قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن ما مرت به غزة خلال الـ47 يومًا لم تراها منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في 48، حيث تهدم منازل على رؤوس ساكنيها واستشهاد أكثر من 5 آلاف طفل.

أيمن الرقب: هذا السيناريو الأسوأ لجيش الاحتلال بعد انتهاء الهدنة أيمن الرقب: مصر مارست الدبلوماسية الخشنة لـ دعم الفلسطينيين (فيديو) دور أساسي لمصر 

وأضاف "الرقب" في اتصال هاتفي مع الإعلامي جابر القرموطي ببرنامج "مانشيت" المذاع على فضائية "سي بي سي"   "مع بداية اليوم الأول للهدنة تم استلام الـ14 إسرائيلي و11 تايلندي وفلبيني بإشراف مصري، ويتم استلام 39 امرأة وطفل ويتم نقلهم إلى رام".

وتابع "مصر لعبت دور أساسي في إتمام هذه الصفقة ونحن نتمنى أن تفضي هذه الهدنة إلى حل لأن إسرائيل أعلنت أنها ستعود إلى حرب مسعورة ضد الشعب الفلسطيني، هذه الهدنة تمت بناء على إطلاق 50 إسرائيلي مقابل هدنة 4 أيام وإدخال المساعدات". 

حلول خارج الصندوق 

واستطرد "وإسرائيل طلبت 70 أسيرًا جهزت منهم المقاومة 50 أسيرًا قد يمتد ومع كل زيادة في أعداد الأسرى قد تمتد الهدنة إلى 3 أيام إضافية، وبعدها ستعود إسرائيل كما كانت لأن الاحتلال يصر أن هدفه الأساسي لم يتحقق وسيعود ولكن الهدنة هذه الحرب مرتبطة بهدن تبادل الأسر".

وأردف " من رأي حجم الدمار والشهداء يتجاوز الـ20 ألف شهيد وهذا أمر مرعب لأن الاحتلال يريد أن يواصل الحرب ومصر تحاول أن توقفها، وهذا ما ظهر في حديث الرئيس مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا عن أن حل الدولتين من الصعوبة وعلينا أن نفكر في أشياء غير الصندوق وطرح ضرورة أن يعترف العالم بفلسطين بحدودها الجغرافيا كعضو كامل في الأمم المتحدة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي جابر القرموطي فلسطين أیمن الرقب

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكشف عن فشله الدعائي والإعلامي خلال حربه على غزة

لا تتوقف الاعترافات الاسرائيلية المتلاحقة عن الفشل الذريع في معركة كسب الرأي العام العالمي، في ظل حالة الفوضى التي تعتري أجهزة الاحتلال ومؤسساته ذات العلاقة، وما تصدره من رسائل متضاربة، ونقص التنسيق، مما أسفر في النهاية عن انخفاض حاد في الدعم العالمي، رغم أن التحذيرات الاسرائيلية حادة وقوية بأن وسائل الإعلام باتت ساحة معركة، لكن الاحتلال يواجه مشكلة معها في عدم توفيره "ذخيرة" للمعلومات الضرورية للتسلح بها.

وقالت كاترينا كونرت مراسلة موقع "زمن إسرائيل"، إن "الحرب على غزة، وهي تدخل شهرها الخامس عشر، سجلت أبرز الإخفاقات الإعلامية لإسرائيل، ووصلت ذروتها في الصورة التي نشرها الجيش لمقتل يحيى السنوار زعيم حماس، حيث تداول أنصار الحركة الصور ومقاطع الفيديو باعتبارها تعزز صورة مقاتلي المقاومة الشجعان ضد إسرائيل الشريرة".

وأضافت، أن "الصورة أضرت بنا بشدة على الساحة الدولية، وهي نتيجة طبيعية لأن العديد من صناع القرار لدينا لا يفهمون أن وسائل الإعلام هي ساحة معركة حقيقية".



