«الإيكونوميست»: صعود الإمارات مسيرة ملهمة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
استعرضت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية الازدهار الذي تنعم به دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف الميادين، وأشارت في موضوع غلاف المجلة الذي حمل عنوان «دروس من صعود دولة الإمارات العربية المتحدة»، بمناسبة استضافة مؤتمر «COP28» في دبي، إلى أن الإمارات أظهرت مهارة في التعامل مع دول وقطاعات ذات مصالح متباينة في مجال تغير المناخ.
وتناولت المجلة الازدهار المتعدد في دولة الإمارات ومميزاتها، حيث تُعتبر الخزان ل 10% من احتياطيات النفط العالمية، ما يعزز قدرتها على التطور والنمو، فيما الاقتصاد غير النفطي ينمو بمعدل 6% سنوياً، مثل اقتصادات كبرى كالهند والصين ودول الغرب.
وأشار تقرير المجلة إلى تدفق الكفاءات والثروات إلى الإمارات، حيث يسعى التجار وأصحاب الثروات من الصين والهند وروسيا والمصرفيون من دول الغرب إلى الاستقرار والنجاح في بيئة محفزة.
وجذبت الإمارات استثمارات أجنبية للمشاريع الجديدة أكثر من أي دولة أخرى، باستثناء أمريكا وبريطانيا والهند.
وأفردت «الإيكونوميست» أمثلة على النجاحات الكبرى للدولة، حيث أضاءت على نجاح «دي بي ورلد» (موانئ دبي العالمية) في إدارة 10% من إجمالي حركة حاويات الشحن العالمية، فيما تعد «مصدر» واحدة من أكبر شركات تطوير الطاقة النظيفة في العالم.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، ساعدت الإمارات باحثين على تدريب نموذج لغوي مفتوح المصدر يتفوق أحياناً على «ميتا»، فيما يتوقع الخبراء أن تحتل الإمارات المركز الثالث بين أهم دول العالم في الذكاء الاصطناعي بعد الصين وأمريكا.
وقال تقرير المجلة العريقة: «خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون دبي صاخبة. ومن المقرر أن يسافر عشرات الآلاف من الدبلوماسيين والناشطين ورجال الأعمال للمشاركة في مؤتمر «COP28».
وتابعت: «سوف تتجلى بالكامل مهارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مفاوضات الدول والصناعات ذات المصالح المتباينة إلى حد كبير، على أمل إحراز المزيد من التقدم في معالجة تغير المناخ. ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد للاهتمام بدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يوضح كيفية الازدهار في عصر متعدد الأقطاب.»
وبحسب المجلة فإن الدولة التي يشكل سكانها ما يزيد قليلاً عن 0.1% من سكان العالم وتنتج 0.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لكنها واحدة من أكثر الاقتصادات انفتاحاً في العالم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإيكونوميست الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
متحف زايد يعلن قائمة الحاصلين على منح بحثية بقيمة مليون درهم
أعلن متحف زايد الوطني أسماء الباحثين الثمانية الحاصلين على مِنَحٍ مِن صندوق متحف زايد الوطني للبحوث لعام 2024، الذي يُموِّل الأبحاث المتعلقة بثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها وتراثها. واختير الباحثون الثمانية من 79 متقدِّماً، لمنحهم التمويل تقديراً لتميُّز أبحاثهم، وشملت قائمة الحاصلين على هذه المنح باحثِين من دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا والهند والولايات المتحدة الأمريكية.
واختارت لجنة من الخبراء مجموعة من المشاريع البحثية المتميِّزة التي تغطِّي مجموعة واسعة من الاختصاصات والمواضيع التي تُعمِّق معرفتنا بدولة الإمارات والمنطقة. وتشمل هذه المشاريع تحليل المخلَّفات العضوية، وإعداد موسوعة للأشجار المحلية في دولة الإمارات، ودراسة العمارة الحديثة والمعالم المعاصرة في الدولة، واستخدام الفخار، إلى جانب مبادرة رقمية لحفظ النقوش الصخرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
متحف زايد الوطني يعلن أسماء الباحثين الثمانية الحاصلين على مِنح صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث لعام 2024، الذي يقدِّم مِنحاً بقيمة إجمالية تبلغ مليون درهم لدعم المشاريع التي تتناول ثقافة الإمارات وتراثها. pic.twitter.com/4IA6VB2yZZ
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) April 3, 2025وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "يجسِّد صندوق متحف زايد الوطني للبحوث التزام الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بالتعلُّم من ماضينا، وتعزيز فهمنا بتاريخ المنطقة وثقافتها. إنَّ صندوق البحوث لا يقتصر على دعم الباحثين وحسب، بل يُسهم أيضاً في صون التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة بشقَّيه المادي وغير المادي. ومن خلال هذه المشاريع البحثية المتنوّعة، يغطِّي صندوق البحوث مجموعة واسعة من المواضيع التي تسلِّط الضوء على عمق التاريخ والثقافة في دولة الإمارات والمنطقة بأسرها".
