مش قادرين نفرح.. ارتياح ممزوج بالحزن لدى أسر الفلسطينيين المفرج عنهم
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بالنسبة لأسر السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل بموجب اتفاق تبادل وافقت عليه مع حركة حماس، أقبل الجمعة حاملا معه ارتياحا يتخلله الحزن بسبب القتال الذي من المنتظر أن يتواصل في غزة بعد انتهاء سريان هدنة مدتها أربعة أيام.
أُفرج عن 39 امرأة وقاصرا فلسطينيا كانوا محتجزين بتهم مختلفة، وذلك بموجب اتفاق توسطت فيه قطر، مقابل الإفراج عن 13 رهينة إسرائيلية ممن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل الشهر الماضي.
وقالت سوسن باكير لرويترز: "فش فرحة أصلا حتى الفرحة الي بنستنى فيها"، وهي والدة السجينة الفلسطينية مرح باكير (24 عاما) التي سُجنت ثماني سنوات بتهمة تنفيذها هجوما بسكين، في عام 2015. وشوهدت الشرطة الإسرائيلية وهي تداهم منزل سوسن في القدس قبل الإفراج عن مرح.
وأضافت سوسن "خايفين نفرح عمالنا (نحن) بنستنى (ننتظر) وخايفين نفرح ومش قادرين نفرح بسبب الأوضاع إللي في غزة".
ومن المقرر الإفراج عن أكثر من 100 سجين فلسطيني على مدى الأيام الأربعة المقبلة وربما يجري تحرير المزيد إذا مُددت الهدنة.
وفي مدينة بيتونيا القريبة من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، رحب حشد ضخم، معظمه من الشبان، بالسجناء المحررين بالهتاف وإطلاق أبواق السيارات والسير في الشوارع وهم يحملون أعلاما فلسطينية.
وحمل بعض من في الحشد أيضا راية حماس التي تحكم قطاع غزة المحاصر وهتفوا هتافات مؤيدة لأبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحماس.
وقال ليث عثمان (17 عاما) لرويترز: "الشعور لا يوصف الحمد لله رب العالمين"، وكان قد احتُجز في وقت سابق هذا العام للاشتباه في إلقائه عبوة حارقة وأُفرج عنه، الجمعة.
وأضاف عثمان الذي حمله شخص على كتفيه في أنحاء الشارع "الوضع جوا (داخل السجن) صعب على الآخر ما بقدر أوصف الوضع جوا قد ما هو صعب".
وتعهد قادة إسرائيليون بتحرير جميع الرهائن في الوقت الذي يستعدون فيه لمواصلة حملة في غزة أطلقتها إسرائيل في أعقاب هجوم حماس الذي قُتل فيه 1200 شخص، في السابع من أكتوبر، بحسب البيانات الإسرائيلية.
وقُتل نحو 15 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي لغزة والعملية البرية التي أطلقتها الشهر الماضي، ويقول الجيش إنه يستعد للمرحلة المقبلة من العملية بمجرد انتهاء الهدنة.
وقال إسماعيل شاهين، متحدثا من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، إنه ينتظر رؤية ابنته فاطمة التي قُبض عليها في وقت سابق هذا العام بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وأُصيب شاهين خلال اعتقال ابنته بالرصاص، وهو خبير كمبيوتر عمره 32 عاما، وقال شاهين إنه صُدم عندما رأى ابنته جالسة على كرسي متحرك حينما سُمح له بزيارتها لأول مرة في السجن بعد أشهر من اعتقالها.
وقال شاهين: "حاليا الصفقة الحمد لله صفقة تبادل الأسرى يعني انبسطنا أنها (فاطمة) بدها تطلع وفرحنا ولكن فرح بسيط لا يتعدى عشرين أو ثلاثين في المئة، لأنه بسبب ظروف إخواننا في غزة إللي وضعهم سيئ جدا استشهد هناك الآلاف".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إعادة كل الرهائن دفعة واحدة فورا
علق زعيم المعارضة بإسرائيل يائير لابيد، اليوم الإثنين، على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وقال: لا سبب لإبرام صفقة على مراحل ويجب إعادة كل المخطوفين دفعة واحدة فورا".
وكشف مسؤولون إسرائيليون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة "خلال أقل من أسبوعين".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن اتفاق وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة يمكن أن يكتمل بحلول عيد "الحانوكا"، الذي يبدأ هذا العام مساء 25 ديسمبر الجاري.
لكن وفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن المحادثات تواجه حجر عثرة بشأن عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم، إذ تريد حركة حماس إطلاق سراح عدد أقل مما تطالب به إسرائيل التي "ليست على استعداد للتنازل".
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، جهود إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقال نتنياهو إنه تحدث مع ترامب مطولا عن هذا الأمر، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه "خلال محادثة نتنياهو وترامب، أخبر رئيس الوزراء الرئيس المنتخب أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على المفاوضين للموافقة على إطلاق سراح عدد أكبر بكثير من المحتجزين، وأن حماس تعرض حاليا عددا غير مقبول للإفراج عنه ضمن فئة الإنسانية".
كما عقد نتنياهو ليل الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني ، وقال رئيسا جهازي الاستخبارات (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك) للوزراء إن هناك "استعدادا جديدا من حماس للتوصل إلى اتفاق"، وفقا لموقع "يديعوت أحرونوت" الذي نقل ذلك عن مسؤول إسرائيلي كبير.