علماء أمريكيون يطورون نظاما جديدا لمراقبة نسبة السكر في الدم
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ابتكر باحثون في جامعة "تكساس إيه آند إم" نظاما جديدا لمراقبة ال جلوكوز في الدم، بهدف صنع جهاز مراقبة جلوكوز مستمر صغير مثل حبة الأرز، وتم تطوير الجهاز لإحداث ثورة في كيفية إدارة مرضى السكري لحالاتهم.
وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية تطورت تكنولوجيا مراقبة ال جلوكوز بشكل ملحوظ. ومهدت أنظمة المراقبة الذاتية الأولية لل جلوكوز التي تزن ثلاثة أرطال وتتطلب عينة دم كبيرة الطريق لمزيد من الأجهزة سهلة الإستخدام.
تم تصميم آلية الرصد المشتركة المقترحة بقيادة الدكتور جيرارد كوت وفريقه البحثي لتكون طفيفة التوغل وسهلة الاستخدام، وعلى عكس أجهزة الاستشعار المركزية التقليدية التي تحتوي على إبرة في الجلد متصلة برقعة ذراع يتم حقن هذا المستشعر الصغير تحت الجلد ويمكن بعد ذلك نقل بيانات القياس إلى هاتف ذكي ما يسمح للمرضى بمشاركة مستويات ال جلوكوز لديهم مع مقدمي الرعاية الصحية بسهولة.
يتميز المستشعر المطور بكونه في حجم حبة أرز في المستشعر وقابليته للحقن عن النماذج الحالية بما في ذلك الأقراص المدمجة القابلة للزرع تماما والتي تكون أكبر وتتطلب غرسا جراحيا، ويستخدم المستشعر والقارئ القابل للارتداء تقنية استشعار بصرية فريدة، ومفيدة بشكل خاص لذوي البشرة الداكنة فالتقنية تتضمن لونا فلوريا ينبعث في النطاق الأحمر والأشعة تحت الحمراء ما يوفر دقة أفضل عبر ألوان البشرة المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرضى السكرى السكر في الدم
إقرأ أيضاً:
منصة بتقنية «بلوك تشين» لمراقبة الطرود وأمنها في التجارة الإلكترونية
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق من الباحثين من «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» منصة قائمة على تكنولوجيا «بلوك تشين»، تستخدم التوائم الرقمية التي تُعرف بالتمثيل الرقمي للواقع، مع الرموز الديناميكية غير القابلة للاستبدال، لإحداث ثورة في المرحلة النهائية من توصيل المنتجات والسلع التي أصبحت تحدياً كبيراً، بالتزامن مع استمرار نمو التجارة الإلكترونية، خاصةً أن الارتفاع الكبير في الطلب قد أضاء على أوجه القصور الكبيرة في مراقبة الطرود وأمنها، لا سيّما عند التعامل مع المواد ذات الطبيعة الحساسة أو القابلة للتلف مثل اللقاحات والأغذية.
وبين أن النظام الجديد المبتكر يتيح فرصة كبيرة لخفض الكلف، مع تعزيز الكفاءة، فقد تصل كلفة المرحلة النهائية في التوصيل إلى 50% من إجمالي النفقات اللوجستية، ويحقّق هذا النظام بدمج التوائم الرقمية وتكنولوجيا «بلوك تشين» والرموز الديناميكية غير القابلة للاستبدال، حيث أنشأ أعضاء فريق الجامعة منصة مرنة وشفافة وذات قابلية عالية للتكيّف، يمكنها تحويل الصناعات التي تعتمد على المنتجات ذات الطبيعة الحساسة. وقد أظهرت تجاربهم أن نظامهم قد حسّن نجاح التوصيل بنسبة تجاوزت 75%. كما أسهم تضمين العقود الذكية التي تُكلّف موظفي التوصيل بالمهام بناءً على درجة جودة الخدمة، في تعزيز قابلية المساءلة، حيث يتتبّع أداء كل عامل ويقيّم بناءً على حالات الطرود التي يتعامل معها.
