صحيفة الاتحاد:
2024-10-04@08:15:07 GMT

الحيتان... تسبح ضد تغيرات المناخ

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
الحيتان مدهشة في أحجامها الضخمة وذكائها الاجتماعي، وطريقة حياتها المميزة عن بقية الكائنات البحرية، لكن الاندهاش الأكبر يأتي من كونها تؤدي دوراً محورياً في تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء ومواجهة الاحتباس الحراري بوتيرة تتخطى الوسائل الأخرى كافة.
وتعود أهمية الحيتان في حفظ التوازن البيئي إلى الواجهة في الآونة الأخيرة، تزامناً مع زيادة حدة التغيرات المناخية، ولجوء دول العالم لزيادة معدل التشجير للحد من خطر زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو وللتقليل من آثار الاحترار، إلا أن دراسات حديثة أشارت إلى أن الحيتان تعد الاستثمار الحقيقي في مجال مواجهة التغيرات المناخية.

توازن بيئي 
عكفت دراسة صادرة عن جامعة Alaska Southeast الأميركية على تحليل دور الحيتان في الحفاظ على توازن نسبة الكربون في الكوكب، بعد أن توصل العلماء في وقت سابق إلى أن المحيطات هي أكبر خزانات للكربون على الأرض، وراقبوا بشكل حثيث سلوك الحيتان التي يتخطى عمرها 100 عام، ويصل وزنها أحياناً إلى 150 طناً، وتبيّن أن بإمكانها تخزين أكثر من خمس الكربون على الأرض، ولا يتوقف عملها بعد موتها بل تغرق في أعماق المحيطات مع مخزون كبير من ثاني أكسيد الكربون لا يمكن لأي شجرة أن تحبس 3% من كمية الكربون التي يحبسها الحوت الواحد والمقدرة بنحو 33 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
أما الآلية التي ينتهجها الحوت في إنتاج الأكسجين فهي كونه يتغذى على العوالق النباتية ويستفيد من العناصر الغذائية الموجودة بها ليعيد إنتاجها في صورة أكسجين بعد أن يلتهم نحو 3500 كيلو جرام من تلك العوالق في اليوم الواحد.
وينتج الحوت كمية كبيرة من الفضلات التي تتغذى عليها تلك العوالق مرة أخرى وتستفيد منها في عمليات التمثيل الضوئي ليستمر امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين في عملية بيئية متوازنة، وتسهم تلك العملية في إنتاج 50% من الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وتحبس 37 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون ولمزيد من التوضيح قارنها العلماء في الدراسة بمساحة 4 غابات من غابات الأمازون العملاقة.

أخبار ذات صلة الإماراتيون.. الأكثر تفاؤلاً بحل مشاكل تغير المناخ عالمياً صندوق «الخسائر والأضرار» يتصدر أولويات COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

ضرورة اقتصادية
لم يعد الاهتمام بالحيتان رفاهية علمية فقط، وإنما امتد الأمر إلى صندوق النقد الدولي الذي طالب بإيجاد آليات مالية للاستثمار في إعادة أعداد الحيتان كما كانت في السابق بعد أن قضى الصيد التجاري على ما يقرب من 80% من أعدادها.
وحسب دراسة صادرة عن صندوق النقد، فإن الحوت متوسط الحجم يمكن أن يكون ذا فائدة اقتصادية تزيد قيمتها على مليوني دولار، ويمكن للحوت الكبير أن تصل فائدته المادية إلى تريليون دولار، فيما يتعلق بحبس الكربون داخل جسمه طوال 100 عام خلال حياته وحتى بعد وفاته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحيتان المناخ التغير المناخي كوب 28 الاستدامة مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ ثانی أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

انطلاق موسم المغامرات لاستكشاف "أسماك القرش الوديعة" في "الموج مسقط"

 

مسقط- الرؤية

انطلق موسم المُغامرات لمشاهدة عودة أكبر أنواع القرش الوديعة في العالم إلى البحار العُمانية الصافية خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر، وذلك بمرسى الموج مسقط الذي يُعتبر الوجهة الأولى لعشاق المغامرات البحرية والطبيعة.

