خسائر فادحة وانخفاض 70% في المبيعات| هذه الشركات الأكثر تضررا من المقاطعة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
منذ أن بدأ العدو الصهيوني غاراته على أهالي قطاع غزة، وراح ضحية هذا العدوان الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء، حاول المصريون بشتى الطرق دعم أبناء القطاع، حتى أطلقوا حملات المقاطعة لمنتجات الشركات التي تدعم دولة الإحتلال الإسرائيلي.
على الرغم من محاولات الشركات الداعمة لقوات دولة الإحتلال الصهيوني، الصمود امام حملات المقاطعة التي أطلقها الشعب المصري، إلا أنها أثبتت فاعليتها حيث أعلنت بعض الشركات تخفيض أسعار منتجاتها بنسبة تصل إلى 70%، وهو الأمر الذي يدل على نجاح حملات المقاطعة.
بعد ما اعلنت شركة ستاربكس الامريكية دعمها لدولة الإحتلال الصهيوني، قرر المصريون مقطاعة منتجاتها، اعتراضًا على دعمها للعدو الصهيوني، ومساندة من المصريين للقضية الفلسطينية، الأمر الذي سبب خسائر فادحة لتلك الشركة، حيث بدأت حملات المقاطعة في أواخر اكتوبر الماضي 2023، بعد إعلان ستاربكس موقفها من الحرب على فلسطين.
كرس المصريون جهدهم لنشر حملات المقاطعة وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الحملات عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، وقاموا بمقاطعة منتجات شركة ستاربكس، وأخرون ألغوا عضوياتهم في برنامج مكافآت الشركة، الامر الذي تسبب في انخفاض كبير في مبيعات ستاربكس.
بعد ما تسببت حملات المقاطعة في انخفاض مبيعات ستاربكس، أُجبرت الشركة على خفض أسعار منتجاتها لأكثر من الربع، نسبة تصل إلى 70%.
ماكدونالدز تتراجع عن دعم الاحتلال الإسرائيليمع انتشار حملات المقاطعة في مصر والدول العربية، لمجموعة الشركات الأجنبية، ومنها شركة ماكدونالدز، على خلفية الحرب في غزة، أصدر ماكدونالدز بيان تؤكد فيه بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم أي طرف من أطراف الصراع، حيث نشرت على صفحاتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والصفحات الرسمية الموثقة لوكلائها في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان.
«نعبر في ماكدونالدز العالمية عن صدمتنا واستيائها الشديد إزاء المعلومات والإشاعات المضللة والمغلوطة التي أُثيرت حول موقفنا من الصراع الدائر حاليًا في الشرق الأوسط، نؤكد وبشكل قاطع أن شركة ماكدونالدز العالمية لا تمول أو تدعم بأي شكل من الأشكال أي حكومات أو جهات داخلة في هذا الصراع، وإن أي إجراء أو عمل أو قرار تم اتخاذه من قبل أحد من وكلائنا، إنما هو تصرف فردي من قبل ذلك الوكيل تم اتخاذه بشكل مستقل وبدون قبولنا أو موافقتنا.. قلوبنا مع ضحايا هذه الأزمة، ونحن ضد العنف بجميع أشكاله».
منذ أن انطلقت دعوات حملات المقاطعة لـ شركة ماكدونالدز، شهدت أسهمها انخفاضات، وبشكل عام زاد سعر السهم بأكثر من عشرة دولارات منذ بدء الصراع في قطاع غزة، ليرتفع من 248.2 دولار عند إغلاق يوم الجمعة الموافق السادس من أكتوبر، إلى 260.1 دولار عند إغلاق جلسة الاثنين في الثلاثين من الشهر ذاته.
يُشير الخبراء، في إحدى القنوات الفضائية، إلى أنه عادة لا تتأثر أسهم الشركات بدعوات المقاطعة على المدى القصير، إذ تحتاج تداعيات المقاطعة إلى فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام لمشاهدة تأثيرها في أسهم الشركة، ومن المنتظر أن تكشف سلسلة مطاعم ماكدونالدز عن أرباحها المقبلة في ديسمبر، في تقرير من شأنه الكشف عن حجم المبيعات ومدى تأثره بدعوات المقاطعة في المنطقة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حملات المقاطعة ستاربكس العدو الصهيونى قطاع غزة الفلسطينيين الشعب المصري ماكدونالدز الاحتلال الاسرائيلي حملات المقاطعة المقاطعة فی
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لستاربكس يقر بقسوة المقاطعة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، براين نيكول، أن حملة المقاطعة التي واجهتها الشركة العام الماضي في منطقة الشرق الأوسط كان لها أثر كبير على حركة المبيعات وإيرادات الشركة.
