إسرائيل تفرج عن 39 من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل أفرجت عن 39 من المعتقلين في سجونها، وذلك بعيد إفراج حماس عن 13 من الرهائن الإسرائيليين لديها، بموجب اتفاق هدنة بعد أسابيع من الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس وصول 28 معتقلا إلى الضفة الغربية المحتلة بعد الإفراج عنهم، فيما كان 11 آخرون في طريقهم إلى القدس الشرقية المحتلة.
وشوهدت حافلتان باللون الأبيض تنقلان سجناء من الفتية وأخرى للنساء والفتيات ترافقهما سيارات عائدة للجنة الدولية للصليب الأحمر وهي تغادر سجن معسكر عوفر، قبل أن تتوقف أمام بلدية بيتونيا قرب مدينة رام الله حيث تجمع المئات من الفلسطينيين للاحتفال بخروج المعتقلين مساءً.
واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وهتف الكثير منهم "الله أكبر". وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت السماء هناك.
وقام المشاركون برفع عدد من المفرج عنهم على أكتافهم، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس وفتح، وفق لقطات فيديو لوكالة فرانس برس.
وتم إطلاق سراح السجناء التسعة والثلاثين بموجب اتفاق هدنة لأربعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس التي أطلقت سراح 13 امرأة وطفلا من الرهائن الذين احتجزتهم في 7 أكتوبر.
وأكدت سلطات السجون الإسرائيلية إطلاق سراح 39 سجينا، ووصفتهم بأنهم "المجموعة الأولى من المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم بموجب خطة إعادة الرهائن إلى منازلهم".
وأصدرت دائرة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية قائمة بأسماء 24 امرأة و15 قاصرا من المفرج عنهم.
ومن بين هؤلاء ملك سلمان (23عاما) من بيت صفافا بالقدس الشرقية المحتلة والتي اعتقلت قبل ثماني سنوات وهي في طريقها إلى المدرسة على خلفية محاولتها طعن شرطي في باب العمود.
وقد أوصلتها سيارة للشرطة إلى منزلها في بيت صفافا. وقالت والدتها فاتنة لوكالة فرانس برس "الشرطة موجودة في منزلنا وتمنع الناس من السلام عليها".
وأضافت "ابنتي تعبة وجوعانة لم تأكل منذ الأمس".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها نقلت أربعة مصابين برصاص الجيش الإسرائيلي من أمام معسكر عوفر من بينهم طفل يبلغ 12 عاما.
وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه في بيتونيا نقلت "أحد الأسرى المحررين إلى مستشفى رام الله لإصابته بكسر في اليد بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه قبل الإفراج عنه"، مشيرا إلى أنه يبلغ من العمر 17 عاما.
وأضافت الجمعة "نقلت طواقمنا الأسيرة المحررة فاطمة شاهين إلى مجمع فلسطين الطبي لإجراء بعض الفحوصات".
وقبيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، تسلّمت إسرائيل 13 رهينة من الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في قطاع غزة في اليوم الأول لسريان الهدنة.
وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي، إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة القابلة للتمديد والتي تنصّ على تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا لدى إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القدس الشرقية المحتلة سجن معسكر عوفر بيتونيا السجون الإسرائيلية الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل فلسطين هدنة غزة الأسرى الفلسطينيون أسرى إسرائيل اتفاق الهدنة القدس الشرقية المحتلة سجن معسكر عوفر بيتونيا السجون الإسرائيلية الهلال الأحمر الفلسطيني أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
أعلنت عائلة عميد الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، أنه سيتم إطلاق سراحه يوم السبت المقبل، موضحه أنه سيكون من المبعدين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن المرحلة الأولي من اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما يطرح تساؤل من هو الأسير نائل البرغوثي؟
من هو الأسير نائل البرغوثي؟الأسير نائل البرغوثي الملقب بـ«أبو النور»، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، فهو قد قضي نحو 45 عامًا في السجون من أصل 67 هي سنوات عمره، ويُعد أقدم أسير في العالم وفقًا لموسوعة جينيس عام 2009، وفق ما نشرت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين.
وُلد الأسير الفلسطيني في 23 أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث نشأ وعاش المراحل الأولى من حياته.
بدأ نائل البرغوثي مسيرته النضالية مبكرًا، حيث واجه الاحتلال منذ الطفولة، وعُرف بصلابته عندما واجه مع شقيقه وابن عمه القوات الإسرائيلية بالحجارة خلال احتلال الضفة الغربية عام 1967
اعتُقل لأول مرة في 18 ديسمبر 1977 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر، وبعد 14 يومًا من الإفراج عنه، أُعيد اعتقاله في أبريل 1978 مع شقيقه عمر وابن عمه فخري البرغوثي، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت، وتفجير مقهى في القدس، ليُحكم عليهم جميعًا بالسجن المؤبد و18 عامًا.
قضى البرغوثي 34 عامًا متواصلة في الأسر، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الأسر الفلسطيني، ورفض الاحتلال مرارًا الإفراج عنه رغم العديد من صفقات تبادل الأسرى، إلى أن أُطلق سراحه في 18 أكتوبر 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار» التي أُفرج خلالها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلا أنه تم إعادة اعتقاله عام 2014
كان البرغوثي قارئًا نهمًا، عُرف بين الأسرى بثقافته الواسعة واهتمامه بالتاريخ، ما جعله مرجعًا في محطات النضال الفلسطيني، تعلم خلال فترة سجنه اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ، إلا أن إعادة اعتقاله في 2014 منعته من استكمال دراسته.
عانت عائلته كثيرًا من الاحتلال، إذ اعتُقل شقيقه ووالده، وأُفرج عنهما عام 1985 ضمن صفقة تبادل أسرى، لكن الاحتلال رفض إدراج نائل فيها.
فقد البرغوثي والده عام 2004 ووالدته عام 2005 أثناء وجوده في السجن، دون أن يتمكن من وداعهما، كما فقد شقيقه عمر عام 2021 بسبب إصابته بفيروس كورونا، ومنعته سلطات الاحتلال من توديعه.
رغم سنوات الاعتقال الطويلة والمعاناة، ظل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي رمزًا للصمود الفلسطيني، ووجه من سجنه رسائل متعددة أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية كأساس لتحرير الأسرى واستعادة الهوية الفلسطينية.