صحيفة الاتحاد:
2024-07-05@11:30:13 GMT

صندوق «الخسائر والأضرار» يتصدر أولويات COP28

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

شعبان بلال (القاهرة) 
أكد أوغسطين أرى، عضو وفد بوروندي المشارك في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP28، أن موقف بلاده لا يختلف عن جميع الدول الأفريقية بشأن القضايا المطروحة خلال المؤتمر، حيث تعد القضية الرئيسية التي سيتم طرحها هي تنفيذ صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ.

 
وأضاف أوغسطين أرى، المدير العام للمعهد الجغرافي في بوروندي، لـ«الاتحاد»، أن مؤتمر المناخ بالإمارات سيكون فرصة لوضع آليات تنفيذية تتعلق بقضية صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف السابق COP27 في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية العام الماضي، لافتاً إلى أن هذه القضية تهم جميع الدول الأفريقية التي تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتغير المناخ. 

وأشار المسؤول البوروندي، إلى أن هناك قضايا أخرى على الأجندة التي ستطرحها بلاده خلال COP28 على رأسها توظيف التكنولوجيا الجديدة وبناء القدرات الأفريقية لمواجهة تداعيات تغير المناخ الذي له تأثيرات خطيرة على بوروندي والدول الأفريقية الأخرى. 
وحول تأثيرات تغير المناخ على بوروندي، أوضح أوغسطين أن بلاده تشهد الكثير من التأثيرات الخطيرة لتغير المناخ كالفيضانات في المنطقة الغربية، بالإضافة إلى الانهيارات الأرضية وتدهور الصحة والجفاف في شمال البلاد، التي تعد من بين الدول الأكثر عرضة في العالم لتغير المناخ، بسبب مجموعة من العوامل السياسية والجغرافية والاجتماعية، مع عدم قدرة غالبية البورونديين على التكيف مع درجات الحرارة المتزايدة وهطول الأمطار الغزيرة.  ولفت عضو وفد بوروندي في مؤتمر المناخ إلى أن بلاده لديها تاريخ من أحداث المناخ المتطرفة، على رأسها حالات جفاف شديدة، أدت إلى فشل المحاصيل ونفوق الماشية بنسبة 35% خلال فترة 7 سنوات بداية من 1998 حتى 2005، وتضرر حوالي 100 ألف شخص من فيضانات شديدة في العامين 2006 و2007، بينما تضرر أكثر من 3 ملايين شخص من الجفاف خلال الفترة 1996-2016.  وحسب تقديرات رسمية فإن تداعيات تغير المناخ من جفاف وفيضانات وغيرهما تؤدي إلى خسارة تتراوح بين 5% و17% من الناتج المحلي الإجمالي لبوروندي، وسط توقعات بأن تؤدي اتجاهات تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة الفيضانات وحالات الجفاف، ما يهدد بندرة المياه والأمن الغذائي، وهو أمر هش للغاية بالفعل، بحسب المسؤول البوروندي.  وذكر المدير العام للمعهد الجغرافي في بوروندي أن النصيب الأكبر لتداعيات تغير المناخ في بلاده على قطاع الزراعة الذي يعد مصدر رزق غالبية السكان ويساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي تصل إلى 30%.   وأوضح أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تلحق الضرر بالمحاصيل والتربة والبنية التحتية، في حين يمكن أن تزيد أيضاً من وجود الآفات أو الأمراض التي تؤثر على المحاصيل الغذائية والماشية، وتؤدي فترات الجفاف الطويلة أيضاً إلى انخفاض نسب المياه، وبالتالي انخفاض إنتاجية المحاصيل، فضلاً عن زيادة نفوق الماشية، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام أو انخفاض هطول الأمطار سيكون لهما تأثير سلبي على صادرات بوروندي الأساسية من القهوة والشاي، والتي تمثل نحو 90% من عائدات النقد الأجنبي. 

أخبار ذات صلة الإماراتيون.. الأكثر تفاؤلاً بحل مشاكل تغير المناخ عالمياً الحيتان... تسبح ضد تغيرات المناخ مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تقلبات الطقس 
اختتم أوغسطين أرى بأن قطاع الزراعة والأمن الغذائي ليس الوحيد المتأثر بتغير المناخ في بوروندي، لكن من المتوقع أن تهدد تقلبات الطقس قطاعات الصناعة والطاقة والصحة، فضلاً عن التنوع البيولوجي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة المناخ التغير المناخي الاستدامة مؤتمر المناخ تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: ملف بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري يتصدر أولويات العمل

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءات مُكثفة مع قيادات الوزارة، في ثاني أيام عملها بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث التقت محمد إبراهيم، الوكيل الدائم للوزارة، وعدد من القيادات وفرق العمل، في مجالات الاقتصاد الكلي، و الموارد البشرية، والشؤون المالية و الإدارية، والتحول الرقمي، والتعاون الدولي، والمشروعات الخضراء الذكية، والخدمات المميكنة. وتواصل الدكتورة رانيا المشاط، لقاءاتها مع قيادات وقطاعات الوزارة من أجل تحديد أولويات العمل للفترة المقبلة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الفترة المقبلة تعد مرحلة فارقة في تاريخ الوطن يتكاتف فيها الجميع من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية، وتلبية التطلعات والآمال المنعقدة على الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بشأن تطوير العمل على مختلف الأصعدة، والاهتمام بالصحة والتعليم وتنمية رأس المال البشري وتوطين الصناعة، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتشجيع القطاع الخاص ترسم مسار العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة، وكذلك استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.

وشهدت اللقاءات مناقشات مستفيضة مع مسئولي الملفات المختلفة حول توجهات وأولويات المرحلة المقبلة، وتعزيز الدمج والتنسيق بين ملفات عمل وزارتي التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويحقق رؤية مصر 2030 التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ويلبي متطلبات وأولويات الدولة والتكليفات الرئاسية الصادرة للحكومة.

كما أكدت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل في ظل رؤية وتكليف أشمل للحكومة يسعى إلى بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري الذي يتصدر أولويات العمل خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى تعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين على المستويين الإقليمي والدولي، بما يدعم تلك الجهود وينعكس على خطط الدولة لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، ويعمل على تطوير رؤية التنمية المستدامة 2030 بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة من الجهات الوطنية. كما أشارت إلى أنه سيتم العمل من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من أدوات التخطيط والتعاون الدولي لدعم أولويات الدولة في مجال توطين الصناعة وزيادة الاستثمارات.

مقالات مشابهة

  • «المشاط»: ملف بناء الإنسان وتنمية رأس المال البشري يتصدر أولويات العمل
  • في أول يوم عمل.. وزيرة البيئة تستقبل مديرة وكالة أودا نيباد
  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة
  • باحث : تاثير تغير المناخ علي الإنتاج الزراعي بالاسماعيلية
  • حاكم عجمان: التعليم يتصدر أولويات الدولة
  • بعد تجديد الثقة.. ننشر السيرة الذاتية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
  • ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.. رحلة 25 عاما من قيادة العمل البيئي في مصر
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • وزيرة البيئة بعد أداء اليمين الدستورية: خفض الانبعاثات ومواجهة تغير المناخ أولوية
  • ملفات مهمة أمام وزير الزراعة.. أبرزها مواجهة تغير المناخ وتوفير الأسمدة