ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
في اليوم الأول من سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وإطلاق سراح 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن الهدنة المؤقتة هي انتصار الجهود المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية، موضحين عددًا من السيناريوهات المتوقعة فيما بعد الهدنة.
النائب عاطف مغاوري
كافة الدعم للهدنة على الأراضي المصرية
وفي هذا السياق، قال النائب عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن نجاح الوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة، ترجع إلى الجهود المصرية التي لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن كل الدعم اللوجيستي لعملية الهدنة يتم على الأراضي المصرية، وكذلك معبر رفح سواء في إدخال المساعدات الإنسانية أو استقبال الأسرى وغيرها من الإجراءات.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الموقف من القضية الفلسطينية واضح وصريح، وهو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الجماهيري أمس الذي عُقد تحت شعار "تحيا مصر" في استجابة وتضامن مع الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه كان مؤتمرا فلسطينيا صرفا على أرض مصرية بجماهير مصرية، وأن التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر.
فرصة لترتيب الأوضاع
وبشأن السيناريوهات المتوقعة ما بعد الهدنة، أوضح عضو اللجنة التشريعية، أن الهدنة المؤقتة والمرتبطة بتبادل الأسرى مابين الطرفين، هي فرصة لترتيب الأوضاع، ونتمنى أن تكون التهدئة في المستقبل دائمة، ولكن لا تكون خطوط الهدنة التي تريد إسرائيل اعتمادها الآن بتواجد قوتها في غزة تتحول إلى خطوط دائمة.
وتابع: للأسف الشديد تجربتنا مع العدو الصهيوني في اتفاقية "رودس للهدنة عام 1949"، وأن تتحول خطوط الهدنة إلى خطوط دائمة وحدود للكيان الصهيوني كما حدث فيما قبل، مستطردا: ما نتمناه أن لا يكون اجتياح الشمال والوسط في غزة يسمح للكيان الصهيوني وقواته وآلات الحرب في أن تقيم مناطق عازلة، بالإضافة إلى أن تصريحات بعض قادة الكيان الصهيوني تقول أن بعد الهدنة سيكون هناك قتالًا يستمر إلى شهرين وأن الجنوب لن يكون بعيدًا عن متناول أيدي آلات الحرب، وهذا ما يجب أن تعمل عليه مصر مع الجهود الخارجية في ضرورة وقف آلات الحرب.
استكمال مخطط التهجير القسري
وأشار نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن استكمال مخطط التهجير القسري هو ما تريده إسرائيل بعد انتهاء فترة الهدنة، وهو سيناريو معروف من قبل، لافتًا إلى أنه في الصراع العربي الصهيوني عندما يغادر الفلسطيني أرضه فإنه لا يعود مرة أخرى وهذه تجربة سابقة منذ حرب 1948، لذا سمي بنكبة لأنه انتزاع شعب من أرضه وليس هزيمة، مضيفًا: التعشيم بهدنة مؤقتة ويأتي الخراب بعدها أمر مرفوض تمامًا إنسانيًا وأخلاقيًا وقانونيًا.
وأردف: الحياة في قطاع غزة الآن أصبحت مستحيلة في حالة الدمار والخراب الذي نتج عن آلة الحرب الصهيونية، بالإضافة إلى أن فكرة الحديث عن أن الشمال والوسط يتم منع الفلسطنيين منهم ولا توجد بينهم مناطق آمنة، كل هذه الأمور هناك رؤية مستقبلية للرئيس ولمصر للصراع في المستقبل.
النائب محمد راضي
نجاح الجهود المصرية
وفي سياق متصل، قال النائب محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وتبادل الأسرى المحتجزين من النساء والأطفال، وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، هو نجاح لجهود الوساطة المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية منذ بدء الأزمة.
تحقيق السلام العادل للقضية
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مصر من أكبر الدول العربية التي قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا على موقف مصر واضح لتحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.
معاودة هجمات الاحتلال
وبشأن السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء فترة الهدنة المؤقتة، أشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أنه من المتوقع أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعاودة استمرار هجماته ضد المدنيين في القطاع، ولكن ستكون هناك أيضًا جهود لمصر وللدول العربية في التوصل إلى مفاوضات للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية بغزة قطاع غزة اسرائيل حركة حماس الشعب الفلسطيني انتهاء الهدنة الهدنة المؤقتة حركة حماس وإسرائيل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
روسيا تؤيد مقترح الهدنة مع أوكرانيا وتتقدم في كورسك
عبدالله أبو ضيف (عواصم)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن بلاده «تؤيد» الهدنة التي اقترحتها واشنطن في أوكرانيا، فيما أعلن الجيش الروسي أن قواته تتقدم في منطقة كورسك التي سبق أن سقطت بأيدي القوات الأوكرانية عقب هجومها المفاجئ في أغسطس الماضي.
وأشاد بوتين، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، بالتقدم الذي تحققه قواته ضمن سعيها لاستعادة السيطرة على كامل منطقة كورسك، قائلاً إن «القوات الروسية تتقدم تقريباً في كل القطاعات من خط التماس».
وأضاف: «بناءً على كيفية تطوّر الوضع على الأرض، سنتفق على الخطوات المقبلة لإنهاء النزاع والتوصل إلى تفاهمات مقبولة من الجميع»، قبل أن يوضح أن بلاده توافق على المقترحات الأميركية لوقف القتال، مضيفاً أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يؤدي إلى سلام دائم وأن يعالج جذور الصراع.
وأضاف بوتين: «نحن نؤيد مقترح الهدنة، لكن هناك بعض الخلافات الدقيقة»، متسائلاً: «كيف يمكننا ضمان عدم تكرار مثل هذا الوضع؟ وكيف سيتم تنظيم عملية المراقبة؟».
ثم شدد على «الحاجة إلى التحدث حول هذه الأمور مع شركائنا الأميركيين، وربما الاتصال بالرئيس دونالد ترامب»، قائلاً إن هناك «خلافات دقيقة» و«أسئلة جدية» ما زالت عالقة.
وشكر بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب على جهوده لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقال إن موسكو ستحتاج إلى التحدث مع واشنطن في التفاصيل.
وعلى ضوء التطورات الأخيرة في ملف الحرب الروسية الأوكرانية، قال ماكيتا لاتنكوف، الباحث السياسي الأوكراني، إن المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، يشكل خطوة إيجابية ومهمة نحو التهدئة، مؤكداً أن أوكرانيا أبدت استعدادها لتبني هذه المبادرة.
وأضاف لاتنكوف، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هناك مخاوف حيال النهج الأميركي الحالي لإدارة الأزمة، خاصة فيما يتعلق بالدخول في مفاوضات مباشرة مع روسيا من دون إشراك أوكرانيا، إذ قد يُنظر إلى هذا النهج على أنه محاولة لفرض شروط غير متفق عليها. ورغم ذلك، يقول لاتنكوف، إن المبادرة الأميركية تمثل فرصة حقيقية لتحقيق سلام أكثر استدامة.
ومن موسكو، علّق الباحث السياسي الروسي، تيمور دويدار، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تمتلك وسائل لفرض قراراتها على طرفي الحرب معاً، إذ تستطيع فعل ذلك مع أوكرانيا لكن ليس مع روسيا.
وأشار دويدار، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أوراق الضغط الأميركية على روسيا لا تتجاوز فرض مزيد من العقوبات في مجال تجارة المحروقات، لكنها في المقابل تستطيع اتخاذ قراراتٍ نيابةً عن أوكرانيا.