ويُعد هذا الموسم فرصة استثنائية لاستكشاف جمال الطبيعة البحرية لسلطنة عُمان، وهي طبيعة أصبحت مقصدًا للمغامرين وعشاق الطبيعة من داخل السلطنة وجميع دول العالم، وتعطي الزائر لمحة عن التنوع الأحيائي النادر للمنطقة.

وقال ناصر الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "يستقطب موسم أسماك قرش الحوت المغامرين والرحالة والمستكشفين وعشاق الطبيعة من جميع الأنحاء إلى سلطنة عُمان، فهو فرصة نادرة لمشاهدة هذه الكائنات البديعة عن قرب، ولا شك بأن التجارب التي نقدمها للزوار في هذا الموسم الفريد تؤكد التزامنا في مرسى الموج بتقديم تجارب متنوعة وملهمة باستمرار؛ فلدينا موقع استراتيجي، ولدينا مشغلون حائزون على جوائز عالمية، ويعملون وفق أعلى المعايير لضمان تجربة ممتعة ومسؤولة في نفس الوقت، ولدينا التزام راسخ بدعم السياحة البيئية، وإبراز التنوع الأحيائي الفريد للمنطقة، والحفاظ على البيئة ضمن أولويات العمل، ونحرص على الالتزام بمعايير وإرشادات صارمة لضمان سلامة أسماك قرش الحوت، والحفاظ على موائلها الطبيعية، وضمان حصول الزائرين كذلك على فرصة للاقتراب منها وخوض تجربة ممتعة ومسؤولة".

ويعتبر مرسى الموج نقطة انطلاق مثالية لمغامرات رصد ومشاهدة أسماك قرش الحوت والسباحة معها، إذ يمتاز المرسى بوجود مجموعة كبيرة من المشغّلين، علاوة على قربه من محميّة جزر الديمانيات التي تعتبر محطة مهمة لهذه الأسماك في هذا الموسم.

ويتراوح طول أسماك قرش الحوت بين ستة إلى عشرة أمتار، ولكن تم توثيق أحدها بطول 18.8 متر، وبالرغم من ضخامة حجمها إلا أنها تشتهر بكونها كائنات وديعة جدًا.

ويمكن للزوار بمن فيهم الغواصون، والمستكشفون ومحبو الطبيعة والمهتمون أن يحظوا بفرصة فريدة للسباحة بالقرب من هذه الكائنات الوديعة في موائلها الطبيعية، وهي فرصة لا يُمكن تفويتها لأي شخص مُهتم بالحياة البحرية.

وسيكون موسم أسماك قرش الحوت في مرسى الموج تجربة غامرة لا تنسى؛ إذ تمزج بين دعم جهود حفظ البيئة البحرية ومتعة المغامرات السياحية بأعلى المعايير، ويُنصح الزوار بحجز جولاتهم مع مشغلي مرسى الموج مسقط لضمان وجود فرصة لهم في ذروة الموسم، علمًا بأنَّ هذه الجولات مصممة بطابع تعليمي وترفيهي بيئي في نفس الوقت، وتسلط الضوء على أهمية حفظ الحياة البحرية.

مقالات مشابهة

  • مزارعو البرازيل وفيتنام وأستراليا يعانون من خسائر فادحة بسبب تغيرات المناخ
  • برج الحوت.. حظك اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024: سافر مع عائلتك
  • زيادة الطلب على الكهرباء.. هل تشكل حلا لأزمة الصناعة الخالية من الكربون في أوروبا؟
  • تمّ تحييده.. ماذا كشف الحوت عن المطار؟
  • برج الحوت..حظك اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024: افهم شريك حياتك
  • تغيرات في الأحوال الجوية خلال أكتوبر
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • انطلاق موسم المغامرات لاستكشاف "أسماك القرش الوديعة" في "الموج مسقط"
  • الإقليمي للطاقة المتجددة يؤكد ضرورة تحقيق أمن الطاقة عبر اقتصاد منخفض الكربون
  • "الدوسري": أمن الطاقة يتطلب تصرفًا شجاعًا واقتصادًا منخفض الكربون