غضب في إسرائيل.. إسبانيا وبلجيكا تدعوان لوقف دائم للنار في غزة
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إلى ضرورة استمرار الهدنة الإنسانية القصيرة في غزة بعد انتهائها، لتكون نقطة انطلاق نحو وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، الأمر الذي دفع إسرائيل، إلى استدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا.
وخلال لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، دعوته إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأعلن أنه سيتم تسليم 4 أطنان من المواد الطبية إلى مصر، الأسبوع المقبل، لمساعدتها على علاج المصابين والمرضى القادمين من غزة".
وشدد على ضرورة "إرساء حل الدولتين اليوم وقبل أي وقت آخر، لإنهاء الحرب بين الجانبين"، مشيراً إلى أنه يزور القاهرة من أجل العمل على وقف الكارثة الإنسانية والمساهمة في تقديم المساعدات إلى غزة"، داعياً إلى "اتخاذ خطوات للأمام لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الإسباني إن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يجب أن تستمر، داعياً إلى إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، مدركاً أن "إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود، هدفاً معقداً للغاية".
وأكد أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً نشطا وبناء".
اقرأ أيضاً
إسبانيا تدعو إلى وقف القتل الأعمى للمدنيين وتؤكد سعيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية
كما لوح سانشيز، في مرتمر صحفي لاحق عند معبر رفح، باتخاذ قرار فردي للاعتراف بفلسطين دولة مستقلة إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.
وقال رئيس وزراء إسبانيا إن بلاده قد "تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك".
وسبق هذا الموقف تصريح لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال فيه إن مدريد "تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المدى القصير جدا".
من جانبه، قال رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إن "هدنة لمدة 4 أيام أمر جيد، لكن هذه الهدنة المؤقتة يجب أن تكون نقطة انطلاق نحو وقف دائم لإطلاق النار"، مضيفاً: "يجب أن يكون هذا هو الهدف".
ودعا دي كرو، إلى توسيع طرق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، موضحاً: "في الوقت الحالي، هناك معبر رفح على الحدود مع مصر، لكن هذا ليس كافياً، يجب فتح المعابر الحدودية في الشمال كذلك".
وشدد على ضرورة العمل من أجل سلامة ودعم الفلسطينيين، لافتاً إلى "الحاجة الماسة لتسهيل نقل الفلسطينيين إلى مناطق آمنة"، مشيراً إلى أن "مصر لعبت دوراً محورياً في إجلاء 100 مواطن بلجيكي من غزة".
اقرأ أيضاً
بلجيكا..رئيس الوزراء يدعو لمنع المتطرفين الإسرائيليين من دخول الاتحاد الأوروبي
وأضاف دي كرو، أن "بلاده تسعى إلى القيام بدور استباقي في تقديم المساعدة وضمان رفاهية الشعب الفلسطيني".
كان الرّئيس الفلسطيني، محمود عباس، استقبل رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، الخميس، ورحب بدعوة سانشيز للالتزام بالعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما التقى رئيسا وزراء بلجيكا وإسبانيا في تل أبيب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، سفيري إسبانيا وبلجيكا، بسبب ما قالت إنها "تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء بلديهما في مؤتمر صحافي على حدود غزة"، والتي أكدا فيها ضرورة وقف إطلاق النار.
ويأتي الاستدعاء في الوقت الذي أدان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات رئيسي وزراء البلدين الإسباني بيدرو سانتشيز، والبلجيكي ألكسندر دي كرو.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، إن الأخير "يدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا اللذين لم يحملا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية وذبح مواطنينا واستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية".
اقرأ أيضاً
مسؤولة بلجيكية: إسرائيل تسقط القنابل كالمطر على غزة وحان الوقت لمعاقبتها
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، بأن وزير الخارجية إيلي كوهين استدعى السفيرين الإسباني والبلجيكي بناء على توجيهات نتنياهو للاحتجاج في ضوء تصريحات رئيسا وزراء البلدين عند معبر رفح.
وكتب كوهين، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ندين الادعاءات الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا الذين يدعمان الإرهاب، وبعد كلماتهم سيتم دعوة سفرائهم إلى محادثة توبيخ قاسية" وفق تعبيره.
وتابع "إسرائيل تتصرف وفق القانون الدولي وتحارب منظمة إرهابية قاتلة أسوأ من داعش ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" وفق قوله.
وأضاف "سنستأنف القتال بعد وقف إطلاق النار حتى القضاء على حكم حماس في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المختطفين".
وتأتي تصريحات سانشيز ودي كرو، والرد الإسرائيلي، بعد دخول الهدنة بين حركة "حماس" وإسرائيل في غزة حيز التنفيذ، بعد 48 يوماً من القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي راح ضحيته قرابة 15 ألف شخص وأكثر من 30 ألف جريح.
وبموجب اتفاق الهدنة المقرر أن تستمر 4 أيام، تفرج "حماس" في المرحلة الأولى عن 50 امرأة وطفلاً إسرائيلياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً معظمهم من النساء والقصر.
اقرأ أيضاً
وسط العدوان على غزة.. عمال ميناء برشلونة الإسباني يرفضون تحميل الأسلحة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسبانيا بلجيكا إسرائيل معبر رفح مصر وقف إطلاق النار غزة إسبانیا وبلجیکا رئیس الوزراء وزراء بلجیکا اقرأ أیضا وقف دائم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد مهلة للأونروا لوقف عملها بالقدس
حدّد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تشغلها بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقال دانون -في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة- إنه "وفقا للقانون الإسرائيلي المعمول به، يجب على الأونروا وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تستخدمها في المدينة بحلول 30 يناير/ كانون الثاني الجاري على أبعد تقدير".
وشدد دانون في رسالته على أن هذه "التطورات هي رد مباشر على المخاطر الأمنية الجدية التي يشكلها اختراق حماس ومنظمات أخرى لوكالة الأونروا ورفض الوكالة معالجة المخاوف الجدية والمادية التي أثارتها إسرائيل ومعالجة الوضع".
واعتبر أن الأونروا قد أخلت "بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد بشكل لا يمكن إصلاحه".
ولا تشير الرسالة إلى قانون آخر أقره البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول، يحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967، ويحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا وموظفيها اعتبارا من التاريخ نفسه، مما يثير مخاوف على مستقبل أنشطة الوكالة في غزة والضفة الغربية.
إعلانوتتهم إسرائيل الوكالة بأنها مخترقة من جانب أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتقول إن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقبل أيام أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليبي لازاريني في أوسلو أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية يناير/ كانون الثاني.
وقال لازاريني خلال اجتماع دولي خصص للشرق الأوسط "سنبقى وسنضطلع بمهمتنا". وأضاف أن "موظفي الأونروا المحليين سيبقون وسيواصلون تقديم مساعدة عاجلة، وعند الإمكان تعليم ورعاية صحية أساسية".
وبحسب لازاريني فإن غياب التواصل بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية نتيجة للحظر سيجعل عمل الوكالة أكثر خطورة.
وفي رسالة مؤرخة في الثامن من يناير/ كانون الثاني، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه في حال وقف أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، يجب على إسرائيل، باعتبارها "السلطة القائمة بالاحتلال"، أن تضمن استمرار الخدمات التي تقدمها الأونروا.
وترى إسرائيل أن أنشطة الأونروا يجب أن تتولاها وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة. إلا أن الأمم المتحدة تكرر أنه "لا يمكن الاستغناء عنها"، لا سيما في مهمتها المتمثلة في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، مثل الرعاية الطبية والتعليم.