إسرائيل وحماس تتبادلان دفعة من المحتجزين في أول أيام الهدنة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
سلمت حماس 13 امرأة وطفلا من الرهائن إلى الصليب الأحمر الدولي
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال حكاري، اليوم الجمعة (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) إن المجموعة الأولى من 24 رهينة مفرج عنها من قطاع غزة، خضعت لاختبارات طبية وهم "في صحة جيدة". وقال حكارى في بيان إنه بينما جرى نقل اثنين من الرهائن مباشرة إلى المستشفى لأسباب لم يتم الكشف عنها، تم أخذ 22 من المفرج عنهم إلى قاعدة جوية في صحراء النقب.
رغم الترحيب الدولي الواسع باتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية أن إرساء هدنة لأربعة أيام أمر "غير كاف" لإدخال المساعدة المطلوبة الى قطاع غزة، داعية إلى وقف لإطلاق النار.
وجرى نقلهم حينئذ إلى المستشفيات عبر مروحيات تابعة للقوات الجوية، حيث سيتم لم شملهم بأقاربهم. يأتي الإفراج عن الرهائن الأربع والعشرين الذين كانت تحتجزهم حماس، عقب اتفاق بينها وبين إسرائيل. ووفقا لقطر، التي توسطت في اتفاق هدنة لمدة أربعة أيام وتبادل للرهائن مع آخرين، ضم المفرج عنهم 13 إسرائيليا و10 مواطنين تايلانديين ومواطن فلبيني.
من جهتها، أفرجت إسرائيل عن 39 فلسطينيا بحسب "نادي الأسير" الفلسطيني. وكانت هيئة "الأسرى والمحررين" التابعة للسلطة الفلسطينية نشرت بعد ظهر الجمعة قائمة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين، هم 15 فتى و24 امرأة.
وشاهد مراسل فرانس برس عملية إطلاق سراح 28 منهم في بيتونيا بالضفة الغربية المحتلة، فيما نقل 11 آخرون للإفراج عنهم في القدس الشرقية المحتلة. واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وهتف الكثير منهم "الله أكبر". وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت السماء هناك.
وقام المشاركون برفع عدد من المفرج عنهم على أكتافهم، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس وفتح، وفق لقطات فيديو لوكالة فرانس برس.
وتم التوصل للهدنةبوساطة مصرية قطرية أمريكية، بعد ما يقرب من سبعة أسابيع من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنها منظمة إرهابية.
وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الجمعة، بأن الحركة "مستعدة لاستمرار العمل مع مصر وقطر لتحقيق الوقف الشامل للعدوان على غزة" عبر وقف دائم لإطلاق نار مع إسرائيل.
وأكد هنية في كلمة مصورة "التزام حماس بتنفيذ اتفاق الهدنة المؤقتة" التي دخلت حيز التنفيذ اليوم لمدة أربعة أيام، وإنجاحه مادامت إسرائيل تلتزم بذلك.
وكان من المقرر ان تدخل الهدنة حيز التنفيذ أمس الخميس لكنها أرجئت إلى الجمعة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين اسرائيل وحركة حماس.
ع.أ.ج/ ع ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب غزة وقف اطلاق النار الهدنة في غزة إسرائيل وحماس وساطة قطرية مصر معبر رفح الجيش الإسرائيلي حرب غزة وقف اطلاق النار الهدنة في غزة إسرائيل وحماس وساطة قطرية مصر معبر رفح الجيش الإسرائيلي بین إسرائیل وحماس
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يتحدث عن "صفقة شاملة" في غزة خلال أيام وترامب يقول: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة وأنها تتواصل مع إسرائيل وحماس.
وفي تصريحات أدلى بها مساء الخميس، خلال اجتماع حكومي، قال ترامب: "نقترب من إعادة الرهائن من غزة"، واصفًا حركة حماس بـ "المنظمة المقززة".
وأضاف أنه التقى عددا من أهالي الأسرى، بعضهم فقدوا أبناءهم، قائلا: "نحرز تقدما، ونتحدث مع إسرائيل وحماس".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الخميس، أن عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة تلقت رسائل من مسؤولين أميركيين تفيد بأن "صفقة شاملة وجدية" للإفراج عن الأسرى تلوح في الأفق، مشيرة إلى أن الأمر بات مسألة "أيام قليلة".
وبحسب الصحيفة، فإن مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبلغ العائلات خلال لقائه بهم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضعة أسابيع لمواصلة العمليات العسكرية، قبل المطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل.
وشهد اجتماع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي، الذي انعقد مساء الأربعاء دون مشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية، دعوات لتكثيف الضغط العسكري على حركة حماس. واعتبرت وزيرة النقل ميري ريغيف أن الضغط العسكري الحالي "غير كاف"، بينما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى "استغلال فرصة نادرة" لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وتشجيع هجرة الإسرائيليين إليهما، في إشارة إلى خطة ترامب السابقة بتهجير الشعب الفلسطيني.
كما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالبدء في "مناورة كبرى" إذا لم تستجب حماس لمطلب الإفراج عن جميع الأسرى. وعبّر نتنياهو عن موافقته على ضرورة زيادة الضغط العسكري.
وأبلغت مصادر أميركية عائلات المختطفين أن قضية الرهائن كانت على رأس جدول أعمال اجتماع ترامب ونتنياهو الأخير في البيت الأبيض، في إطار تحرك أوسع لإنهاء الحرب في غزة وتمهيد الطريق نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وتشير التقارير إلى أن المحادثات الجارية مع إيران حول الملف النووي تعد جزءا من هذه الخطة الشاملة.
وأكدت المصادر أن ترامب يمنح إسرائيل مساحة زمنية قصيرة، تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة، لمواصلة القتال، قبل أن يبدأ في الدفع باتجاه وقف العمليات والبدء في تسوية سياسية أوسع.
وفي تعليق رسمي، نقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "مسؤول رفيع المستوى" قوله إن "الرئيس ترامب يدعم بشكل كامل سياسة الحكومة الإسرائيلية في الضغط على حماس عسكريا لتحرير الرهائن"، مؤكدًا أن "الضغط السياسي الأميركي على الوسطاء، إلى جانب الضغط العسكري الإسرائيلي، يقرب إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشعر فيه العديد من أهالي الأسرى أن قضيتهم قد تراجعت في سلم أولويات الحكومة، ما زاد من الضغط الداخلي على القيادة الإسرائيلية للمضي قدما نحو اتفاق للافراج عن الأسرى