قالت صحيفة التايمز، إن وزارة الخارجية البريطانية، متهمة بمحاولة منع التحقيق، في عملية الاستحواذ على صحيفة ديلي تلغراف العريقة.

وأشارت في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن وزيرة الثقافة لوسي فريزر "مصممة على فتح تحقيق تنظيمي في عطاء المجموعة ريدبيرد أي أم أي من أجل الاستحواذ التي تدعمها الإمارات على الصحيفة التي تعاني من مشاكل مالية، وتريد فريزر من التحقيق التنظيمي معرفة إن كان الملاك الجدد للصحيفة البريطانية المعروفة سيكونون ضد الصالح العام.



وقالت أيضا إن عملية الاستحواذ قد "تقوض حرية التعبير عن الرأي" ومنع "التمثيل الدقيق للأخبار".

وتواجه الصحيفة وشقيقتها مجلة "سبكتاتور" مصاعب مالية بسبب تأخر العائلة التي كانت تملكها حتى حزيران/ يونيو، وهي عائلة باركلي عن دفع دين 1.2 مليار جنيه استرليني لبنك لويدز.

وتحاول العائلة استخدام المبلغ المقدم من ريدبيرد أي أم أي لدفعه. وكتبت فريرز: لكل الأطراف المشاركة، المجموعة التي تقدمت بالعطاء وعائلة باركلي وبنك لويدز بشكل سيدفع نحو تحقيق تنظيمي.

ولكن وزارة الخارجية عبرت عن تحفظات من الإجراء بسبب ما تراه من تداعيات دبلوماسية سلبية، والدور الرئيسي الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في الشرق الأوسط. وتحظى مجموعة ريدبيرد أي أم أي باستشارات من شركة يديرها المدير السابق لوزارة الخارجية. وعمل سايمون فريزر كوكيل دائم لوزارة الخارجية ولمدة خمسة أعوام، ويدعم العطاء من خلال شركة الإستشارات "فلينت غلوبال".

وتساعد الشركة الصندوق المالي ريدبيرد أي أم أي في عملية التفاوض على القرض- مقابل الأسهم مع عائلة باركلي وبغرض الاستحواذ على ديلي تلغراف وسبكتاتور.

ويقدم إد ريتشاردز، المدير المشارك في فلينت غلوبال وعمل سابقا رئيسا للهيئة المنظمة للإعلام "أوفكوم"، النصيحة بشأن المعوقات التنظيمية المتعلقة بالعطاء في وقت تقوم فيه الحكومة بتقييم مظاهر القلق بشأن الرقابة الإعلامية. وريدبيرد أي أم أي، هي مشروع مشترك بين الشركة المالية الأمريكية ريدبيرد كابيتال والشركة الدولية للاستثمارات الإعلامية، وهي مؤسسة يدعمها مالك نادي مانشستر سيتي منصور بن زايد آل نهيان.

وقالت الشركة إنها "ستلتزم وبشكل كامل في الحفاظ على الفريق التحريري للنشر وتعتقد أن الاستقلالية التحريرية لهذين العناونين ضرورية". وحذرت فريزر من عجلة الاستحواذ: ريدبيرد أي أم أي مرتبطة بوسائل إعلامية "انتقدت لوجهات نظر متحزبة". وقالت إنها مصممة على إصدار تعليمات لأوفكوم كي تقوم بالتحقيق فيما كان استحواذ أبو ظبي سيقيد من تغطية التلغراف.



وأسس كل من فريزر وريتشاردز فلينت غلوبال قبل 8 أعوام لتقديم النصح إلى الزبائن حول كيفية التعامل مع المنظمين والحكومة.

وتفهم "التايمز" أن شركة الاستشارات لا تتحدث نيابة عن الزبائن، ولكنها ستقوم عوضا عن ذلك بتحديد القضايا المتعلقة التي يواجهونها مع عقود بريطانيا والاستثمارات. ويواجه المستثمرون من أبو ظبي، تدخلا ممكنا بناء على المصلحة العامة، بعدما حذر سياسيون من حزب المحافظين بشأن سياسات الرقابة المتبعة في البلد.

وفي بيان لفريزر يوم الأربعاء قالت: "هذا مرتبط بالقلق لدي بوجود اعتبارات مصلحة عامة، كما هي موضحة في البند 58 من قانون التجارة لعام 2002، وله علاقة بعملية دفع القرض المزمع من عائلة باركلي والاستحواذ المخطط له على التلغراف والمجموعة الإعلامية ريد بيرد أي أم أي، وتتطلب مظاهر القلق هذه تحقيقا إضافيا".

وقال النائب المحافظ، أدم أفريي، ورئيس لجنة حرية التعبير إنه يتفهم القلق بشأن الصفقة و"الأثر الذي ستتركه على استقلالية التحرير في النشريتين". وقال "في ظل الدور الحيوي الذي تلعبه حرية الصحافة في المجتمع الحر والفاعل، أعتقد أن من الصواب أن تحظى أي عملية استحواذ محتملة، سواء كانت أصولا إعلامية مهمة، مطبوعة، في البث أو على الإنترنت بتدقيق إضافي وبتركيز على التشاركية الإعلامية والتنافس وأخذ الأثر على حرية التعبير بالإعتبار".

