أطباء الأسنان بإمكانهم كشف الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أفاد بحث جديد أن أطباء الأسنان يمكن أن يحدثوا فرقًا ملحوظًا وإيجابيًا في الصحة العامة من خلال تدريبهم على اكتشاف بعض العلامات الرئيسية للأمراض المزمنة.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة طب الأسنان البريطانية the British Dental Journal، شهدت قيام عياداتين لطب الأسنان بتنفيذ مجموعة من الفحوص الصحية لأولئك الذين يقومون بفحوصات الأسنان المنتظمة.
وهذا يعني أنه بالإضافة إلى فحص صحة الفم، يُعرض على المرضى الخضوع لفحوصات ضغط الدم ونسبة السكر في الدم والكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الطول.
من بين أكثر من 500 مريض خضعوا للفحص، كانت قيم ضغط الدم لدى 78% أعلى من المعدل الطبيعي، وكان أكثر من النصف (55.8%) خارج النطاق الصحي لمؤشر كتلة الجسم، وكان ما يقرب من 40% لديهم نسبة الخصر إلى الطول أعلى من المتوسط.
وجدت الاختبارات أيضًا أن ما يقل قليلاً عن 17% من المرضى أظهروا نتائج كوليسترول خارج النطاق، بينما لوحظ ارتفاع قيم الجلوكوز في الدم لما يزيد قليلاً عن 3% من الذين تم فحصهم.
ونُصِح جميع المرضى، الذين كانت نتائجهم خارج النطاق الطبيعي، شفهيًا بتحديد موعد مع طبيب عام لمتابعة الرعاية.
كان من بين مؤلفي الدراسة البروفيسور روبرت ويتون والدكتورة مارثا بيسي من كلية بينينسولا لطب الأسنان في بريطانيا.
وقال ويتون "نحن نركز بالفعل، بشكل كبير، على تدريب الطلاب على تقديم رعاية شاملة لمرضاهم. كما أننا نعزز مفهوم صحة الفم باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة والرفاهية. وفي حين أن هناك تحديات تتعلق بالموارد يجب مراعاتها في طب الأسنان، فإن هذه الدراسة تظهر أن هناك فرصًا هائلة لأطباء الأسنان من أجل دعم مرضاهم والعمل بشكل أوثق مع زملائنا في المجال الطبي والرعاية الصحية لإفادة الصحة العامة".
يقول مؤلفو الدراسة إن النتائج، التي توصلوا إليها، تضيف المزيد من الأهمية إلى الاقتراحات السابقة بأن الفحص الصحي في عيادات الأسنان يوفر فرصًا كبيرة للكشف عن المرضى الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ويقولون أيضًا إن البحث يُظهر أن أخصائيي طب الأسنان يمكن تدريبهم بنجاح على تقديم تدخلات الفحص، بالإضافة إلى نصائح موجزة عن نمط الحياة وتوجيههم إلى الرعاية الطبية العامة أو غيرها من الخدمات السريرية المناسبة.
مع ذلك، يشير المؤلفون أيضًا إلى أن هناك حاجة إلى تحالفات أكثر قوة بين الرعاية الطبية لطب الأسنان والرعاية الطبية العامة. من شأن مثل هذه التحالفات الوثيقة أن تعمل على زيادة الكشف المبكر عن الحالات عالية الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة جانين دوتي، المؤلفة الرئيسية للدراسة إن "الفحص الطبي عند طبيب الأسنان يمكن أن يوفر الطمأنينة للعديد من المرضى. فهناك شخص يزور طبيب الأسنان كل ستة إلى 12 شهرًا، ومع ذلك ربما لم ير طبيبًا عامًّا لسنوات. من السهل منحه بضع دقائق من الفحوصات الطبية في نفس الوقت". أخبار ذات صلة خطوة بسيطة لها تأثير أدوية خفض ضغط الدم دراسة حديثة: عامل مشترك يجمع مرضى القلب المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طب الأسنان الأمراض المزمنة ضغط الدم أمراض القلب والأوعية الدموية
إقرأ أيضاً:
خبراء: نظام الثانوية الجديد يتطلب مزيدا من الدراسة لمواكبة سوق العمل
أكد عدد من خبراء التعليم أن نظام «البكالوريا» يحتاج مزيداً من الدراسة التفصيلية، مؤكدين الحاجة إلى نظام تعليمى جديد يواجه التراجع الواضح فى مستوى التعليم بشكل عام بما لا يليق بمصر، كذلك مواجهة الانفصال بين التعليم وسوق العمل مما يؤدى لإنفاق لا عائد منه، فنظام الثانوية العامة تحول إلى عبء مادى ومعنوى للطلاب وأولياء الأمور.
