بايدن يؤكد أن الإفراج الحالي عن الرهائن "ليس سوى بداية"
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
حضّ بايدن على بذل جهود إضافية سعيا إلى "تجديد استكمال حلّ الدولتين
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة (24 نوفمبر/ كانون الأول 2023) أن إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الرهائن الذين احتجزتهم خلال هجومها الإرهابي على إسرائيل "ليس سوى بداية"، مؤكدا وجود "فرص حقيقية" لتمديد هدنة الأيام الأربعة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة.
وقال بايدن للصحافيين خلال تمضيته عطلة عيد الشكر في نانتاكت بولاية ماساتشوستس إن الوقت حان للعمل على "تجديد" حل الدولتين لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحضّ بايدن على بذل جهود إضافية سعيا إلى "تجديد استكمال حلّ الدولتين"، معتبرا أنه "أهم من أي وقت مضى". وشدد على أن "المضي على درب الإرهاب، العنف، القتل والحرب، سيعني منح حماس ما تريده".
مختارات الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الاستعدادات الأخيرة لتسليم الرهائن بيربوك تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتنتقد الاستيطان بالضفة الهدنة بين إسرائيل وحماس.. أسرار نجاح الدبلوماسية القطريةوبدأت الجمعة هدنة مدتها أربعة أيام يتم خلالها الإفراج عن عشرات المحتجزين لدى حماس والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
بيربوك: إطلاق سراح أربعة ألمان
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن هناك أربعة ألمان من بين 24 رهينة أطلق سراحهم من الاحتجازبغزة في اليوم الأول من هدنة تستمر لأربعة أيام في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وكان هؤلاء من بين نحو 240 شخصا اختطفهم مسلحون من حماس اجتاحوا جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت بيربوك على هامش مؤتمر لحزبها الخضر: "أشعر بارتياح لا يصدق بعد إطلاق سراح 24 رهينة من غزة، من بينهم أربعة ألمان، ولأن أبا، بعد 49 يوما من الجحيم والخوف، سيستطيع أخيرا أن يحتضن ابنتيه الصغيرتين وزوجته".
وتابعت "إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وخاصة الألمان منهم، يظل أولوية قصوى". وقالت الوزيرة إن الحكومة تقر أيضا بمعاناة سكان غزة.
توصلت قطر، الوسيط الرئيسي، إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق هدنة قابلة للتمديد والتي تنص على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا لدى إسرائيل.
وتعرضت الأجزاء الشمالية من القطاع لحرمان من المساعدات الخارجية لأسابيع، ووصف متحدث باسم الأمم المتحدة الوضع بأنه "جحيم على الأرض".
وقالت بيربوك "يجب أن يستمر وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة حاليا لضمان حصول سكان غزة على سلع حيوية مثل الأدوية والأغذية والمياه والمساعدات".
ماكرون يرحب بالإفراج عن الرهائن
في ذات السياق رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بإطلاق سراح رهائن لدى حركة حماس في غزة، مؤكدا لعائلات الرهائن الفرنسيين "تصميمه" على تأمين إطلاق سراحهم، فيما لم تشمل الدفعة الأولى من المفرج عنهم أي فرنسيين.
وقال ماكرون عبر منصة إكس "أرحب بالإفراج عن مجموعة أولى من الرهائن... أفكر خصوصا في الرهائن الفرنسيين وعائلاتهم. يمكنهم الاعتماد على تصميمنا". وأضاف "نعمل جنبا إلى جنب مع الوسطاء من أجل تأمين تحريرهم جميعا".
وسلمت حركة حماس 24 رهينة، 13 إسرائيليا وعشرة تايلانديين وفيليبينيا واحدا، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة الجمعة، وفق ما أعلنت قطر الوسيط الرئيسي في النزاع.
هاكاري: نتأهب للمراحل التالية
وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين اليوم الجمعة إن القوات الإسرائيلية تستغل هدنة الأربعة أيام مع حركة حماس التي تم الاتفاق عليها للسماح بإعادة بعض الرهائن للتحضير للمرحلة التالية من عمليتها في قطاع غزة. وأكد دانيال هاكاري في إفادة صحفية دورية "خلال أيام الهدنة، سيكمل الجيش الإسرائيلي استعداده وتأهبه للمراحل التالية من الحرب".
وشنّت حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، حسب السلطات الإسرائيلية. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وقامت إسرائيل بتنفيذ قصف مدمر على غزّة أوقع 14854 قتيلا، حسب حماس، بينهم 6150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة. إضافة إلى ذلك، أصيب 36 ألف شخص في القطاع الخاضع لحصار تام بجروح.
وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي، إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة القابلة للتمديد والتي تنص على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا لدى إسرائيل.
ع.أ.ج/ ع ش (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أخبار غزة حرب غزة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل جو بايدن إيمانويل ماكرون أنالينا بيربوك أخبار غزة حرب غزة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل جو بايدن إيمانويل ماكرون أنالينا بيربوك إطلاق سراح حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 13 فلسطينيا .. والخارجية تدين اقتحام نتانياهو لشمال القطاع
القاهرة رام الله "رويترز": قال مسعفون إن 13 على الأقل إستشهدوا في شمال القطاع مع إستمرار جيش الإحتلال في هدم المنازل في رفح بجنوبه. وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم.
وذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10 من بينهم كاتبة ومصورة معروفة تدعى فاطمة حسونة ألقى عملها الضوء على المصاعب الجمة التي يواجهها سكان مدينة غزة خلال الحرب. وأضافوا أن ضربة على منزل آخر إلى الشمال قتلت ثلاثة.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي.
وفي رفح بجنوب قطاع غزة، قال سكان إن الجيش الإسرائيلي هدم المزيد من المنازل في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.