وكانت هذه المقاطعة انطلقت في أعقاب اتهامات واسعة للشركة بدعمها لإسرائيل التي تشن حربا مدمرة في قطاع غزة، وهو ما وصفه نيكول بأنه "غير دقيق وغير صحيح".
وفي مقابلة مع بلومبيرغ، صرح نيكول قائلاً: "لم ندعم أية عمليات عسكرية على الإطلاق"، مضيفا أن التأثير السلبي لحملات المقاطعة لم يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، بل امتد ليؤثر أيضا على الأعمال في الولايات المتحدة.
يُذكر أن شركة الشايع، الشريك المحلي لستاربكس في المنطقة، اضطرت العام الماضي لتسريح حوالي 2000 موظف بسبب ما وصفته بـ"ظروف السوق الصعبة".
خلفية حملات المقاطعةوتعود جذور حملة المقاطعة إلى اتهامات موجهة ضد ستاربكس بدعم إسرائيل وعدم اتخاذ موقف ضاغط عليها خلال حربها الوحشية في غزة.
هذه الحملة لاقت دعمًا واسعًا من المستهلكين في المنطقة، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في المبيعات وحركة العملاء داخل المتاجر.
ورغم محاولات الشركة للرد على هذه الاتهامات، إلا أن الآثار السلبية كانت واضحة على الأداء المالي والإداري.
إعلانتحديات أمام ستاربكس
وأقر نيكول بأن ستاربكس تواجه تحديات متعددة، أبرزها خسائر المبيعات في المنطقة، إلى جانب مشاكل أخرى مثل طول فترات الانتظار في المتاجر وارتفاع الأسعار الذي دفع بعض المستهلكين إلى تقليص مشترياتهم.
ورغم الخطط الطموحة لفتح 500 متجر جديد وإضافة 5000 وظيفة خلال السنوات الخمس القادمة -حسب نيكول- فإن التحديات الحالية تضع الشركة في موقف صعب بحسب بلومبيرغ.
وكانت سلسلة متاجر القهوة الأميركية قد كشفت عن تراجع مبيعاتها 7% خلال الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق، في ظل حملات المقاطعة.
وأصدرت "ستاربكس" بياناتها المالية للربع الأخير من العام المنصرم، والذي يبدأ مطلع يوليو/تموز وينتهي في 29 سبتمبر/أيلول وفقا لتقويمها الخاص.
وتراجعت أرباح شركة المقاهي إلى 909.3 ملايين دولار في ربعها الأخير من 1.21 مليار محققة في الربع المقابل من السنة التي سبقتها.
وانخفضت مبيعات متاجر ستاربكس في أميركا الشمالية والولايات المتحدة 6%، في حين تراجعت في الأسواق الدولية بنسبة 9% العام الماضي.
وشهدت مبيعات شركة المقاهي في الصين انخفاضا بنسبة 14% وفقا للبيانات نفسها.
وبلغت إيرادات ستاربكس في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول 2024 نحو 9.1 مليارات دولار، مسجلة انخفاضا سنويا بنسبة 3.2%.
كما انخفض ربح الشركة لكل سهم بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 80 سنتا، وتراجعت إيرادات الشركة وأرباحها إلى ما دون توقعات السوق.
خطط مستقبلية وسط أزماتويحاول نيكول إعادة توجيه استراتيجيات ستاربكس نحو الأسواق الدولية مثل الصين والشرق الأوسط لتعويض الخسائر، مشددًا على أن خطط الشركة المستقبلية تتضمن مراجعة شاملة لهيكل الأعمال وتقليل التعقيد الإداري.
إعلانولكن مع هذه التحديات، يبقى السؤال قائماً: هل ستتمكن ستاربكس من استعادة ثقة المستهلكين في المنطقة؟