تقرير للأمم المتحدة: العالم مقبل على كارثة هذا القرن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
في تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، أعلن فريق من الخبراء في علوم المناخ أن الإجراءات المتخذة حاليا من قبل دول العالم لا تكفي لإيقاف تزايد متوسط درجات الحرارة العالمية عند حد 1.5 درجة خلال القرن الحالي، وبات من المرجح يوما بعد يوم أن ينتهي هذا القرن بارتفاع قدره 2.
ويأتي ذلك في سياق اختبار العالم كله تسارعا مثيرا للقلق في عدد وسرعة وحجم الأرقام القياسية المناخية المكسورة، ففي عام 2023 فقط تم تسجيل 86 يوما بدرجات حرارة تجاوزت 1.5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة. وكان سبتمبر/أيلول هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.
وكانت ارتفاعات درجة الحرارة تلك مصحوبة بأحداث متطرفة مدمرة حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أنها مجرد "بداية وديعة" لكارثة مستقبلية أكبر.
ويبين الفيديو التالي إلى أين نحن متجهون مع استمرار زيادة الانبعاثات وتخطي درجات الحرارة للحد المنتظر:
ماذا سيحدث عند زيادة الحرارة 2.9 درجة؟يظن المواطن العادي أن ارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط بمقدار 2.9 درجة مئوية، يعني أن تصبح درجة الحرارة في الصيف نحو 38 درجة بعد أن كان معدلها 35، لكن ذلك خاطئ تماما، فارتفاع متوسط درجات الحرارة سيتسبب في اختلال كامل بالنظام المناخي والبيئي.
وعلى سبيل المثال، سيتسبب ذلك في تضاعف معدلات وشدة وطول الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف وحرائق الغابات، وسيبلغ ارتفاع مستوى سطح البحر في كل العالم ما يصل إلى متر واحد بحلول نهاية القرن مما يهدد المدن الساحلية.
وإلى جانب ذلك، ستفقد الأرض ما يصل إلى 40% من غابات الأمازون المطيرة، وهو ما سيؤدي إلى حبس المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما يؤثر على كافة أشكال الحياة من الشعاب المرجانية ومصايد الأسماء ووصولا إلى ما نأكله من أرز وقمح.
كل هذا ولم نتحدث عن أخطار ندرة المياه وتفشي الأمراض والهجرة والصراعات الداخلية والخارجية، والأسوأ أن هناك نقاط تحول لو تجاوزها العالم ستؤدي إلى تغيرات كارثية لا رجعة فيها في النظام المناخي، مثل ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، واضطراب تيارات الماء في المحيطات.
ويخلص التقرير إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية زادت بنسبة 1.2% من عام 2021 إلى عام 2022 لتصل إلى رقم قياسي جديد قدره 57.4 غيغاطنا من ثاني أكسيد الكربون.
ومن المتوقع أن تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2030 بنسبة 16%، رغم أنه بالنسبة لمسار اتفاق باريس عام 2015 كان من المفترض خفض نفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 42% بالنسبة لمسار الحفاظ على خفض درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية.
ويشير التقرير إلى أنه لا يزال من الممكن إيقاف حد ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة، لكن الأمر يتطلب اقتلاع الجذر الرئيسي لأزمة المناخ، وهو الوقود الأحفوري.
ويدعو التقرير جميع الدول إلى تسريع التحولات التنموية ناحية نمط اقتصاد منخفض الكربون، وسوف يتعين على البلدان التي تتسبب بقدر أكبر من الانبعاثات أن تتخذ إجراءات أكبر وأن تدعم الدول النامية في سعيها لتجنب كوارث مناخية لم تتسبب بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
البلاد تدخل دائرة التغيير المناخي: انخفاض مفاجئ بدرجات الحرارة وأمطار رعدية في نيسان - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أوضح المتنبئ الجوي رياض القريشي، اليوم الثلاثاء ( 1 نيسان 2025)، أن منتصف نيسان الجاري سيشهد انخفاضًا مفاجئًا في درجات الحرارة في العراق حيث ستتراوح درجات الحرارة العظمى خلال النهار بين العشرينيات بعد أن كانت تصل حاليًا إلى 30 درجة مئوية.
وقال القريشي لـ"بغداد اليوم"، إن "منتصف نيسان المقبل سيشهد انخفاضًا عابرًا في درجات الحرارة، حيث ستسجل العظمى خلال النهار انخفاضًا يتراوح بين 7 إلى 8 درجات، لتقترب من العشرينيات، بعدما كانت تبلغ 30 درجة حاليًا"، مبينًا أن "درجات الحرارة الصغرى خلال الليل ستنخفض إلى ما دون العشرينيات".
وأضاف أن "هذا الانخفاض ليس موجة باردة أي أنه لن يستمر لعدة أيام"، مشيرًا إلى أن "المعلومات حول هذا التغير ستكون أكثر وضوحًا خلال الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بدرجات الحرارة".
وأوضح القريشي أن "هناك احتمالية لتساقط الأمطار خلال فترة الانخفاض، كما حدث في الأيام الماضية حيث ستكون متفرقة في المحافظات وتأخذ الطابع المزني، أي أنها ستكون مصحوبة بعواصف رعدية وقد تكون غزيرة في بعض المناطق وخفيفة في أخرى".
وأشار إلى أن "نيسان الجاري سيشهد متغيرات مناخية في مختلف المحافظات سواء في المناطق الغربية أو الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية"، مؤكدًا أن "الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة منتصف الشهر سيكون عابرًا، وليس موجة باردة مستمرة".
ومن المعروف أن العراق يتمتع بمناخ حار وجاف في الغالب، إلا أن فصول الربيع والخريف تشهد أحيانًا تغييرات مفاجئة في درجات الحرارة، مما يزيد من تعقيد التنبؤات الجوية.
هذه التغيرات لا تقتصر فقط على درجة الحرارة، بل تشمل أيضًا هطول الأمطار والظروف الجوية غير المستقرة، التي تؤثر على قطاعات الزراعة والاقتصاد بشكل عام.