وحذرت منظمة امنستي انترناشونال من دور الإمارات في صحيفة بريطانية وأنه قد يترك تداعيات على حرية الصحافة في بريطانيا. وقالت المستشارة في السياسة الخارجية بالمنظمة بولي تراسكوت "في الإمارات، لدى السلطات سجل معروف في تبني تشريعات قاسية تتدخل مباشرة في عمليات الصحف والمؤسسات الإعلامية". و"على الأقل، يجب على وزراء ومسؤولي الحكومة التأكد من أن أي دور إماراتي أو دولة أخرى في عملية الملكية لمجموعة ديلي تلغراف لن يتم إلا باتفاق مشدد وعدم تدخل والحفاظ على الحريات الأساسية".

ولم تعلق فلينت غلوبال أما مجموعة ريدبيرد أي أم أي فقد رحبت بتدخل فريزر ووصفته بأنه فرصة "لتقديم مزيد من التمثيل للحكومة والتأكيد مرة أخرى أنه لو حصلنا على ملكية التلغراف وسبكتاتور فسنلتزم بشكل كامل بالحفاظ على طاقم التحرير الموجود في النشريتين ونعتقد أن استقلالية التحرير ضرورية لحماية سمعتهما ومصداقيتهما".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة ديلي تلغراف الإمارات بريطانيا الصحف بريطانيا الإمارات صحف ديلي تلغراف صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مصادرة شحنة أسلحة وطائرات بدون طيار تابعة لحفتر في إيطاليا

أعلنت السلطات الإيطالية مصادرة طائرات عسكرية صينية بدون طيار من نوع “وينغ لونغ”، اعترضت في ميناء إيطالي؛ لمنع شحنها إلى قوات خليفة حفتر.

وأفادت صحيفة “التايمز البريطانية” أن الشرطة الإيطالية احتجزت 3 حاويات محملة بالأسلحة في 18 من يونيو من قبل مسؤولين في ميناء “غويا تاورو” جنوب إيطاليا، بعد تفريغها من سفينة الشحن “إم إس سي أرينا” القادمة من الصين.

وأضافت صحيفة “التايمز” أن الشرطة صادرت أيضا شحنة ثانية مشبوهة في أكثر من 3 حاويات نهاية هذا الأسبوع على متن سفينة “إم إس سي أبولين”.

وكان من المقرر، وفقا للصحيفة، تحميل الطائرة بدون طيار “وينغ لونغ” على متن سفينة متجهة إلى بنغازي في ليبيا لتسليمها إلى خليفة حفتر، إلى جانب الحاويات التي تحتوي على محطتي مراقبة، وقد حجزت الحاويات من قبل قاض محلي في إيطاليا.

وجاء تعقب الشحنة بعد ورود معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة، التي تشعر بقلق متزايد من علاقات حفتر المتنامية مع روسيا، واستمرار موسكو في إرسال الأسلحة والقوات عبر ميناء طبرق لدعم وجودها العسكري في إفريقيا.

وتأتي هذه العملية بعد اتهام رجلين ليبيين في كندا هما (فتحي بن أحمد محوك، ومحمود الصويع السايح) في أبريل الماضي، بالتآمر لتنظيم شراء طائرات صينية بدون طيار مقابل شحنات من النفط الليبي.

ووفقا لمسؤولين كنديين، فإن الخطة تضمنت بيع ملايين البراميل من النفط الخام الليبي إلى الصين بدون علم أحد، وتوريد الرجلين مع شركة صينية لربطها مع مؤيدي حفتر للتوسط في الصفقة، مشيرة إلى تورط المؤسسة الوطنية للنفط أيضا، وفقا للصحيفة.

وبناء على التقرير، يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تعقيد الجهود الإيطالية لتكوين صداقات مع حفتر، حيث تسعى روما لتشجيعه على إبطاء الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا.

المصدر: صحيفة “التايمز” البريطانية

إيطالياالتايمز البريطانيةحفتررئيسيطائرات وينغ لونغ Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بكين: على واشنطن التوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية
  • ميركاتو 2024.. أستون فيلا يعلن التعاقد مع روس باركلي
  • مصادرة شحنة أسلحة وطائرات بدون طيار تابعة لحفتر في إيطاليا
  • سوناك: بوتين يريد فوز حزب العمال في الانتخابات
  • السفارة الإيرانية في لندن تقدم مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية البريطانية
  • العداءة الجامايكية آن فريزر تتأهل لأولمبياد باريس بألعاب القوى
  • جوليان أسانج.. ثمن الحرية
  • تحقيق صحفي إسرائيلي ألماني يكشف تفاصيل جديدة عن عملية "طوفان الأقصى"
  • تحقيق لصحيفة إسرائيلية وألمانية يكشف تفاصيل عملية طوفان الأقصى
  • تنفيسة| حرية التعبير عن الرأي.. حق مكفول أم ذنب غير مغفور؟!