الاتفاق قلبها على أم الحصم.. والاتحاد بهدف قاتل يُعادل مدينة عيسى
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يونس منصور: حرم الاتحاد منافسه مدينة عيسى من انتصار ثمين وخرج معه بتعادل «خاسر» بهدف لمثله، في ختام الجولة السابعة من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، ليحصد كل منهما نقطة، وفشل مدينة عيسى في مواصلة انتصاراته ورفع رصيده إلى 11 نقطة مشاركًا البديع المركز الرابع، فيما حصد الاتحاد نقطته السابعة في وسط الترتيب والمركز الثامن.
وفشل مدينة عيسى في المحافظة على تقدمه بهدفه المبكر الذي سجله عماد موسمي في الدقيقة السادسة من ركلة جزاء، إذ في الوقت القاتل عاد الاتحاد بهدف التعادل برأسية علي خليل.
وفي المباراة الثانية، قلب الاتفاق الطاولة على أم الحصم الذي تقدم بهدف في الشوط الأول عن طريق فارس ناصر، ليأتي الاتفاق في الشوط الثاني ويقلب النتيجة لصالحه بهدفين جاءا عن طريق اسوكو وعلي مفتاح في الدقائق الأخيرة.
ورفع الاتفاق رصيده إلى 7 نقاط في المركز التاسع، فيما تجمّد رصيد أم الحصم عند 8 نقاط متراجعًا إلى المركز السابع. وفي آخر مباريات الجولة، واصل بوري تقدمه وحقق فوزه الثاني على التوالي على حساب التضامن بهدف دون مقابل، ورفع بوري رصيده إلى 9 نقاط متقدمًا إلى المركز السادس، في حين تجمّد التضامن في قاع الترتيب والمركز الثاني عشر برصيد 3 نقاط.
وبعد شوط أول سلبي دون أهداف، نجح سيد إبراهيم علوي في وضع بوري في المقدمة، وحافظ عليه لنهاية المباراة التي شهدت حالة طرد للاعب من التضامن.
وكانت الجولة افتتحت بفوز مستحق لعالي على المتصدّر البحرين بثلاثية، فيما خرج المالكية بتعادل خاسر مع قلالي سلبيًا، وسجل البديع فوزه الثاني على حساب اتحاد الريف بثلاثية نظيفة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مدینة عیسى
إقرأ أيضاً:
«ترامب» قاتل وليس تاجراً
قاتل ومصاصُ دماءٍ آدميةٍ ومجرمٌ يتخفى في زي تاجر عقارات، استخدم هو وعصابتُه إدارة الشر الساكنةُ في البيت الأبيض أداتَهم القاتلة الأخطر والأكثر دموية في هذا العصر والمزروعةَ في فلسطين لقتل وإبادة وإصابة أكثر من 160 ألفاً معظمهم أطفال ونساء من أصل مليونين وثلاثمائة الف إنسان وتحويلِ ديارهم ومرافق حياتهم في غزة إلى حطام خلال ١٥ شهرا لا أكثر.
هذه الإبادة الشاملة وليست جماعيةً (بالمناسبة) كما توصف، لأن الإبادة الجماعية في القانون الدولي المعنيِّ بتعريفها تتحقق حين تتم إبادة 1% من جماعة معينة أمَّا ما حصل في غزة فقد أبيد أكثر من 10% من سكان القطاع ،أي أن الأمر فاق الإبادة الجماعية بكثير .
وعلى كل حال هذه الجريمة الكبرى والإبادة الشاملة التي لم تُنكب البشريةُ الإنسانية بمثلها أقدم عليها هذا المجرم السَّفاح وعصابتُه وأداتُهم الصهيونية بقصد الترويع الدافع لسكان القطاع المتبقين إلى الخروج من وطنهم ولكي يصبح قطاع غزة بعد الإبادة والتهجير كما يريدون مساحةً مُسوَّاةً بالأرض وغيرَ صالحة للعيش فيها، أي – بعبارة أخرى وكما يريد هذا المجرم ومن معه أيضاً – تحويلُ القطاع إلى عقار يُصرِّح بنية الاستيلاء عليه وإلحاقه بكيانه القاتل “الصغير”، كما يصفه هو، لكي يكبُر قليلاً، ومرحلياً إلى أن يتم لاحقاً وشيئاً فشيئاً ضمُّ المزيد من الأوطان المجاورة “العقارات” -بمفهومه الشيطاني -حتى يغدو هذا الكيان الخبيث في الحجم الملبي لطموحات القائمين على مشروع زرعه وتوسيعه وتكبيره وهم ترامب وأشباهُه في الغرب التوسعي الاحتلالي الاستحواذي المخادع المجرم، وصولاً إلى “إسرائيل” الكبرى – كما يحلمون – بتوصيفها التلمودي اليهودي الصهيوني الظلامي العتيد.
إذن من الخطأ أن نُساق وراء توصيفات أعدائنا الماكرين ونطلق على ترامب “تاجر عقارات” كما يريد ويروِّج ويُروَّج له في الإعلام الغربي والإعلام التابع له، فهذا تلطيف لقبح إجرامي دموي عدواني ماكر وشرير على أعلى المستويات وإساءةٌ لمهنة إنسانية عريقة ومن أكثر المهن تلادة واحتراماً وهي التجارة وخصوصاً تجارة العقارات، فحتى أكثرُ تجار العقارات (بالمعنى الحرفي للتعريف) سُوءاً لا يمكن أن يبلغ بهم السوء حدَّ القتل بالجملة والمفرَّق لكي (يمشي حالُ) تجارتهم .
ولم نرَ تاجر عقاراتٍ مهما كان حالُه من الظلم والجشع والجور يقتل مُلَّاكاً بشكل جماعي ودون تمييز ويُخرج من تبقَّى من أرضهم أو عقارهم ليستولي عنوةً وبالصميل عليه ودون أي مقابل! ولم نرَ أو نسمع عن “صفقة عقارية” تتم دون توافق أو تراض بين البائع والمشتري حتى لو وضعنا هامشاً لإجحاف أو غبنٍ قد يلحق بأحدهما أو كلاهما، فما الحال في شأن “تاجر عقارات” يبيد أصحاب العقار المستهدَف ويدمر العقار ويهجِّر من تبقى من أصحابه ليستولي عليه ويتصرف فيه كما يحلو له، وما بالُك بصنيع هؤلاء المجرمين الأشدِّ دمويةً ووحشيةً وامتساخاً وهمجيةً على شاكلة ترامب ونتنياهو بغزة وأهلها، بل بفلسطين وعموم شعبها على مدى 80 عاما .
ترامب إذاً يتجلبب إعلامياً ودعائياً وسياسياً بجلباب تاجر عقارات وهذا هو ضرب مبتكر من ضروب التضليل والمكر والخداع والتغطية على بشاعة جرائمهم وقبح وجوههم القاتلة والسارقة للأرواح والأوطان إلى جانب الضروب الأخرى قيد الخدمة في مواراة سوءاتهم وتلثيم بشاعتهم الدموية كالتهريج والفكاهة السوداء وعبثية التناول لأكثر القضايا جديةً ومأساويةً، كما هو حال الأسلوب الاستعراضي الترامبي الذي يمكن وصفه بأنه “تحشيشٌ سياسي” مبتكر، هدفُه إرباكُ عقل البشرية ووعيِها بل تغييبُها تماماً عن حقائق ما تتعرض له من جرائم وجنايات لا سابق لها في البشاعة والوحشية والدموية.