أوقفت القوات الأمنية العراقية اثنين من العناصر الإرهابية المتورطة في مجزرة سبايكر التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، إبان سيطرته على مناطق واسعة من المدن والمحافظات العراقية في يونيو من العام ٢٠١٤، في إطار إنزال العقاب بالمجرمين وتقديمهم للعدالة. 
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فإن العناصر الإرهابية ظلت في حالة فرار وهروب دام لمدة ٩ سنوات، وبناء على معلومات دقيقة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، من إلقاء القبض على اثنين من منفذي جريمة سبايكر بعد أن اختفيا تسع سنوات في إحدى دول الجوار.

 
ويأتي ذلك في إطار تعقب فلول تنظيم داعش الإرهابي والقضاء على عصاباته وجيوبه المختفية في مناطق صحراوية ومحتمية بأخرى ذات طبيعة جغرافية معقدة، ورغم ذلك فإن السلطات الأمنية العراقية دائما ما تنجح للوصول إلى أوكارهم ودكها عليهم، بالإضافة لضبط العديد من الأسلحة والعتاد، ما يسهم في إفقاد التنظيم الإرهابي أي قدرات مستقبلية على الظهور والعودة مجددا. 
وشددت العمليات المشتركة العراقية، على استمرار القوات الأمنية والأجهزة الاستخبارية في تعقب وتتبع المجرمين والإرهابيين والقصاص منهم والعمل على حماية هذا الوطن.  
ويبدو أن العام الجاري هو عام سقوط منفذي جريمة سبايكر على يد التنظيم الإرهابي بمحافظة صلاح الدين، حيث أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، يوليو الماضي، عن نجاحها في إلقاء القبض على الإرهابي عزة إبراهيم محمد ربيع، وكنيته "أبو سهام" أحد المتهمين المتورطين في ارتكاب مجزرة سبايكر. 
تتبع العناصر الإرهابية 
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فإن تتبع العناصر الإرهابية وتوقيف المتورطين منهم في مجزة سبايكر يأتي في إطار الوفاء لدماء شهداء جريمة العصر وشبابها الذين قتلوا. 
وجاء في البيان أيضا: "بجهود متواصلة استمرت شهورا، وبعملية نوعية نفذها فرسان قيادة العمليات المشتركة وبتنسيق مباشر مع جهاز المخابرات الوطني العراقي، ودقة المعلومات التي قدمها، وفي إطار الجهود الكبيرة بتعقب زمر الإرهاب والجريمة إلقاء القبض على المتهم الهارب عن جريمة سبايكر الارهابي "عزة إبراهيم محمد ربيع السعدي" المطارد من قبل أجهزتنا المختصة طيلة تسع سنوات في مناطق شمال شرق سوريا". 
وأضاف البيان: "على الرغم من الصعوبات التي واجهت فرساننا في تقصي أثر المتهم لانتحاله صفة "مزورة" ومحاولته الهرب الى إحدى دول الجوار بعد أن أدرك خطورة الملاحقة أثناء وجوده في سوريا لكن فاته أن هناك رجالا كبارا عقدوا العزم في القضاء على الإرهاب التكفيري والتخلص من زمره العفنة من أمثال هذا المجرم". 
في الذكرى الماضية، والتي تعد الذكرى التاسعة على ارتكاب المجزرة، وتحديدا يونيو الماضي، أكد فريق التحقيق التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش الإرهابي، أن جريمة سبايكر تمثل أكبر عمليات القتل الجماعي الموثقة.  
أكبر عمليات القتل الجماعي الموثقة 
وقال الفريق الأممي، وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع": إن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة يجري تحقيقاته بشأن هذه الجريمة التي تعد من أكبر عمليات القتل الجماعي الموثقة، والتي راح ضحيتها ما يقارب ٢٠٠٠ شهيد". وأضاف أن الفريق سيقوم بالعمل على جلب الجناة وتقديمهم إلى العدالة، إذ عمل منذ تشكيله على الإطاحة بالجناة. 
ووفقا للفريق المحقق، فإن المجتمع الدولي وبموجب القانون الدولي يعتبر هذه الجرائم من أكبر الجرائم المرتكبة، ومن خلال جمع الأدلة ستتم محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وفق المعايير الدولية حتى ولو بعد عقود. كما أن الفريق يعمل مع السلطات العراقية لتسليط الضوء على هذه الجرائم والكشف عن مرتكبيها وتقديم نتائج التحقيق إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن هذه الجريمة. 
مجزرة جماعية 
ونفذ تنظيم داعش الإرهابي مجزرة جماعية عقب أسره لجنود عراقيين من قاعدة سبايكر العسكرية في ١١ يونيو٢٠١٤، بعدما سيطر على مناطق واسعة من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ومدينة الموصل مركز محافظة نينوي، حيث أسروا ١٧٠٠ جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رميًا بالرصاص ودفن بعضهم أحياء. خلافا لعمليات قتل أخرى نفذها التنظيم الإرهابي بحق العراقيين. في نفس السياق، هنأ نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي بواسل القوات الأمنية في اللواء "٩١" ووحداته العسكرية بعد تنفيذهم واجب العملية النوعية التي قام بها اللواء "٩١" غرب وادي الثرثار منطقة المشاعيف قرب جسر البكة. 
جاءت التهنئة خلال استقبال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبد المحسن العباسي وآمر اللواء "٩١" وآمري الأفواج وضابط استخبارات اللواء، حيث اثنى على جهودهم الكبيرة ومتابعتهم الحثيثة وروح الاقدام التي تحلوا بها أثناء هذه العملية البطولية، وفقا لبيان خلية الإعلام الأمني، الجمعة الماضية. 
وأشاد النائب ببطولة وبسالة القادة الذين خططوا وأشرفوا على هذه العملية النوعية التي كانت حصيلتها النهائية "٧" قتلى لعناصر التنظيم الارهابي والعثور على "٤" مضافات ومعمل تفخيخ ودراجات نارية وتجهيزات عسكرية مختلفة. وخص نائب قائد العمليات المشتركة بالإشادة والتهنئة والتقدير بواسلنا من الجنود الذين كان لهم دور مشرف بحسم العملية النوعية هذه والقضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية. مؤكدا في حديثه مع القادة والجنود أنهم الساتر الأول الذي نراهن عليه في حماية السيادة الوطنية واستمرار الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من بلادنا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنظيم داعش الإرهابي العناصر الإرهابیة العملیات المشترکة داعش الإرهابی جریمة سبایکر فی إطار

إقرأ أيضاً:

مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية

يمانيون/ صنعاء جدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تأكيده على فشل العدوان الأمريكي وعجزه عن تحقيق انتصار ضد اليمن.

وأوضح السيد في خطاب له مساء اليوم الخميس أن القوات المسلحة اليمنية نفذت 7 عمليات خلال الأسبوع عن طريق القصف الصاروخي وبالطائرات المسيرة والتي وصلت إلى عمق كيان العدو، ومنها العملية الأخيرة التي وصلت إلى “حيفا” المحتلة والتي كانت مفاجئة للأعداء، مؤكداً أن العمليات اليمنية ووصولها إلى عمق كيان العدو دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي.

وبين أن وصول حاملة طائرات أمريكية جديدة إلى ساحة المواجهة لم يغير في موازين المعركة، ولم يحقق العدو الأمريكي أي انجاز في تحقيق أهدافه العدوانية، بل جعلها تتمركز بعيداً في أقصى البحر العربي.

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت 9 عمليات اشتباك خلال هذا الأسبوع مع حاملتي الطائرات الأمريكية [هاري ترومان] و[فينسون] والقطع الحربية الأمريكية التابعة لهما، وكانت الحصيلة 27 صاروخاً مجنحاً وطائرة مسيرة.

ولفت إلى أن “عمليات الاشتباك البحرية استمرت لساعات طويلة وفي إحداها كما ذكر موقع صيني هروب حاملة الطائرات لأقصى البحر العربي”، موضحاً أن الحاملة [فينسون] التي أتت مؤخراً هربت مئات الأميال أثناء الاشتباك مع القوات المسلحة اليمنية، وباتت أيضاً تتدرب على عمليات الهروب أثناء المناورة والاشتباك.