توسيع آفاق المعرفةوقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: "بعد النجاح الذي حقَّقه صندوق البحوث في عامه الأول، نحن فخورون بالإعلان عن المجموعة الجديدة من الباحثين المستفيدين. تتناول المشاريع المختارة مجموعة واسعة من المواضيع، من علم الآثار والهندسة المعمارية إلى إرث الشيخ زايد الدائم، وتعكس المشاريع المختارة التزام متحف زايد الوطني بتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والاستفادة من البحث العلمي لتعميق فهمنا لتاريخ المنطقة، وأودُّ أن أغتنم هذه الفرصة لتهنئة جميع المستفيدين من هذه المنح، وأتطلَّع بشوق لمعرفة نتائج أبحاثهم".
يُذكَر أنَّ صندوق البحوث يخصِّص ميزانية سنوية تبلغ مليون درهم موزَّعة على مِنَحٍ بحثية بمبالغ متفاوتة، ما يجعله أحد أهم برامج التمويل البحثي في المنطقة. وتتضمَّن قائمة الباحثين الحاصلين على مِنح عام 2024:
الدكتورة فاطمة المزروعي (دولة الإمارات العربية المتحدة) – رئيس قسم الأرشيفات التاريخية، الأرشيف والمكتبة الوطنية – تاريخ التعليم النظامي في إمارة أبوظبي: قراءة في وثائق قصر الحصن (1957-1966).
فاطمة الشحي وحصة الشحي (دولة الإمارات العربية المتحدة) – دائرة الآثار والمتاحف، رأس الخيمة: إعادة بناء تاريخ وتكنولوجيا واستخدامات الفخار من خلال دراسة بقايا الفخار من المواقع الأثرية في رأس الخيمة.
مروان الفلاسي (دولة الإمارات العربية المتحدة) – موسوعة الأشجار المحلية في الإمارات: الأشجار المعمّرة والموسمية، تجميع، تحليل، وتعليق، كتاب مصوَّر يتضمَّن شرحاً شاملاً للمحتوى.
الدكتور خالد العوضي (دولة الإمارات العربية المتحدة) – التراث العابر للحدود: وضع العمارة الحديثة والمعالم المعاصرة في دولة الإمارات على الخريطة العالمية.
الدكتور ميشيل ديجلي إسبوستي (إيطاليا) – أستاذ مشارك، معهد الثقافات المتوسطية والشرقية، الأكاديمية البولندية للعلوم – مشروع بحث الأبراق: الحياة والموت في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد.
الدكتورة أكشيتا سوريانارايان (الهند) – زميل ما بعد الدكتوراه جيرالد أفيراي وينرايت، معهد ماكدونالد للأبحاث الأثرية، جامعة كامبريدج – فهم استخدام الأواني على المدى الطويل في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية من خلال تحليل بقايا المخلفات العضوية.
الأستاذ ياسر الششتاوي (الولايات المتحدة الأمريكية) – أستاذ مساعد، كلية الدراسات العليا للهندسة والتخطيط والحفظ المعماري، جامعة كولومبيا – هدية زايد للشعب: دراسة مطبعية مورفولوجية للبيت الوطني الإماراتي.
الدكتور ويليام زيميرل (الولايات المتحدة الأمريكية) – محاضر أول، كلية الفنون والعلوم الإنسانية؛ عضو هيئة تدريس ببرنامج دراسات الطرق العربية وبرنامج التاريخ، جامعة نيويورك أبوظبي – فن النقوش الصخرية في جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية، مركز دراسة افتراضي للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات.
ويعمل صندوق متحف زايد الوطني للبحوث، الذي أطلقه المتحف في عام 2023، على تمويل الأبحاث التي تُثري فهم التراث الثقافي والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويتماشى مع مهمة المتحف في الحفاظ على قيم ومساهمات الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب اللّٰه ثراه. ويهدف إلى أن يكون مؤسَّسة بحثية عالمية المستوى، وهيئة موثوقة تُعرِّف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وثقافتها من عمق الماضي حتى اليوم.