بوابة الفجر:
2024-10-02@04:09:05 GMT

ماذا سيحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة؟

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

في اليوم الأول من سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وفقًا للاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وإطلاق سراح 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون إسرائيل، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن الهدنة المؤقتة هي انتصار الجهود المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية، موضحين عددًا من السيناريوهات المتوقعة فيما بعد الهدنة.

 

النائب عاطف مغاوري

 

كافة الدعم للهدنة على الأراضي المصرية


وفي هذا السياق، قال النائب عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن نجاح الوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة، ترجع إلى الجهود المصرية التي لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن كل الدعم اللوجيستي لعملية الهدنة يتم على الأراضي المصرية، وكذلك معبر رفح سواء في إدخال المساعدات الإنسانية أو استقبال الأسرى وغيرها من الإجراءات.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الموقف من القضية الفلسطينية واضح وصريح، وهو ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الجماهيري أمس الذي عُقد تحت شعار "تحيا مصر" في استجابة وتضامن مع الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه كان مؤتمرا فلسطينيا صرفا على أرض مصرية بجماهير مصرية، وأن التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء خط أحمر.

 

فرصة لترتيب الأوضاع


وبشأن السيناريوهات المتوقعة ما بعد الهدنة، أوضح عضو اللجنة التشريعية، أن الهدنة المؤقتة والمرتبطة بتبادل الأسرى مابين الطرفين، هي فرصة لترتيب الأوضاع، ونتمنى أن تكون التهدئة في المستقبل دائمة، ولكن لا تكون خطوط الهدنة التي تريد إسرائيل اعتمادها الآن بتواجد قوتها في غزة تتحول إلى خطوط دائمة.


وتابع: للأسف الشديد تجربتنا مع العدو الصهيوني في اتفاقية "رودس للهدنة عام 1949"، وأن تتحول خطوط الهدنة إلى خطوط دائمة وحدود للكيان الصهيوني كما حدث فيما قبل، مستطردا: ما نتمناه أن لا يكون اجتياح الشمال والوسط في غزة يسمح للكيان الصهيوني وقواته وآلات الحرب في أن تقيم مناطق عازلة، بالإضافة إلى أن تصريحات بعض قادة الكيان الصهيوني تقول أن بعد الهدنة سيكون هناك قتالًا يستمر إلى شهرين وأن الجنوب لن يكون بعيدًا عن متناول أيدي آلات الحرب، وهذا ما يجب أن تعمل عليه مصر مع الجهود الخارجية في ضرورة وقف آلات الحرب.
 


استكمال مخطط التهجير القسري


وأشار نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن استكمال مخطط التهجير القسري هو ما تريده إسرائيل بعد انتهاء فترة الهدنة، وهو سيناريو معروف من قبل، لافتًا إلى أنه في الصراع العربي الصهيوني عندما يغادر الفلسطيني أرضه فإنه لا يعود مرة أخرى وهذه تجربة سابقة منذ حرب 1948، لذا سمي بنكبة لأنه انتزاع شعب من أرضه وليس هزيمة، مضيفًا: التعشيم بهدنة مؤقتة ويأتي الخراب بعدها أمر مرفوض تمامًا إنسانيًا وأخلاقيًا وقانونيًا.


وأردف: الحياة في قطاع غزة الآن أصبحت مستحيلة في حالة الدمار والخراب الذي نتج عن آلة الحرب الصهيونية، بالإضافة إلى أن فكرة الحديث عن أن الشمال والوسط يتم منع الفلسطنيين منهم ولا توجد بينهم مناطق آمنة، كل هذه الأمور هناك رؤية مستقبلية للرئيس ولمصر للصراع في المستقبل.

 

النائب محمد راضي

 


نجاح الجهود المصرية


وفي سياق متصل، قال النائب محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وتبادل الأسرى المحتجزين من النساء والأطفال، وإتاحة دخول أعداد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة، هو نجاح لجهود الوساطة المصرية وتتويج لجهود القيادة السياسية خلال الفترة الماضية منذ بدء الأزمة.

 

تحقيق السلام العادل للقضية


وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مصر من أكبر الدول العربية التي قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مؤكدًا على موقف مصر واضح لتحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.

 

معاودة هجمات الاحتلال


وبشأن السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء فترة الهدنة المؤقتة، أشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أنه من المتوقع أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعاودة استمرار هجماته ضد المدنيين في القطاع، ولكن ستكون هناك أيضًا جهود لمصر وللدول العربية في التوصل إلى مفاوضات للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية بغزة قطاع غزة اسرائيل حركة حماس الشعب الفلسطيني انتهاء الهدنة الهدنة المؤقتة حركة حماس وإسرائيل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا يحيط بنا من وباء؟!

من الواضح أن ما يحيط بنا مخيف إلى حد الذعر، فهناك أيديولوجيا (قرن أوسطية) تريد أن تأخذ المنطقة إلى الماضي وصراعاته التي عفى عليها الزمن، وفي طريقها إلى ذلك تستفيد من العناوين العامة في القضايا المحتدمة مثل قضية فلسطين، وهي في الحقيقة تنشر الفتنة بين مكونات الأمة، وهي فتنة تتوخى أهدافاً سياسية لم تعد خافية.

