المتحف البريطاني يعلن اكتشافاً تاريخياً عن العراقيين
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشف المتحف البريطاني، يوم الجمعة (24 تشرين الثاني 2023)، عن عثوره على "أدلة تاريخية" خلال الأبحاث واعمال التنقيب التي يقوم بها في موقع غيرشو الاثري، ترجح قيام العراقيين القدماء بـ "عبادة" القائد المقدوني الاسكندر العظيم.
وأوضح المتحف بحسب بيان ترجمته "بغداد اليوم"، ان "الأبحاث وعمليات التنقيب في غيرشو كشفت عن معبد قديم يعود تاريخه الى أربعة الاف عام سابقة، يتم فيه عبادة القائد المقدوني الاكسندر العظيم كــ"اله" ضمن الالهة التي كانت تعبد في المدينة السومرية القديمة"، بحسب وصفه.
وتابع "الأدلة ترجح أيضا ان المعبد تم بناؤه من قبل الاكسندر المقدوني بنفسه، الامر الذي يجعل قرار بناءه المعبد هو الأخير الذي اتخذه قبل وفاته بعمر الثانية والثلاثين في بابل".
الباحث في المعهد البريطاني الدكتور سيباستيان ري، اكد في حديث لصحيفة المينت ميرور البريطانية، ان قرار إقامة معبد للاسكندر المقدوني يعود الى الأسطورة القديمة التي تقول بان الاكسندر المقدوني هو الأخ الأصغر للشخصية الميثلوجية هرقل، ووالدهم الاله الاغريقي زوس".
وأضاف "المعبد والذي اثبتت ترجمة الرقم الطينية داخله انه يسمى بمعبد مانح الاخوة الاثنين، يؤكد عبادة الاله الاغريقي زوس وابنيه الكسندر وهرقل، وليس محصورا فقط بعبادة الكسندر كون سكان حضارة الرافدين واليونان القديمة كانوا يرون فيه نصف آله من جانب والده الاله زوس، وليس الها كاملا"، بحسب وصفه.
وأشارت الصحيفة أيضا الى ان المتحف البريطاني اتخذ الإجراءات الرسمية مع الحكومة العراقية لاعلان موقع المعبد القديم كجزء من التراث العالمي المحمي بموجب القانون الدولي.
يذكر ان موقع دفن القائد المقدوني الكسندر العظيم ما يزال حتى اليوم سرا يحاول علماء الاثار الكشف عنه بعد وفاته في بابل، حيث اكدت الصحيفة ان العلاقة "الوثيقة" التي امتلكها القائد المقدوني مع سكان حضارات وادي الرافدين القديمة واسبابها ما تزال حتى اليوم "تثير اهتمامهم نتيجة لغموضها"، بحسب وصفهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد هزة أرضية.. وزير الموارد يطمئن العراقيين عن وضع سد الموصل
بغداد اليوم- بغداد
طمأن وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الإثنين، (4 تشرين الثاني 2024)، العراقيين بشان وضع سد الموصل شمالي محافظة نينوى، بعد هزة أرضية ضربت أمس الأحد، شمال شرق مدينة الموصل بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر.
وأكد ذياب في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته "بغداد اليوم"، أن: "وضع سد الموصل مطمئن جداً ولا يوجد أي شك في سلامته"، مشيراً إلى "استمرار الأعمال التي تساهم في تعزيزه ومعالجته بجهود عراقية خالصة".
وأضاف، إن "سد الموصل يعتبر المصدر الأساسي للمياه في العراق سواء كان نهري دجلة أو الفرات أيضاً، حيث إن الاعتماد على سد الموصل بنقل المياه إلى الفرات يكون عن طريق مقدم سد سامراء بالقناة الإروائية"، مبيناً، أن "سد الموصل مهم واستقراره أيضاً مهم بالإضافة إلى الجدل الطويل حول أسسه".
وأوضح ذياب، أن "عمليات الحقن مستمرة للأسس تحت السد ولن تتوقف، إذ إن هذا الحقن يؤدي إلى حالة زيادة في الاستقرار والاطمئنان على سلامة السد"، مشيراً إلى، "حقن كمية من الأسمنت تسمى (سمنت مورتر) على شكل سائل وبمواصفات خاصة وهو أسمنت خاص موجود في أحد المعامل في محافظة نينوى، ويتم قياس الكميات المستخدمة بالحقن فضلاً عن قياس كمية الرشح من السد".
وتابع وزير الموارد، أن "المؤشر الإيجابي هو أن كمية الأسمنت التي تم حقنها انخفضت عما كانت عليه سابقا وكمية الرشح أيضا انخفضت، إذ إن الأسمنت الذي تم حقنه أخذ دوره بشكل فعال لملء الفراغات تحت الأسس"، مؤكداً، أن "العملية مستمرة وبجهود عراقية خالصة من الموظفين والمهندسين ممن استفادوا من خبرة الشركات الإيطالية التي ساهمت في المعالجة، وحالياً وضع سد الموصل مطمئن جداً".
يشار الى ان سد الموصل، يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق بني على مجرى نهر دجلة، وافتتح عام 1986، يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر. يحتفظ الهيكل بحوالي 11.1 كيلومتر مكعب من المياه ويوفر الكهرباء لـ 1.7 مليون من سكان الموصل.
ولقد تم بناء السد في الثمانينيات على أساس أرض كلسية (جبسية) تتأكل تتدريجيا بالمياه، وقد أدت المخاوف التي تضمنت عدم استقرار السد إلى إصلاح وإعادة تأهيل كبير للسد بعد عام 2003 .
ويقول تقرير للأمم المتحدة ان السد "يواجه مخاطر كبيرة قد تؤدي الى انهياره، بسبب طبقات الجبس شديدة الذوبان الموجودة أسفل أساساته، وقد يؤدي انهيار السد إلى حدوث موجة تسونامي يصل ارتفاعها الى 45 متراً تهدد سكان المناطق التي يخترقها نهر دجلة في مدينة الموصل خلال 2- 4 ساعات، كما ويخشى في حال انهيار السد أن يفقد ما يزيد على نصف مليون شخص حياتهم، بل قد تغمر مياه الفيضان حتى العاصمة بغداد بارتفاع قد يصل الى 8 أمتار خلال 60 – 70 ساعة، مما يؤثر على ما يقارب 4 – 6 ملايين من المواطنين على طول السهول الفيضية لنهر دجلة".
وبددت الحكومة العراقية هذه المخاوف أكثر من مرة وأكدت استمرار عمليات تحشية أساسات جسم السد الضخم بمواد اسمنتية خاصة تجعله صامدا ومقاوماً للتآكل.