«كمال»: تحسب المادة الواحدة من 100 درجة والمجموع الكلي 700وقال دكتور محمد كمال، الخبير التربوى والأستاذ بجامعة القاهرة، إن هناك عدداً من الأسباب التى تجعلنا نطالب بنظام تعليمى جديد يكون بديلاً للثانوية العامة، منها التراجع الواضح فى مستوى التعليم بشكل عام بما لا يليق بمصر، والانفصال بين نظم التعليم وسوق العمل مما يؤدى لإنفاق لا عائد منه، متابعاً: «خلال السنوات الماضية تحولت الثانوية العامة إلى عبء مادى ومعنوى للطلاب وأولياء الأمور». وطالب «كمال» بضرورة ربط النظام الجديد بالتعليم الجامعى، بمعنى أن تكون هناك رؤية جامعة ترى احتياجات كل كلية واحتياجات سوق العمل ويتم ضبط التنسيق وفقاً لذلك.
أوضح «كمال» أن النظام الجديد يحتاج لأن يتضمن عدة نقاط رئيسية منها أن تحسب درجات المادة الواحدة من 100 درجة، على أن توزع درجات اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى على الصفين الثانى والثالث، بحيث يكون المجموع الكلى للطالب من 700 درجة عند الحصول على البكالوريا، كذلك ضرورة تغيير المسارات وضم الأعمال والآداب والفنون فى مسار واحد هو مسار الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، وابتكار مسار جديد هو مسار التعليم التكنولوجى، وأن يؤهل مسار الأعمال الطلاب لكليات التجارة وهى كلية علوم إنسانية ويصعب تخصيص مسار كامل لها.
وأكد أن وضع مسارين من الأربعة للعلوم الإنسانية التى بلغ عدد الطلاب فيها فى امتحانات العام الماضى 207 آلاف بنسبة 28%، يتعارض مع ربط التعليم بسوق العمل وجودة التعليم والاتفاق مع توجهات الدولة ورؤية 2030 ورؤية رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن توجه الدولة لسوق العمل وإنشاء جامعات مختلفة هى الجامعات التكنولوجية مع عدم وجود أى مسار مؤهل لها بشكل فعلى يوجب إنشاء مسار خاص بها، وهو المسار الذى أضفناه ويدرس فيه الطالب مواد تؤهله للدراسة بهذه الجامعات.
وتابع: «يجب أن يتم امتحان المواد الأساسية خارج المجموع فى شهر أبريل قبل بدء الامتحانات بشهر، ويتم إجراء الامتحانات فى شهر مايو، وتتم إعادة الامتحانات فى شهر يوليو للراسبين والراغبين فى التحسين دون دفع رسوم إضافية»، وأشار إلى ضرورة إجراء امتحان الصف الثالث الثانوى فى الأسبوعين الأول والثالث، وامتحانات الصف الثانى الثانوى فى الأسبوعين الثانى والرابع، بمعدل مادتين فى الأسبوع يومى السبت والخميس، ويحق للطالب دخول محاولة ثانية للمادة أو المواد التى يريد دخولها فى امتحان الدور الثانى فى يوليو سواء للنجاح أو لتحسين المجموع بدون رسوم، وتحسب له الدرجة الأعلى، فإذا رسب الطالب فى المحاولتين أو أراد التحسين مرة ثالثة يحق له الإعادة لأى عدد من المرات على ألا يحصل إلا على 50% فقط من الدرجات.