قبل الدخول في التفاصيل أشرك القارئ في نص لكاتب سوري نشره بعنوان «كان بودي أن أستضيفكم»، إشارة إلى النازحين من الجنوب اللبناني، يقول ما معناه: «كان بودي أن أستضيفكم في محنتكم هذه، كما فعلت عام 2006 (الحرب بين حزب الله وإسرائيل)، لكني لا أستطيع، فابنتي التي قامت بصنع الحلوى لكم تم اختطافها لاحقاً من قبل مسلحيكم، واغتصبت ثم قتلت، أما أبي الذي حثنا على الاستضافة، فقد تم خطفه من قبل ميليشياتكم ودفعنا الفدية ثم وجدنا جثته، وماتت أمي كمداً، أما البيت الذي استضافكم فقد نسفته ميليشياتكم، اعذروني ليس لدي مكان أستضيفكم فيه».
نص موجع يزخر بالألم والحسرة على عمق الفتنة التي غرست في ضمائر الناس، وتحت شعارات براقة، لقد تم اختطاف مجموعات كبيرة من شعوبنا إلى تلك الأيديولوجية القرن أوسطية، وأصبح القتال الأهلي (فرض عين) في أكثر من منطقة عربية، وهدمت الأوطان وشرد البشر، وما هذه المجاميع الفارة من أمام النار الإسرائيلية الكثيفة في جنوب لبنان إلا مظهراً يتكرر في أكثر من مكان في الأرض المحروقة، وهي رقعة كبيرة من بلدان العرب.
هذه الصورة التي ترسم بين أعيننا يومياً وعلى شاشات التلفزة وفي الأخبار هي في حقيقتها بشر يفقدون أرواحهم وممتلكاتهم، وأيضاً مستقبلهم، ومع ما هو يقين أن قيادتهم قد أخذتهم إلى ذلك المكان، إلا أن الدم لا يتحول إلى ماء، فقد تنادت جماعات وأفراد في داخل لبنان وفي بلدان عربية إلى الإسراع في المساعدة، وضجت وسائل التواصل بطلب العون، والإسراع في تقديم ما يلزم للفارين من الجحيم، كل تلك النداءات من عرب لإنقاذ عرب، بل وحتى في بعض الدول الغربية التي فتحت باب التبرع الإنساني لتقديم المعونة.
«حزب الله» سياسياً لم يترك مؤسسة قائمة للدولة اللبنانية، لقد تم تصفية رجال في لبنان وهدم مؤسسات والقيام بأعمال تصل إلى (التشبيح)، لذلك فإن دخول الحرب والظهير الاجتماعي الواسع مفقود أو منهك، لا يناصر المعتدي، لكنه لا يقر تصرف اتخاذ قرار الحرب في دولة ومجتمع مفكك، لا مجال إلى صمود، مهما بلغت محاولات إخفاء الحقيقة.
الحقيقة يعرفها القاصي والداني اليوم هي النفق المظلم، المؤلم في الأمر والأكثر كارثية أنه لا أفق لا الآن ولا في المستقبل لتحقيق أي نتيجة إيجابية، غير دماء أكثر وتدمير أكثر، وتغرير بالعقول أكثر.
الدول الكبرى تسعى إلى وقف إطلاق النار، وإلى هدنة قد تأخذ أسابيع، لكن كل ذلك ربما يعالج العرض وليس المرض، والمرض هو في تلك الأيديولوجية الحاكمة في بعض العقول التي تتصور أن لديها كل الإجابات عن كل الأسئلة، وهي إجابات مستمدة من تراكم تراثي، أقل ما يقال حوله أنه لا ينتمي إلى هذا الزمن، عدا أن قاعدة منطقه لا تنسجم مع العقل السليم.
نحن في هذه المنطقة في أزمة أساسها فكري، ومظهرها سياسي، ووقودها البشر والحجر في مناطق الحرائق المشتعلة في شرقنا الموبوء والمختطف بأيديولوجيا ما ورائية تنظر إلى الخلف وتدعي قيادة المجتمعات، وهي تقودها إلى التهلكة.

مقالات مشابهة

  • السودان: المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور
  • بعد اغتيال نصرالله... كيف سيكون وضع حزب الله عند انتهاء الحرب؟
  • المبعوث الأمريكي للسودان يعرب عن ارتياحه لتحسن إيصال المساعدات الإنسانية للسودانيين  
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة
  • بعد دعوة الرئيس.. ماذا سيحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب غدًا؟
  • وجود "المواد القابلة للانفجار" في الموانئ العراقية تثير جدلاً.. ماذا يحصل؟
  • منخفضات جوية وموجات صقيع وثلوج.. ماذا سيحدث في شتاء 2025؟
  • ماذا يحيط بنا من وباء؟!
  • ماذا بعد اغتيال نصر الله؟
  • النائب أيمن محسب يدعو لمسار سياسى جديد لحل أزمات وقضايا المنطقة