المعمارية بحر تصمّم مشروعًا ذكيًا يرصد استهلاك الطاقة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أكدت المعمارية شيخة بحر أهمية دمج تكنولوجيا المساكن الذكية مع البناء المستدام؛ لتحقيق رؤية وخطة الاقتصاد الأخضر لمملكة البحرين وجعلها في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. وحاز مشروع بحر على المركز الأول في مسابقة البحرين للابتكار العقاري التي نظمتها مؤسسة التنظيم العقاري، وأعلنت نتائجها مؤخرًا.
وأفادت بحر - التي درست الهندسة المعمارية في جامعة البحرين - بأنها صممت مشروع حي سكني عمودي وذكي في مدينة ديار المحرق، يشجع على أسلوب حياة أفضل من خلال التشجير والاستدامة، ويستخدم أجهزة رصد استهلاك الطاقة لأول مرة.
وذكرت أن المشروع يضم 132 وحدة سكنية متنوعة الحجم والتصميم بمزايا مختلفة وذكية لضبط معايير الاستهلاك الرشيد، مشيرة إلى أن تلك الوحدات تربطها مساحات عامة خضراء لتعزيز قيم التعاون ورفع كفاءة المبنى.
وأشارت إلى أن الحي يضم محال تجارية، ومكاتب، ومؤسسات تعليمية في الطابق الأرضي، وذلك لربط المشروع بالمدينة، وتعزيز النشاط التجاري؛ لما له فوائد اقتصادية للمنطقة. ويقع المشروع في مدينة ديار المحرق ذات الموقع الاستراتيجي الجاذب لمختلف فئات المستثمرين من أفراد وعوائل.
ولفتت إلى أن المشروع يتطلع إلى تحقيق نقلة جديدة في طرق البناء العمودي في المملكة× لتحقيق أهم الأهداف المستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
وعن مكونات المشروع المستدامة، أوضحت أنه يحتوي على جدار أخضر عازل لتنقية الهواء، ونظام إدارة مياه ذكي للمسطحات الخضراء، إلى جانب تقنيات التشجير، والألواح الشمسية.
وفيما يتصل بالكلفة التقديرية للمشروع، أوضحت أنه لم يتعيّن علينا حساب الكلفة، لكن بصفة عامة فإن المشروع يسعى إلى تحقيق 9 أهداف من أهداف التنمية المستدامة، وجذب نحو 150 مستثمرًا، وزيادة الأسطح الخضراء بمعدل 40% بما يساعد على تعزيز نمط الحياة الصحية، لافتة إلى وجود مسارات للمشي وممارسة الرياضة وإطلالات طبيعية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
برنامج «المنح الصغيرة» ينفذ مشروعات لتعزيز الزراعة المستدامة بمصر
يشهد برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP) في مرحلته السابعة في مصر، حضورًا فاعلًا ومؤثرًا في دعم التحول نحو الزراعة المستدامة، من خلال تمويل سلسلة من المشروعات الريادية التي تستهدف المجتمعات الزراعية الهشة، وتعزز مفاهيم الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، والتمكين البيئي والاقتصادي لصغار المزارعين.
في قرى «أرمنت» بمحافظة الأقصر، نظّمت جمعية رواد المستقبل للتنمية الاقتصادية ندوات توعوية ولقاءات ميدانية ضمن مشروع "معًا من أجل بناء مجتمعات زراعية مستدامة"، استعرضت خلالها تقنيات زراعة قصب السكر بالشتلات، واستخدام أنظمة الري بالطاقة الشمسية، وقدم الاستشاريون الزراعيون شروحات عملية حول فوائد تلك الممارسات في ترشيد المياه، وتقليل التكاليف، وزيادة الإنتاجية، ما عزّز من وعي المزارعين وساهم في نشر ثقافة الزراعة النظيفة.
وفي محافظة قنا، نجح مشروع "الإدارة المستدامة لمواردنا الطبيعية"، الذي تنفذه جمعية الشروق لتنمية المرأة الريفية بنقادة، في تغيير نمط تعامل المزارعين مع مخلفات القصب، حيث تم تحويلها إلى سماد عضوي وعلف للمواشي بدلاً من الحرق المكشوف، ما ساعد في تقليل الانبعاثات الضارة، وفتح آفاق جديدة لسوق محلية خضراء.
الأقصر أيضًا كانت على موعد مع تجربة رائدة نفذتها جمعية "نور الإسلام الخيرية"، عبر مشروع يهدف إلى تدريب الأهالي على إعادة تدوير روث الخيول وتحويله إلى سماد عضوي، هذا المشروع لم يقتصر على التوعية فقط، بل تكلل بالإعلان عن أول دفعة من الأسمدة العضوية الناتجة عن هذه التقنية، في مؤتمر موسع جمع ممثلين عن الوزارات المعنية وخبراء التنمية، وسط إشادة إعلامية بالمبادرة التي تمثل نموذجًا فعليًا لتحويل المخلفات إلى موارد اقتصادية تدعم الزراعة المستدامة.
وفي محافظة البحيرة، يعمل مشروع "التكيف مع التغيرات المناخية وحماية الرقعة الزراعية"، الذي تنفذه الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي، على تنفيذ مدارس حقلية في مركزي كفر الدوار وأبو حمص، تستهدف توعية المزارعين بممارسات تقلل من آثار التغيرات المناخية، مثل تدوير المخلفات الزراعية، وحماية المحاصيل الاستراتيجية، إلى جانب تمكين المرأة الريفية اقتصاديًا، ضمن مقاربة شاملة للزراعة المستدامة.
ومن قلب قرية العضايمة، تشهد محافظة الأقصر تجربة جديدة بقيادة الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية، التي أطلقت مشروع "تطبيقات الزراعة المتجددة لمواجهة آثار التغيرات المناخية"، المشروع اعتمد على تنفيذ حقول إرشادية لتطبيق تقنية زراعة القمح على المصاطب، والتي أثبتت فعاليتها في ترشيد استهلاك المياه، وزيادة الإنتاجية، وتحسين تهوية التربة، مما يعزز الأمن الغذائي ويواجه آثار تغير المناخ في المجتمعات الريفية.
تُظهر هذه المشروعات كيف يتحول التمويل الصغير إلى تأثير كبير عندما يُوجَّه بذكاء إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا، فبرنامج المنح الصغيرة لا يموّل مشروعات بيئية فقط، بل يصنع شراكات تنموية حقيقية بين المجتمع المدني، والحكومات المحلية، والمزارعين، من أجل مستقبل أخضر وأكثر استدامة.
اقرأ أيضاً«كتاب البيئة» تطلق أول مسابقة للإعلاميين المحليين للتعريف ببرنامج المنح الصغيرة
برنامج المنح الصغيرة ينفذ مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر