أعلنت دولة قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر التزام كل من حركة “حماس” وإسرائيل بالإفراج المتبادل للدفعة الأولى من المحتجزين والأسرى في إطار اتفاق الهدنة الانسانية المؤقتة ووقف اطلاق النار ب‍قطاع غزة.

وتضمن ذلك افراج حماس عن 24 محتجزا لديها منذ هجومها المفاجئ على بلدات غلاف غزة في 7 اكتوبر الماضي، منهم 13 اسرائيليا و10 عمال تايلنديين وفلبيني واحد.

وفي المقابل، أفرجت اسرائيل عن 39 من النساء والاطفال من الاسرة الفلسطينيين في سجن عوفر شمالي القدس المحتلة، بينهم ما لا يقل عن 24 أسيرة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان ان فرقها قامت بالمشاركة في الاشراف على تنفيذ عملية تستغرق عدة أيام من أجل تيسير الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ونقلهم، وتيسير الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ونقلهم إلى الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت “ستتضمن العملية التي تستمر 4 ايام تقديم مساعدات إنسانية إضافية تمسُّ الحاجة إليها في غزة”.

وكانت قافلة من سيارات تابعة للصليب الأحمر، شوهدت وهي تعبر في وقت سابق الجمعة من قطاع غزة الى داخل الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي.

وأكدت اللجنة أنها ستعمل “في دورها كوسيط محايد، على مدى عدّة أيام على نقل رهائن محتجزين في غزة إلى السلطات الإسرائيلية وإلى عائلاتهم في نهاية المطاف، ونقل معتقلين فلسطينيين إلى السلطات في الضفة الغربية من أجل لمّ شملهم بعائلاتهم”.

وأشارت الى أنها ستقوم أيضا بإدخال “إمدادات طبية إضافية من أجل تقديمها إلى المستشفيات في غزة، مما سيعزّز عمليات إيصال المساعدات التي سبق أن نفّذتها اللجنة الدولية”.

وشددت اللجنة، ومقرها جنيف، على أن أطراف النزاع وافقوا على “تفاصيل العملية، بما فيها التفاصيل المتعلقة بمن سيُفرج عنه ومتى”، مشيرة الى أن دورها يقتصر على مهام تسهيلية.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط فابريزيو كاربوني قوله “تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة”.

وتابع “نرغب من أعماق قلبنا بأن يُفرج عن جميع الرهائن وأن يُحمى المدنيون في غزة من الألم والمعاناة اللذين يجلبهما النزاع المسلح”.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ان الصليب الأحمر الدولي تسلّم “24 مدنيا من المحتجزين في قطاع غزة في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية”.

وأشار الى أن المفرج عنهم “13 من الجنسية الإسرائيلية بعضهم من مزدوجي الجنسية، بالإضافة الى 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني”.

وأكد الانصاري”الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من اتفاق الهدنة”.
وقال مصدر مطلع إن إطلاق سراح العمال التايلنديين، وجميعهم ذكور، لا علاقة له بمفاوضات الهدنة وسلك مسارا منفصلا عن المحادثات مع حماس بوساطة مصر وقطر.
وينص اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ صباح الجمعة بوساطة قطرية مصرية اميركية على الإفراج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل 150 امرأة وطفلا فلسطينيا اسيراً في السجون الإسرائيلية على دفعات خلال أربعة أيام.
واستقبل الفلسطينيون في بيتونيا بالضفة الغربية وفي القدس بالهتافات والتكبيرات واعلام فلسطين، الاسرى المحررين من النساء والأطفال.

وفي المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي (الشاباك) في بيان مشترك تسلم المحتجزين الـ 13 الذين أفرجت عنهم حركة حماس، وأنه تم التحقق من هوياتهم من قبل اجهزة الامن داخل اسرائيل.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي في بيان عبر منصة (إكس) إن “وحدة نخبة من الجيش وقوة من جهاز الأمن العام الشاباك رافقت المختطفين العائدين إلى ديارهم بعد أن تم إجراء تقييم أولي لحالتهم الطبية داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وكان الصليب الاحمر الدولي تسلم المحتجزين المفرج عنهم من قبل حماس، حيث قام بتسليمهم إلى مصر من خلال معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة ، ثم تم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي.

و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة مسجلة “أتممنا إعادة الدفعة الأولى من رهائننا. أطفال وأمهاتهم ونساء أخريات. كل واحد منهم هو عالم في حد ذاته. لكنني أؤكد لكم، وللعائلات، وإليكم أنتم مواطني إسرائيل.. نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا”.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: اتفاق الهدنة الإفراج عن من النساء فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبر الصليب الأحمر..الجيش اللبناني يسلم جثث 3 مقاتلين سوريين

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ، بأن الجيش اللبناني سلّم عبر الصليب الأحمر اللبناني 3 جثث لمقاتلين سوريين عند نقطة جوسيه القاع الحدودية مع سوريا.

وفي سياق متصل، نفى"حزب الله" علاقته بمقتل 3 جنود سوريين على الحدود السورية اللبنانية ،يوم أمس الأحد.

وقال الحزب في بيان : "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله ‏بالأحداث التي جرت (أمس) على الحدود اللبنانية السورية".

وأضاف: "كما نجدّد التأكيد على ما سبق وأعلنا عنه مراراً، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل ‏الأراضي السورية"، على حد زعمها.‏


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند عبر الصليب الأحمر..الجيش اللبناني يسلم جثث 3 مقاتلين سوريين فليك يُذل سيميوني تكتيكيًا: كيف قلب الألماني الطاولة على أتلتيكو مدريد؟ برشلونة يستعيد شخصيته المفقودة..ورسالة نارية للخصوم قبل المرحلة الحاسمة إركان بكتاش ينضم إلى مسلسل “القلب الأسود” بدور والد التوأمين 110 مليارات دولار.. احتياط نقدي لدولة عربية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • عبر الصليب الأحمر..الجيش اللبناني يسلم جثث 3 مقاتلين سوريين
  • العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • طيران العدوان الأمريكي يستهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غلاكسي ليدر”
  • خبير استراتيجي: التصريحات المتناقضة بين حماس وإسرائيل جزء من التكتيك الإعلامي
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة: «الوقت ينفد ولن تكون هناك فرصة أخرى»
  • اللحظات الأولى للمجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.. وحماس تدين (فيديو)
  • حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن
  • حماس والجهاد تطالبان بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وخبير يكشف السيناريوهات المحتملة