ويقول قادة إسرائيليون عن ذلك إنه توسيع لمناطق أمنية في القطاع لممارسة مزيد من الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لتفرج عن الرهائن المتبقين.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في قطاع غزة لدى أطباء بلا حدود "تم تحويل غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يأتون لمساعدتهم. نشهد لحظة بلحظة الدمار والتهجير لكل سكان القطاع".
صعوبات جمة
وتابعت قائلة "مع عدم وجود أي مكان آمن للفلسطينيين أو من يساعدونهم، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات جمة تحت وطأة انعدام الأمن والنقص الحاد لدرجة حرجة في الإمدادات مما لا يتيح أي خيارات تذكر للناس للحصول على رعاية".
وتعثرت جهود الوسطاء التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لإعادة وقف إطلاق النار المنهار في قطاع غزة وتحرير الرهائن مع تمسك إسرائيل وحماس بموقفيهما.
وتقول حماس إنها تريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وهي مرحلة من المفترض أن تناقش الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب. وتقول إسرائيل إن الحرب لن تتوقف إلا بعد هزيمة حماس. وبدأت الحرب بعد هجوم نفذه مسلحون بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
المستلزمات الأساسية
قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة إن تعليق إسرائيل دخول الوقود والإمدادات الطبية والغذائية منذ أوائل مارس بدأ يعرقل عمل المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل مع نفاد الإمدادات الطبية.
وأضافت الوزارة "مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر".
وقالت إسرائيل إن الإجراءات العقابية تهدف إلى مواصلة الضغط على حماس، في حين نددت الحركة الفلسطينية بهذه الإجراءات ووصفتها بأنها "عقاب جماعي".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 1600 فلسطيني قتلوا منذ استئناف إسرائيل حملتها العسكرية في مارس بعد هدوء نسبي استمر لشهرين. وأدت هذه الحملة إلى نزوح مئات الألوف من السكان وفرضت حظرا على دخول جميع الإمدادات إلى القطاع.
ولا يزال 59 رهينة من إسرائيل محتجزين لدى حماس. وتعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة.
واندلعت الحرب على خلفية الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل، وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 51 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
فقدان الاتصال
أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فقدان الاتصال مع مجموعة تحتجز إيدان ألكسندر، وهو من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة عبر تيليجرام "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي إيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان تواجدهم ولا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة ... تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".
وألكسندر من نيوجيرزي وجندي في الجيش الإسرائيلي يبلغ من العمر 21 عاما.
ولم يحدد أبو عبيدة المكان الذي يفترض احتجاز ألكسندر فيه داخل غزة. ونشرت كتائب القسام لاحقا مقطع فيديو يحذر فيه عائلات الرهائن بالقول "كونوا مستعدين قريبا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء، وجثث مزقتها شظايا صواريخ جيشكم".
وسبق أن حملت حماس إسرائيل مسؤولية مقتل رهائن محتجزين في غزة في وقائع منها ما قالت إنه كان نتيجة مباشرة للعمليات العسكرية في حين أقرت في مرة واحدة على الأقل بمقتل رهينة على يد حارس قالت إنه تصرف خلافا للتعليمات.
ولم يصدر أي رد حتى الآن من الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق على بيان حماس بشأن ألكسندر.
كان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص ستيف ويتكوف قد قال لصحفيين بالبيت الأبيض في مارس إن إطلاق سراح ألكسندر، الذي يعتقد أنه آخر الرهائن الأمريكيين على قيد الحياة لدى حماس في غزة، مسألة ذات "أولوية قصوى بالنسبة لنا".
وكانت مجموعة تمثل بعض أفراد أسر المحتجزين في غزة تحمل اسم منتدى تكفا قد قالت في وقت سابق اليوم إن ألكسندر من بين ما يصل إلى 10 رهائن يمكن أن تطلق حماس سراحهم في حالة التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، لافتة إلى محادثة جرت اليوم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووالدة رهينة أخرى. ولم يصدر أي تعليق على ذلك من مكتب نتنياهو بعد.
ونشرت حماس السبت مقطعا مصورا بدا أنه يظهر فيه ألكسندر المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة جرت بين قياديي حماس والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر الشهر الماضي.
وأطلقت حماس سراح 38 رهينة في إطار وقف إطلاق نار بدأ في 19 يناير. وفي مارس تخلى الجيش الإسرائيلي عن وقف إطلاق النار واستأنف هجومه البري والجوي على غزة بعد أن رفضت حماس مقترحات لتمديد الهدنة دون إنهاء الحرب.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم سيستمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين البالغ عددهم 59 ونزع سلاح غزة. وتصر حماس على أنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، وترفض مطالب إلقاء السلاح.
إقنجام شمال القطاع
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم "اقتحام نتانياهو" شمال قطاع غزة، واصفة إياه بـ"استهتار بالإجماع الدولي على وقف الإبادة والتهجير والضم".
وأكدت الخارجية في بيان أن "الاقتحام الاستفزازي الذي قام به بنيامين نتانياهو لشمال قطاع غزة والتصريحات والأقوال التي أدلى بها، تهدف لإطالة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير، هروباً من استحقاقات الوقف الفوري للعدوان وتنفيذ الأوامر الاحترازية التي صدرت عن محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وزار نتانياهو شمال قطاع غزة الثلاثاء وفق ما أعلن مكتبه، فيما يواصل الجيش هجومه الجوي والبري على القطاع.
وقال نتانياهو الثلاثاء خلال تفقد ميداني للجيش في شمال غزة برفقة رئيس الدفاع يسرائيل كاتس إن "حماس ستستمر في تلقي المزيد من الضربات".