 وأكد أن قواتنا المسلحة مستمرة في منع ملاحة كيان العدو في البحر الأحمر، وأن سفنه ومعه الأمريكي منعدمة تماماً في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وأنه ليس هناك أي نشاط ملاحي للعدو الإسرائيلي والأمريكي على الإطلاق، بل توقف تام.

وفيما يتعلق بقوات الدفاع الجوي، أكد السيد القائد -يحفظه الله- أن هناك نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، وأنها مستمرة في اصطياد طائرات الاستطلاع الأمريكية، وعلى رأسها [ام كيو 9]، حيث تمكنت القوات المسلحة خلال هذا الأسبوع من إسقاط 3 طائرات استطلاع من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليبلغ عدد الطائرات التي تم اسقاطها خلال شهر 7 طائرات، و22 طائرة منذ بدء العدوان الأمريكي الأخير على اليمن في 15 مارس الفائت.
وتطرق السيد القائد إلى انزعاج المجرم نتنياهو من استخدام المفردات والمصطلحات الإعلامية خلال بيان القوات المسلحة، فيما يتعلق بطائرة “يافا” ومصطلح كلمة “المحتلة”، مؤكداً أن العدو ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين والمدن والبلدات الفلسطينية.

وأكد السيد القائد أن هذا الانزعاج درس مهم، لأنه يذكره دائماً بأنه كيان غاصب ومحتل ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال، وأنه عندما تذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهمية كبيرة جداً.

وقال :  “انزعاج العدو الإسرائيلي من تسمية الطائرة المسيرة يافا بالاسم الحقيقي وكذلك عبارة “المحتلة” درس مهم للجانب الإعلامي على المستوى العربي والإسلامي“، لأن هذا الانزعاج كما يقول -السيد القائد- يعكس الأهمية الكبيرة جداً للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي.

وأوضح السيد القائد أنه وخلال هذا الأسبوع هناك أكثر من 260 غارة بقاذفات القنابل وبغيرها يستهدف العدو الأمريكي الأعيان المدنية كما فعل في جريمته بالاعتداء على سوق فروة بالعاصمة صنعاء، كما أن العدو وصل به الحال إلى استهداف

المقابر، كما استهدف مقبرة ماجل الدمة في صنعاء، واستهداف العابرين في الطرقات، ويستهدف الشارع العام كما يستهدف الأحواش، مؤكداً أن هذه الجرائم كلها تشهد على فشل الأمريكي وتخبطه، متسائلاً: الاعتداء على سوق شعبي هل يحد من القدرات العسكرية؟.. وواصل قائلاً: ” على الرغم من بلوغ عدد غارات العدوان الأمريكي وقصفه البحري منذ استئناف عدوانه المساند للإسرائيلي ضد اليمن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري إلا أن فشله واضح تماماً”، مؤكداً أن العدو الأمريكي يعترف بالفشل، والواقع يثبت فشله، فمضيق باب المندب والبحر الأحمر مغلق على السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية، وأن الأمريكي حتى بقدراته العسكرية البحرية يبتعد بسفنه على مسافات بعيدة بمئات الأميال أكثر من ألف كيلو، منوهاً بقوله : “لا جدوى من العدوان الأمريكي في الحد من القدرات والضغط على الإرادة في الموقف ولا في منع عملياتنا”.

ولفت إلى أن هناك اعترافات أمريكية بأن علميات اليمن هي ردة فعل على جرائم العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • خلال 4 سنوات.. صادرات العراق النفطية الى الهند تتراجع لأدنى مستوى
  • واردات الهند النفطية من العراق تتراجع الى ادنى مستوى في أربع سنوات
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • يوم أجبر السوريون بلفور على الهروب من دمشق متخفيا قبل 100 عام
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟
  • الشارقة.. إسقاط المخالفات المرورية التي مضى على ارتكابها 10 سنوات
  • بعملية مشتركة ضد داعش.. اعتقال إرهابيين في حدود إدارة كرميان