وضم الفريق البحثي فيروز المي، والدكتورة مها قدادحة، والدكتورة رباب مزوني، والدكتور شاكتي سِنغ، والدكتور هادي أطرق، والدكتور عزام مراد، من مركز الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية. ونُشر البحث في «إنفورميشن بروسِسنغ آند ماناجمِنت»، المُدرَجة ضمن أفضل المجلات العلمية.
ويقوم النهج المبتكر، على تلبية الاحتياجات المعقدة الخاصة بهذه الخطوة الأخيرة في عملية التوصيل، من مركز التوزيع إلى المستلم، عبر الاستفادة من العقود الذكية والقدرة على المتابعة المباشرة.
وبيّن الفريق أن التوصيل في مرحلته النهائية يُعَدّ الجزءَ الأكثر تعقيداً وكلفة في سلسلة التوريد، فهو يتضمن التنقل في الطرق المحلية والتعامل مع حركة المرور وتلبية توقعات العملاء فيما يتعلق بسرعة التوصيل. كذلك، ارتفع الطلب على الحلول المتعلقة بالمرحلة النهائية من عملية التوصيل المتّسمة بالكفاءة وتوفير الكلفة، مع استمرار ازدهار التجارة الإلكترونية.
وقال الدكتور هادي «يتمثل أحد أكبر التحديات، التي تواجه المرحلة النهائية في عملية التوصيل، بعدم القدرة على المراقبة المباشر لأوضاع الطرود، حيث توفر أنظمة التتبّع التقليدية تحديثات عن مواقع الطرود لا تشمل بياناتٍ مهمة مثل درجة الحرارة، وهو أمر ضروري للمنتجات ذات الطبيعة الحساسة، ولكن يدمج نظامنا التوائم الرقمية التي تمثّل نماذج رقمية للمنتجات الفعلية، في عملية التوصيل. كما يراقب التوأم الرقمي للمنصة المتغيرات الرئيسة، مثل درجات الحرارة والرطوبة بتضمين مستشعرات داخل الطرود، وهو ما يضمن بقاء كل طرد في أوضاع آمنة طوال رحلته.
ولفت إلى أن التوائم الرقمية تتيح قدرات تنبئية أيضاً، حيث يمكنها محاكاة المخاطر المحتملة وإخطار موظفي التوصيل فور تعرض الطرد لأوضاع قاسية.
وتؤدي هذه الوظيفة دوراً مهماً عند توصيل سلع مثل المواد الدوائية، خاصة أن أدنى التغيّرات في درجة الحرارة قد تعرّض جودة المنتج للخطر، لذلك، تتيح هذه الطريقة لموظّفي التوصيل اتّخاذ الإجراءات المناسبة، قبل تفاقم المشكلة بتلقّيهم تنبيهاتٍ فورية.
وأشار إلى أن الحل الذي ابتكره الفريق البحثي، يسهم في تعزيز الثقة والشفافية باستخدام تكنولوجيا «بلوك تشين»، حيث يوفر ثبات هذه التكنولوجيا سجلاً آمناً وغير مركزي لرحلة كل طرد، ابتداءً من المرسل وصولاً إلى المتلقّي. كما عزز الفريق تطويرها، بدمج الرموز الديناميكية غير القابلة للاستبدال.
وقال الدكتور هادي 'تُعد الرموز غير القابلة للاستبدال أصولاً إلكترونية متميزة لا تتغير بمرور الوقت، ولكن تتطور مع إضافة معلومات جديدة، ما يجعلها مثالية للمتابعة المباشرة في خدمة التوصيل. ويُعيَّن رمزٌ غير قابل للاستبدال لكل طرد ليحصل على البيانات اللازمة التي تشمل مصدر الطرد شروط التوصيل الخاصة بها، حيث يُحدّث التوأم الرقمي البيانات التعريفية للرمز غير القابل للاستبدال إذا اكتشف أي اختلافات في حالة الحزمة.