موقع النيلين:
2025-01-28@02:07:52 GMT

الحرب السودانية هي الأغرب والاكثر بذاءة

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

الحرب السودانية هي الأغرب والاكثر بذاءة


تجارة حرب وسلمية مضروبة:
هذه الحرب السودانية هي الأغرب والاكثر بذاءة.

يعفي بعض المعلقين بالكامل تقريبًا أحد الأطراف المتحاربة بآلية حذف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الموثقة التي يرتكبها ذلك الطرف يوميا.

حيث يفضل أبواق الجنجويد حصر كل إداناتهم تقريبًا على مجموعة يسمونها دعاة الحرب، وهم مدنيون لا يقاتلون حاليا ولا يغتصبون ولا يينهبون ولا يرتكبون التطهير العرقي.

والاغرب أنهم غالبا يدينون من يسمونهم دعاة الحرب أكثر من الجيش الذي يحارب والسبب هو أن التظاهر بمقاومة الأخوان أصبح تجارة مربحة في الدخل والخارج توفر غطاء ومشروعية لأي خيانة وأي عمالة وأي فساد.

لاحظ أيضا أن الذين يركزون نيرانهم علي دعاة حرب حقيقين أو مفبركين هم كانوا في أمس قريب يمارسون العمل المسلح ضد النظام السابق أو يدعون إليه أو يتحالفون مع المجموعات المسلحة وقد كافأوا هذه الحركات المسلحة بمئات الملاين من الدولارات فيما سمي بسلام جوبا.

ثم لاحظ أيضا أن حركات دارفور التي منحوها في الوثيقة مئات الملايين من الدولارات لم تحرك ساكنا والجنجويد يبيد في مساليت دارفور ويشعل النيران في كل نواحيها وكان إبادة المساليت لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وكأن المساليت ملوك دولة 56 أو من أهل الشريط النيلي المشلخ تي أو مشلخ كديس شايقي.

والحقيقة أن هؤلاء، أبواق الجنجويد وغيرهم، ليسوا ملتزمين بالسلام من حيث المبدأ، فقد اختاروا الحرب، وسموها المقاومة المسلحة ضد نظام البشير، عندما كانوا خارج السلطة. لكنهم الآن يتظاهرون بأنهم حمائم سلام مع ان أبرز أصواتهم هم في الواقع أمراء حرب يحملون رتباً عسكرية من ميليشياتهم الحربية.

وحتى الذين لم يقاتلوا ضد النظام السابق منهم من أيد الحرب/المقاومة المسلحة ودعمها بشكل كامل ووفر لها الغطاء السياسي والدبلوماسي والمشروعية.

أما ينبغي عليهم أن يسدوا لأنفسهم معروفًا ويتوقفوا عن وصف خصوم ضلالهم بالجملة بأنهم دعاة حرب لمجرد رفضهم مشروع الجنجويد؟

أنا شخصياً كنت ضد الحرب وما يسمى بالمقاومة المسلحة ضد نظام البشير منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، واحزر ماذا؟ نفس هذه الجماعات التي كانت تعتاش علي السياسة في ذلك الوقت وصفتني بالضعف ومحاباة الكيزان.

نفس دعاة الحرب آنذاك، الذين أرسلوا الفقراء وأطفال الآخرين للموت في القتال، بينما ظلوا آمنين في عواصم لامعة، ورحلوا عائلاتهم في مدن أجنبية حلوة كي يعيشون في راحة من أرباح الحرب التي حققوها.

نفس تجار الحرب والمتحالفين معهم كقرادة التصقت علي ظهر جمل يوصلها إلي السلطة الآن يتظاهرون أنهم من أهل السلام ويتهمون الآخرين بلا دليل باطالة أمد الحرب ولا يختشون من أنهم مع الحرب إذا كانت سبيلهم إلي السلطة ومع التظاهر بالسلمية إذا كانت طريقهم إلي السلطة حتي لو كانوا الجناح السياسي لأحد محاربي اليوم.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة الشعبية السودانية لإسناد القوات المسلحة وبناء السودان يشيد بإلتقاء الجيوش الذي يمثل نهاية المليشيا

ثمن د.تجاني محمد حسن رئيس الهيئة الشعبية السودانية لإسناد القوات المسلحة وبناء السودان التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى من تحقيق نصر استراتيجي من خلال التقاء الجيوش اليوم بمدينه بحري.وقال د.تجاني الحمد لله حمد الشاكرين على النصر الذي حققته القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين بإلتقاء جيش أمدرمان والكدرو والإشارة بمنطقة سلاح الاشارة والصيانة ببحري، مهنئاً القوات المسلحة بما تحقق من انتصارات وبطولات في مواقع الشرف والفداء والتي قدمت فيها القوات تضحيات كبيرة وغالية في سبيل تحرير هذه المناطق ولا يثنيها اي عائق عن المضي قدماً لاستعادة الوطن ودحر المليشيا المتمردة.وأضاف ان هذه الانتصارات التي تحققت اليوم نتيجة لجهود القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين ،وان استمرار المعارك والعمليات العسكرية ضد المليشيا مستمرة في مختلف جبهات القتال وضرورية لتحقيق كامل الاهداف وتحرير العاصمة الخرطوم وكافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع الارهابية، وان تحرير سنار ومدني أعطى القوات المسلحة السودانية وقوات جهاز المخابرات العامة والقوات المشتركة والمستنفرين أملاً كبيراً ودافعاً قوياً في حسم التمرد.وقال إن استهداف المليشيا الإرهابية للأعيان المدنية ومحطات الكهرباء والمياه وجرائم قصف المدنيين في معسكر زمزم وامدرمان ومدني لن تثنينا عن المضيّ في مشروع استعادة الدولة وإنهاء التمرد، وان ما تبقى امامنا يحتاج منا الى مُضاعفة الجهود المبذولة وتحمل المسئوليات للمضي قدماً في طريق الكفاح الوطني وصولاً لتحرير كامل تراب الوطن واستعادة أمنه واستقراره وبناء دولته ومستقبله الواعد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لا تركعوا لجيش وضع الدواعش فوق رؤوسكم
  • استغل الذين تضرّرت منازلهم من جرّاء الحرب فسقط بيد الأمن.. إليكم التفاصيل
  • ثلاث معضلات رئيسية شهدها السودان
  • الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر
  • الشرطة السودانية: على الذين سرقوا أو نهبوا أو استلموا أو تاجروا إعادة هذه الأموال
  • ماذا قال الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة للإعلاميين الذين زاروا القيادة العامة؟
  • القائد العام لحركة العدل والمساواة السودانية يهنئ الشعب بتحرير مصفاة الجيلي
  • كيف تؤثر سيطرة الجيش على مقره الرئيس في خارطة الحرب السودانية؟
  • رئيس الهيئة الشعبية السودانية لإسناد القوات المسلحة وبناء السودان يشيد بإلتقاء الجيوش الذي يمثل نهاية المليشيا
  • الأزمة السودانية تزداد تعقيدا.. ما المنتظر من إدارة الرئيس ترامب؟