وأوضح أنه يجب أن تتم إعادة هيكلة الكليات بشكل كلى فى التعليم الجامعى بما يتفق مع تطوير العملية التعليمية وربط التعليم بسوق العمل، عن طريق وزارة التعليم العالى والمجالس المختلفة فيها، وتتم الهيكلة بالرجوع للمجلس الوطنى للتعليم، مضيفاً: «النظام يحتاج لمزيد من الدراسة المستفيضة والاستماع لكل الآراء للوصول إلى صيغة نهائية يتوافق عليها الجميع».
وقال دكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوى، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، إن النظام الجديد جيد ويتيح العديد من التخصصات والاتجاهات، ويسمح للطلاب باختيار التخصصات التى تناسب قدراتهم العلمية والمهارية التى تؤهلهم للكليات المختلفة، منوهاً بأنه يجب الاهتمام باللغات الأجنبية فى مراحله المختلفة كى يتمكن الطالب من التعمق والفهم الجيد للدراسة، خاصة أن هناك عدداً من المناهج الدراسية تكون غالبية مصطلحاتها باللغة الإنجليزية، فضلاً عن أن سوق العمل فى أشد الحاجة للمهارات اللغوية، وتأسيس الطالب جيداً. ولفت إلى أنه يجب التطرق والتوسع فى الاستماع للعديد من الآراء المختلفة للوصول لصيغة نهائية متوافق عليها. وقال الدكتور أمير طايل، الخبير التربوى، الأستاذ فى جامعة حلوان، إن الحوار المجتمعى الذى انطلق لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المصرية بحضور عدد من الوزراء والمسئولين والمعلمين والخبراء والصحفيين ورموز المجتمع، يعمل على دراسة كل المقترحات الممكنة التى من بينها الإبقاء على اسم الثانوية العامة.
وأكد أنه يأمل فى الوصول إلى صياغة جديدة لنظام التعليم الثانوى تقضى على القلق والتوتر فى الأسرة المصرية وتحقق الاستدامة، وتسهم فى تأهيل الطلاب لمتطلبات الجامعات والتخصصات التى تؤهل لسوق العمل إقليمياً ودولياً.
وأوضح أن غالبية الذين شاركوا فى الحوار المجتمعى -وفقاً للمعلن- اتفقوا على أن الثانوية العامة تمثل مشكلة فى التعليم المصرى تؤدى بالطلاب وأولياء الأمور إلى الضغوط النفسية والمادية والاقتصادية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من النقاط يجب توضيحها خلال الفترة المقبلة فى النظام الجديد تتعلق بالمواد الدراسية والمسارات، وعدد السنوات التى سيطبق عليها النظام، والمناهج وآليات التدريس والحضور، وغيرها من الأمور التى تسهم فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
«رضا»: توفير اعتمادات مادية لتعيين المعلمين الذين سيدرسون مواد جديدة كالبرمجةوأكدت الدكتورة أميرة رضا، الخبيرة والأستاذة المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، أنه يجب العمل خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من الحوار المجتمعى على ضرورة دراسة كل المقترحات التى يجرى تقديمها من قبل المشاركين فى الحوار للوصول إلى صيغة نهائية جيدة. وقالت إن بعض المقترحات طالبت بالإبقاء على اسم الثانوية العامة، وأخرى بدراسة التاريخ الدولى إلى جانب التاريخ المصرى فى المقترح الجديد، وضرورة توفير اعتمادات مالية لتعيين المعلمين الذين سيُدرِّسون المواد الجديدة مثل البرمجة.