نتائج الإخفاقات
وأوضحت في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "فشل الاحتلال بالحفاظ على الدعم الدولي، تمثل في نتائج عديدة أهمها أن الجيش بات يجد صعوبة في تلبية احتياجات قواته في الميدان عقب ارتفاع عدد الدول التي امتنعت عن تصدير الأسلحة إليه، ومنها إيطاليا وكندا والولايات المتحدة، الحليف الأكبر، وفي ألمانيا، أقرب حليف لإسرائيل في أوروبا، يعارض أكثر من 60% من مواطنيها سلوكيات الاحتلال في غزة".

وبينت معدة التقرير، أن "الإخفاق الدعائي للاحتلال وجد طريقه في قيام الدول بقطع وخفض العلاقات الدبلوماسية معه، واعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية؛ وإصدار المحكمة الجنائية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب غالانت، والخلاصة أنه منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023 تراجعت مكانة الاحتلال الدبلوماسية، والدعم العالمي بشكل كبير".

ووفقا للتقرير فإن ذلك الفشل يشير إلى وجود مشكلة خطيرة في جهود الاتصالات الاستراتيجية التي يبذلها الاحتلال، رغم امتلاكه ثروة من المعلومات والصور، لكنه يجد صعوبة بإيصال رسالة موحدة وفعالة للعالم، وحين تصل، تأتي متأخرة".

وأكدت أن "هناك عدة أسباب تفسّر عدم تحقيق المناصرة الإسرائيلية لنتائجها المرجوة، مما دفع وزير الخارجية غدعون ساعر للإعلان أن وزارته ستحصل على زيادة في الميزانية قدرها 545 مليون شيكل لتحسين التواصل مع الخارج، وتغيير المواقف تجاه الاحتلال وسياساته، والعمل مع الجالية اليهودية، مع بقاء المشكلات الرئيسية المتمثلة في تعدد الهيئات التي تهدر الوقت والموارد في نفس المهمة، وغياب خطة عمل موحدة، رغم وجود هيئة دبلوماسية عامة مركزية ذات موارد جيدة وخبرة عالية وتتمثل في وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال".

كما كشفت كونرت، أن "هذه الوحدة كان لديها عشرة جنود فقط للتعامل مع تدفق الاستفسارات بداية الحرب، لكن الجيش سارع لإنشاء فرق للتحدث باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتسجيل دخول أكثر من 2000 صحفي في الأشهر الأولى من الحرب، ناقلة عن الجنرال يوناتان كونريكوس، الرئيس السابق للإعلام الدولي باسم الجيش أنه تم إنشاء وثيقة ديناميكية وحديثة تم إرسالها للمتحدثين الرسميين، وعقد اجتماعات سريعة للتحضير للمقابلات، وجلب الصحفيين للكيبوتسات المدمرة في غلاف غزة".



معلومات مسيئة
وأوردت المراسلة مسألة حساسة تتعلق بانتشار أخبار الجرائم الاسرائيلية في غزة، ناقلة عن أرييه شليكر، الصحفي الإسرائيلي الألماني الذي خدم عدة مرات في وحدة المتحدث باسم الجيش، وعمل مع وسائل الإعلام الألمانية، أنه "عندما تكون الصفحة الأولى من الصحيفة مليئة بالمعلومات المسيئة للاحتلال، ويظهر تصحيحها بعد ثلاثة أيام في أسفل الصفحة الثالثة، فلا يصل للعدد اللازم من القراء، ورغم أن الوحدة تعمل الآن بشكل أكثر فعالية، فلا يزال العديد من الصحفيين الأوروبيين والدوليين متشككين بشأن المعلومات الواردة من جيش الاحتلال، وهم حذرون من حيث المبدأ من هذه المعلومات".

