البرلمان الليبي يرفض دعوة البعثة الأممية لتنظيم حوار
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة البعثة الأممية تدعو لاجتماع الأطراف الرئيسة في ليبيا الدولية للهجرة: اعتراض 13 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبياأكد مجلس النواب الليبي تحفظه جملة وتفصيلاً على دعوة البعثة الأممية لتنظيم حوار للمؤسسات الليبية الفاعلة لتدارس المعوقات التي تواجه تنفيذ قوانين الانتخابات، معتبراً أن الدعوة الأممية تجاوزت مخرجات البرلمان المتعلقة بالتعديل الدستوري الثالث عشر، بما في ذلك قرار منح الثقة للحكومة في شرق البلاد، وانتقد تجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعوة حكومة أسامة حماد للمشاركة في الحوار.
ودعت البعثة الأممية المؤسسات الليبية الفاعلة لتعيين ممثل عنها لحضور اللقاءات التحضيرية للاجتماع، الذي تنوي البعثة الأممية تنظيمه خلال الفترة المقبلة.
وأكد البرلمان الليبي رفضه المشاركة في أي حوار أو اتفاق سياسي يتجاوز الإرادة الليبية والمؤسسات الشرعية المنتخبة من الشعب الليبي، وما انبثق عنها من مؤسسات تنفيذية، مجدداً رفضه تكرار التجارب السابقة والتي ثبت عدم نجاعتها في حل الأزمة الليبية.
وكان مصدر برلماني ليبي أكد لـ«الاتحاد»، الأسبوع الماضي، رفض مجلس النواب التعاطي بإيجابية مع المبادرة الأممية، كونها تتجاوز دور المؤسسات التشريعية في البلاد، وتسعى لخلق واقع سياسي جديد داخل البلاد.
بدوره، أكد رئيس قسم العلوم السياسية في درنة الليبية الدكتور يوسف الفارسي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن الأطراف الداخلية في ليبيا تتصارع فيما بينها وغير قادرة على حل الأزمة والتوافق على قوانين الانتخابات، موضحاً أن المشروع الأممي السبيل الوحيد لمعالجة أزمة الانسداد السياسي في ليبيا.
فيما أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي أن متابعة تنفيذ قوانين الانتخابات في بلد يشهد توتراً وصراعاً مثل ليبيا يستلزم بالضرورة التوصل إلى اتفاقات تبني على حسن النية بين الفرقاء الأساسيين، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة أمس الأول.
وأكد باتيلي على امتنان البعثة الأممية لدور المملكة المغربية، مشيراً إلى أن البعثة بصدد تفعيل القوانين المنظمة للانتخابات والاتفاقات ذات الصلة بها، مشدداً على ضرورة الوصول إلى حلول توافقية في أقرب الآجال بين الأطراف الرئيسة لأن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار وينطوي على مخاطر كبرى.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن وثيقة بوزنيقة، حتى ولو لم تكن مثالية، فهي أفضل ما يمكن التوصل إليه لإجراء الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا، مجدداً دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي ومواكبة كل جهوده ذات الصلة وفق مقاربة هادئة تبنى على الثقة، وعلى مساعدة الليبيين أنفسهم من أجل إيجاد حل لمشاكلهم، كما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وكان بوريطة يشير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع باتيلي، في الرباط، إلى مخرجات لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب والدولة حول القوانين الانتخابية التي توصلت إليها خلال اجتماعات احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية في يونيو الماضي.
وشدد بوريطة على أن المغرب يعتبر دائماً أن إجراء الانتخابات هو الحل الأنسب لهذه الأزمة المؤسساتية، ويؤكد أن هذه الاستحقاقات ينبغي أن تكون منطلقاً لمرحلة جديدة في هذا البلد، قوامها الاستقرار والشرعية والتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي.
ووفق المسؤول المغربي، فإن المملكة تؤكد أن تسوية الأزمة الليبية لن تتأتى من الخارج، بل ينبغي أن تنبع من الليبيين أنفسهم، وهذا ما جعله يكسب مصداقية لدى الفرقاء الليبيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان الليبي ليبيا مجلس النواب الليبي البعثة الأممیة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
حزب الشعب الجمهوري: حل الأزمة الكردية يجب أن يكون في البرلمان
أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري والمتحدث الرسمي باسم الحزب دنيز يوجيل، إن حل الأزمة الكردية يجب أن يكون في البرلمان.
وعلق دنيز يوجيل على لقاء وفد حزب المساواة الشعبية والديمقراطية مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان وتصريحات عبد الله أوجلان، بشأن مقترح زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي لحل الأزمة الكردية.
وحول لقاء الحزب الكردي مع أوجلان، قال يوجيل أنهم كحزب يبقون قنوات الحوار مفتوحة مع جميع الأحزاب السياسية وأن عملية السلام يجب أن تتم في البرلمان.
وذكر يوجيل أنهم يرحبون بإعلان حزب المساواة الشعبية والديمقراطية عقد لقاءات مع الأحزاب السياسية لمناقشة مقترح تسوية الأزمة الكردية، وقال: “لقد ذكروا أنهم سيطلبون موعدًا معنا مثل الأحزاب الأخرى، ومن حيث المبدأ، نحن نتحاور مع جميع الأحزاب السياسية، موقف حزب الشعب الجمهوري واضح”.
وأكد يوجيل أنهم ذكروا مرارًا وتكرارًا أن حل المسألة الكردية يجب أن يكون عبر البرلمان التركي، وبكل شفافية، متابعا: ”لقد أكد رئيسنا السيد أوزغور أوزيل على ذلك عدة مرات، فمنذ البداية، كنا ندعو إلى أن يكون مكان الحل هو البرلمان”.
وشدد يوجيل على أن حزب الشعب الجمهوري، يدعو إلى عدم اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تحزن الشهداء وتزعج أسرهم وقدامى المحاربين.
والتقى يوم السبت وفد من حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب ضم نائبي الحزب، سيري ثرية أوندر وبرفين بولدان، بزعيم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في سجن أمرالي.
وجاء اللقاء الأول من نوعه منذ نحو عشر سنوات، في إطار الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، خلال الآونة الأخيرة للعفو عن أوجلان شرط إعلانه حل التنظيم الإرهابي عبر منصة البرلمان التركي.
Tags: البرلمان التركيتركياحزب الشعب الجمهوريعبد الله اوجلان