«الخارجية»: استكمال الاتحاد الجمركي الخليجي العام المقبل
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية إنه من المزمع - وفق البرنامج الزمني الذي وضعته دول مجلس التعاون الخليجي - استكمال الخطوات المتبقي لقيام الاتحاد الجمركي قبل نهاية العام المقبل 2024.
وأفادت الوزارة، في ردّها على سؤال نيابي، بأن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلّف لجنة التعاون المالي والاقتصادي بمتابعة استكمال خطوات الاتحاد الجمركي قبل نهاية عام 2024، وفق البرنامج الزمني المعتمد.
وأكدت أن لجنة التعاون المالي والاقتصادي تقوم حاليًا بعقد اجتماعات مستمرة لإنجاز هذا الهدف، مشيرةً إلى أن اللجنة اعتمدت النظام الداخلي لهيئة الاتحاد الجمركي لدول المجلس، كما اعتمد المجلس الهيئة، وبدأ بتعيين الكادر الوظيفي للهيئة في المقرّ المؤقت لها بالأمانة العامة.
وذكرت أنه تم تشكيل عدد من الفرق الفنية تحت مظلّة اللجان الوزارية المعنية، للعمل على مراجعة الجهات المعنية ف الدول الأعضاء لفحص السلع الأجنبية في نقاط الدخول الأولى للاتحاد الجمركي «القيود غير الجمركية»؛ بهدف تقليصها والوصول إلى قائمة مشتركة تسهل حركة وانتقال السلع بين الدول الأعضاء في إطار الاتحاد الجمركي.
وقالت الوزارة إنه تم تكليف مكاتب استشارية متخصصة لإعداد دراستين؛ الأولى تتناول تطوير المنافذ الجمركية بدول مجلس التعاون من خلال تشخيص واقع المنافذ الجمركية في دول المجلس وتقديم مقترحات وآليات عمل محددة لتطويرها، سواء على مستوى البنية التحتية الأساسية أو الإجرائية في تلك المنافذ، بما يواكب أحدث الممارسات الجمركية العالمية.
وتابعت: «أما الدراسة الثانية فتتناول الاستراتيجية المستقبلية لمركز المعلومات الجمركي بالأمانة العامة وتبادل البيانات الجمركية بشكل مسبق إلكترونيًا مع المنافذ الجمركية بدول مجلس التعاون؛ لتعزيز انسيابية حركة السلع بين الدول الأعضاء».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الاتحاد الجمرکی
إقرأ أيضاً:
بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية، دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة مع المغرب واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب المقبل على تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.
وأوضح خلال كلمة في الاجتماع الوزاري المشترك السابع لمجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، الذي انعقد الخميس بمكة المكرمة، أن شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن تكون كذلك قائمة على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص شغل في بلداننا. ورحب في هذا الإطار بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار قريبا.
وقال إن المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، « تزخر بفرص استثمارية واعدة وتوفر مجالا للشراكات الخليجية لتنخرط في الأوراش العديدة التي ستُفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين »
كما أن المملكة المغربية تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الإفريقية، والمبادرات التي أطلقها الملك، سواء تلك المتعلقة بأنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب نحو أوربا أو مسلسل إفريقيا الأطلسية أو مسلسل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، كلها تشكل فرصة لتعزيز تعاوننا مع الدول الإفريقية.
واستعرض بوريطة بعض الأفكار لتطوير الشراكة المغربية الخليجية، والتي يمكن أن يعمق النقاش فيها لاحقا، عبر القنوات الدبلوماسية بغية تجويدها وإنضاجها، ومنها « اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية مرجعية للشراكة والتوجيه »، و »اعتماد سفير صاحب الجلالة بالرياض، بصفته سفيرا منسقا للشراكة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفيرا لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ».
ويتعلق الأمر أيضا بـ »إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال بين المغرب والدول الخليجية، وترشيد فرق العمل المشتركة البالغ حاليا عددها 15 فريقا، من خلال وضع أقطاب ثلاثة أو أربعة فقط »، ثم « إشراك فاعلين اقتصاديين وثقافيين في تغذية مضمون هذه الشراكة بأفكار ومبادرات ».
وقال بوريطة إن هذا الاجتماع ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة في تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة ».
وأوضح بخصوص القضية الفلسطينية، أن ما يُثار من أفكار ومشاريع، في علاقة مع تبعات الحرب المدمرة على قطاع غزة، لا يجب أن تبعدنا عن السلام، ليس باعتباره قيمة أخلاقية فقط ولكن كأفق قابل للتحقق وخيار وحيد في مصلحة جميع شعوب المنطقة، وتأسيسا على هذه الرؤية، شدد على حرص الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أن تتكثف الجهود للحفاظ على حل الدولتين كأساس لتسوية سلمية تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
أما التطورات التي تعرفها الساحات الأخرى مثل سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا « فهي تحمل مخاطر وآمال في الآن ذاته، فيجدر بنا تعزيز الأولى والتصدي للثانية، مستحضرين ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول ودعم سيادتها على كامل ترابها، في إطار وحدة وطنية جامعة ورافضة للتدخلات الخارجية ».
وكان الملك محمد السادس قال في خطابه أمام القمة المغربية – الخليجية سنة 2016، « إن المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».
كلمات دلالية المغرب مجلس التعاون الخليجي