وأكد مراسلان بريطاني وألماني، لم يكشفا هويتهما "تزايد الشكوك بشأن معلومات الجيش، لأن لديه ما يخفيه، مما يجعلني مشككاً في تصريحاته حول الوضع الإنساني في غزة، مما دفع المتحدث السابق باسمه للاعتراف بأن الجيش والحكومة لا يقدران بشكل كافٍ أهمية وسائل الإعلام الدولية، فيما يتم تخصيص الموارد في كثير من الأحيان لوسائل الإعلام الإسرائيلية".

ونقل عن "عاملين بوحدة الناطق العسكري شكواهم من الطريقة التي تدار بها، رغم اقتراحهم تخصيص 5% من الموارد الاستخباراتية لإنتاج المعلومات لأغراض الدبلوماسية العامة، لأن السفراء الأجانب متعطشون للمعلومات التي تؤثر بشكل أكبر على صورة إسرائيل في العالم، وتشكل تقاريرهم طبيعة الصورة التي يُنظر بها لإسرائيل في بلدانهم، لكن وزارة الخارجية لا تعقد إحاطات منتظمة لهم، وغالباً ما يتلقون المعلومات من خلال فرقهم في إسرائيل والتقارير الإعلامية، أي أن إسرائيل تفوت الفرص لعرض مواقفها بشكل مباشر عليهم".

وعقد إيلون ليفي، أحد العاملين في مجال الدعاية الإسرائيلية، جلسات إحاطة يومية بمشاركة صحفيين ودبلوماسيين، وتم تعيينه سريعًا بشكل غير رسمي متحدثاً باسم الحكومة لوسائل الإعلام الأجنبية بعد بضعة أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وقد أجرى 270 مقابلة في التلفزيون والإذاعة والبودكاست، و70 مؤتمرًا صحفيًا حتى إقالته في مارس 2024 بعد أقل من ستة أشهر، بعد شتكوى بريطانية من تغريدة رد فيها على تصريحات وزير الخارجية السابق ديفيد كاميرون حين طلب تقديم مساعدات لغزة، فيما يعتقد كثيرون أن سارة نتنياهو دفعت لإقالته بسبب مشاركته في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني قبل بضعة أشهر من الحرب.



تشويه الصورة
يقول ليفي إن "الهيئات الإسرائيلية غير قادرة على الاستجابة في الوقت الفعلي للقصص الصحفية، خاصة الآتية من غزة،في حين أن التركيز بشكل كبير على المتحدثين الرسميين بالزي العسكري، ليس في صالح صورة إسرائيل، لأنهم يتوسعوا في شرح العمليات العسكرية فقط، فيما لا يتمكن المتحدثون الرسميون من إخبار العالم برواية الاحتلال".

وختم بالقول إنه "في ضوء أن المؤسسات الدعائية الإسرائيلية المختلفة تشبه "الأوركسترا"، فإذا لم يكن هناك قائد، فلن نتمكن من إيصال رسالة مشتركة، وفي هذه الحالة يفترض أن تقدم وزارة الخارجية خططها التوعوية الجديدة في الأسابيع المقبلة، وبعدها، سيصبح واضحا ما إذا كان الاحتلال قد تعلم من الأخطاء العديدة التي ارتكبها، ورغم أن هناك وفرة من الأدوات الإعلامية لديه، لكن التنسيق ضعيف للغاية بينها".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكشف عن فشله الدعائي والإعلامي خلال حربه على غزة
  • فضيحة ثقيلة جديدة لجيش الاحتلال أثناء محاولة تحرير أسير “إسرائيلي” من غزة
  • بين تفاؤل حذر وتحديات معقدة .. هل تنجح جهود الهدنة في غزة ؟
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • 443 يوما للحرب - شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
  • أصرت عليه حماس..الخلاف على مروان البرغوثي يمنع تقدم المفاوضات على الهدنة في غزة
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • أيمن بهجت قمر: خسارة الأهلي الأخيرة بسب «استهتار اللاعبين»
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا .. «تقارير»: مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تقترب من الحسم