عواصم - وكالات:
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، تسلم الأسرى الذين كانوا لدى حماس، وذلك في اليوم الأول لسريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس بعد أسابيع من الحرب.
وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الامن العام (الشاباك) إن «الأسرى المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي أولي داخل الأراضي الإسرائيلية»، مضيفًا: «سيستمر جنود الجيش الإسرائيلي بمرافقتهم أثناء توجههم إلى المستشفيات الإسرائيلية، حيث سيتم لمّ شملهم مع عائلاتهم».


كما قال: «سنواصل العمل مع كل المؤسسات الأمنية لإعادة جميع المحتجزين في غزة».
وكان مصدر أمني إسرائيلي أكد، الجمعة، أن الأجهزة الأمنية تسلّمت 13 أسيرًا من الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في قطاع غزة، وسيتم نقلهم من رفح إلى معبر كرم أبو سالم.
وقال المصدر: «إن الأسرى الإسرائيليين الـ13 موجودون الآن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية»، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. وهناك استعدادات في مستشفى شنايدر قرب تل أبيب لاستقبال المحتجزين.
وقبل ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي أن الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم من حماس في اتفاق الهدنة المؤقتة تم تسليمهم إلى الجانب المصري، مبينًا أنهم سيصلون إلى معبر كرم أبو سالم من رفح.
كما أبلغ مصدر أمني مصري أن القاهرة تسلمت الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين، المؤلفة من 13 فردًا، استعدادًا لنقلهم إلى معبر كرم أبوسالم وتسليمهم لإسرائيل، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وتسلم الصليب الأحمر، أمس الجمعة، 13 أسيرًا إسرائيليًا وهم في طريقهم للخروج من غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا أن ما اتفق عليه بين حماس وإسرائيل تم تنفيذه بنجاح حتى الآن.
وأضاف في تصريحات لـ«العربية/‏الحدث»، أمس الجمعة، أن إسرائيل ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين من سجن عوفر.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدء عملية تستغرق أياما عدة للمّ شمل رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل، ومعتقلين فلسطينيين مع عائلاتهم في إسرائيل والأراضي المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان: «بدأت فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة، تنفيذ عملية تستغرق أياما عدة لتسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين إلى الضفة الغربية»، مشيرة إلى أن العملية ستشمل «تسليم مساعدة إنسانية إضافية إلى غزة».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الصليب الأحمر الدولي تسلم 24 مدنيًا كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأضاف ماجد الأنصاري، في منشور على «إكس»، أنه تم إطلاق سراح عدد من المواطنين التايلنديين خارج نطاق اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، وهم في طريقهم للخروج من غزة مع الصليب الأحمر. وفي وقت سابق، أكد زيف أغمون المستشار المسؤول عن ملف الرهائن في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقوم باستقبال الأسرى، إما فرادى أو مجموعة، وأخذهم إلى الحدود لتسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي.
وأكد أغمون أن مسؤولين عسكريين «سيقومون بمقابلة كل أسير والتعرف إليهم جسديا وعبر اللائحة للتأكد» من صحة هويتهم.
وسيقوم أطباء بإجراء «فحص جسدي كامل» لكل أسير يطلق سراحها، ثم سيجرون مكالمات هاتفية مع أهاليهم سيراقبها متخصصون.
وبحسب أغمون، «الكثير من الناس لديهم أفراد من عائلات لم يعودوا على قيد الحياة، وهناك أطفال قُتل آباؤهم، وأشقاء قُتلوا أيضًا».
في المقابل، نشرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية قائمة تضم 39 اسمًا لأسرى فلسطينيين (15 فتى و24 امرأة)، سيتم إطلاق سراحهم، مقابل الرهائن الإسرائيليين.
وتحمل هذه الهدنة بعض الهدوء لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة بعد حملات القصف الإسرائيلية العنيفة منذ السابع من أكتوبر. وفي السابع من أكتوبر، شنّت حماس هجومًا غير مسبوق على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، حسب السلطات الإسرائيلية. وتحتجز حماس وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزة منذ الهجوم.
مذاك تنفّذ إسرائيل قصفًا مدمّرًا على غزة أوقع 14854 قتيلاً، حسب حكومة حماس.
وتوصلت قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق هدنة لأربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة مع 150 معتقلاً فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ، الخميس، لكنها أرجئت إلى الجمعة وهو اليوم التاسع والأربعون للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة

 

 

لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول في لبنان.. وغارات تخلّف ضحايا بالجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول في حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله
  • شقيق أسير قُتل في غزة يتهم الجيش الإسرائيلي بقتله
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: العودة للحرب في غزة تعني موت المختطفين
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • حماس: سياسة التجويع الإسرائيلية تطال الأسرى في غزة
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة