بوصوف : الجالية المغربية بهولندا بحاجة لتجميع قواها للدفاع عن التعددية بعد فوز اليمين المتطرف بالإنتخابات
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج السيد عبد الله بوصوف، أن نتيجة الإنتخابات التشريعية بهولندا التي فاز بها اليمين المتطرف، شكلت مفاجئة للاحزاب السياسية بهذا البلد ولم تكن منتظرة للجالية المغربية المقيمة بهولندا.
وأضاف بوصوف في تصريح لجريدة Rue20 أن مجموعة من الظروف الدولية خاصة باوروبا قد ساهمت في إعطاء هذه النتيجة الصادمة التي حصل عليها اليمين المتطرف لاسيما الحروب القائمة وتصاعد وتيرة التخويف من الإسلام بالعالم الغربي؛ مشيراً إلى أن معظم دول الإتحاد الأوروبي تتجه إلى التشديد فيما يتعلق بقوانين الهجرة والمهاجرين وكذلك صعود الإسلام فوبيا الذي هيمن على الدول الاوروبية.
وفيما يخص مستقبل سياسة اليمين المتطرف تجاه المسلمين والمغاربة بهولندا؛ أوضح بوصوف أن الجميع يراهن على بقية الأحزاب السياسية التي سبق وأن صرحت في حملاتها الإنتخابية؛ بأنها لن تتحالف مع أحزاب اليمين المتطرف.
وتابع بوصوف؛ أنه لايمكن التكهن بالمستقبل ; إلا أن الكل ينتظر ما ستفسر عنه المفاوضات بين الفرقاء السياسيين بهولندا؛ حيث سبق وأن صرح زعيم اليمين المتطرف؛ أنه سيتنازل عن مجموعة من المواقف لاسيما عدائه للإسلام والمسلمين وحديثه السيء عن القران والمهاجرين.
وفيما يتعلق بالجالية المسلمة بصفة عامة والجالية المغربية بصفة خاصة؛ اكد عبد الله بوصوف انه من المؤكد أن جاليتنا ستتأثر بهذا الخطاب الإيديولوجي لليمين المتطرف؛ غير انه لن يستطيع أن يقوض مجموعة من المكاسب التي حققتها الجاليات المسلمة والجالية المغربية.
وزاد بوصوف؛ ان الجالية المغربية لها عدد من الجهود على الأرض ولها حضور قوي ممثل في عدد من الشخصيات السياسية التي قادت زمام الأمور بدولة هولندا؛ كرئيسة البرلمان الهولندي السابقة والتي هي من أصول مغربية؛ بالإضافة لأحمد أبو طالب عمدة روتردام هو ايضا مغربي ومجموعة من الشخصيات العسكرية والمدنية؛وهي شخصيات لها ثقل سياسي كبير بالوسط الهولندي ولها قدرة على الترافع والدفاع عن قضايا وحقوق مغاربة هولندا.
بوصوف قال أن الجالية المغربية بهولندا هي الآن في حاجة ماسة لتجميع القوى الحية المدنية بهولندا لبلورة مشروع متكامل يلتفون حوله وان تدعم التعددية بالمجتمع الهولندي ودعم الأحزاب التي تدعم الديمقراطية.
ودعا بوصوف الجالية المغربية بهولندا إلى إغتنام الفرصة والعمل على التلاحم مع القوى الهولندية ذات نفس التوجه خاصة تلك التي تقوم بدعم إحترام الآخر وتتقاسم الرؤى مع الجالية المغربية .
إلى ذلك أكد بوصوف أنه يجب على الجالية المغربية بهولندا الإنخراط الجاد في العمل السياسي ببلد الإقامة بشكل أكثر من السابق؛ وأن تنخرط بسرعة في عمل مجتمع مدني وعمل اكاديمي لإنتاج دراسات وأبحاث يساهم من خلالها مغاربة هولندا في انتاج معرفة تدعم التنوع والتعدد.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
العالم الهولندي يثير الجدل.. ماذا سيحدث بعد زلزال تركيا الأخير؟
في تطور مقلق، تعرضت تركيا لزلزال قوي يوم الأربعاء، حيث سجلت قوة الزلزال حوالي 6.2 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات عاجلة وتوقعات عن تفاقم الأمور خلال الساعات القليلة الماضية.. فماذا سيحدث؟
أعاد زلزال تركيا الأخير إلى الأذهان، الأحداث الكارثية التي شهدتها البلاد في فبراير 2023، عندما كانت البلاد نفسها قد اهتزت بزلزال آخر بلغت قوته 7.8 درجات، ما أدى إلى دمار واسع وأودى بحياة الآلاف.
تفاصيل زلزال تركياوفقا لمركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني، كان مركز الزلزال في منطقة سيلفري التي تقع بالقرب من إسطنبول، وعمق الزلزال بلغ حوالي 10 كيلومترات.
تأثرت المناطق المحيطة بشدة، حيث شعر السكان بالهزة وأكدت وزارة الداخلية أنه تم الإبلاغ عن تأثير الزلزال في جميع أنحاء المنطقة.
بعد الزلزال الأول، شهدت إسطنبول مجموعة من الهزات الارتدادية، حيث أعلنت وكالة إدارة الكوارث التركية عن تسجيل 185 هزة ارتدادية حتى الآن، من بينها واحدة بلغت قوتها 4.1 درجات. هذه الهزات الارتدادية تثير القلق بشأن احتمال حدوث زلازل أكبر في المستقبل.
زلازل تركيا مستمرةفي سياق متصل، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، اليوم الجمعة، إن زلزالا بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر ضرب مدينة كوتاهية التركية الواقعة بالقرب من بحر إيجة، مشددة على الجميع بضرورة توخى الحذر.
وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في بيان، أن الزلزال وقع على عمق 12.7 كم، وخط طول 28.98889 شرقًا والعرض: 39.21639 شمالًا.
كما أعلنت في بيان صدر عنها اليوم، عن وقوع زلزال في عمق البحر الأسود قوته بلغت 3.6 درجة على مقياس ريختر، وأيضا في بحر مرمرة بالقرب من أسطنبول بقوة 3.6 درجة وكذلك منطقة أماسيا.
تحذيرات عاجلة من الخبراءعلق الخبير الهولندي المعني بالزلازل، فرانك هوجربيتس، على الوضع الحالي مشيرا إلى إمكانية حدوث هزات ارتدادية أخرى قد تكون بمثابة تحذير لحدث أكبر.
وقد شدد الخبير الهولندي، على ضرورة أن يكون السكان في حالة تأهب واستعداد لمواجهة أي طارئ قد يحدث وأهمية الوعي والاستعداد، خاصة بعد التجارب السابقة المريرة التي عاشتها البلاد.
جدير بالذكر أن الزلزال الجديد أعاد إلى الأذهان ذكريات الكارثة السابقة التي أودت بحياة أكثر من 55 ألف شخص وأصابت أكثر من 107 آلاف آخرين.
الفاجعة التي شهدتها تركيا في فبراير كانت بمثابة جرس إنذار للجميع، حيث شددت على أهمية تعزيز الأمان والتقنيات المستخدمة في البناء، بالاضافة إلى أهمية جاهزية الإسعافات الأولية والبنية التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.