلى استمرار سياسة الاستيطان بشكل أكبر، وتهديد عملية السلام وتفكيك الحلول السلمية التي كانت قائمة في الماضي.