عضو «حقوق الإنسان»: تبادل الأسرى يثبت أن مصر صاحبة الذراع القوية في القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ثمن محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، جهود الدولة المصرية في تبادل الأسرى، مؤكدا أن الدولة المصرية ما زالت تثبت أنها صاحبة ذراع القوة في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من تفاصيل وكواليس كبيرة في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تثبت أن مصر كانت وستظل هي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية على مر التاريخ.
وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح لـ«الوطن» إن مصر نجحت في إفشال المخططات الاسرائيلية تجاه المنطقة، مشيرا إلى أن هدنة غزة تتويج كبير لجهود الدولة المصرية ومؤسساتها في الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني وعدم المساوامة عليها، موضحاً أن مصر نالت ثقة الجميع سواء على المستويين الإقليمي أو الدولي في القدرة على التأثير في ملفات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأكد عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن مصر هي صاحبة القدرة على صناعة القرار في المنطقة، مشيرا إلى تصريحات المسؤولين في الجانبين عن ثقتهم في قدرة الدولة المصرية على إدارة الملف، بالإضافة إلى التصريحات المهمة لمجموعة من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية ومنهم وزير الزراعة الإسرائيلي، عضو المجلس الوزاري المصغر، الذي أعلن بشكل واضح أن صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الاسرائيلي وحماس لن تتم دون قيادة مصرية للوساطة.
وأضاف أن هذه الشهادة من العدو تثبت أن الدولة المصرية كانت وما زالت وستظل القادرة على إدارة الملف، مشيرا إلى حديث نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فينر، والذي أوضح به أن التوصل لاتفاق لن يتم دون الدولة المصرية وأن جهود الدولة المصرية الحثيثة تسجل نوع جديد من أنواع القدرة على صناعة القرار الاقليمي .
وأوضح عضو حقوق الإنسان أن بث الشاشات نجاح الدولة المصرية في ثفقة تبادل الأسرى ووصول المحتجزين الاسرائيليين الى الجانب المصري من معبر رفح، وبدأ عملية التبادل وتصريحات زعيم حركة حماس اسماعيل هنية أمس، على ثقته في قدرة الدولة المصرية على الدفاع عن مصالح الفلسطينين، وثقته في أن قيادة الدولة المصرية لعملية تبادل الأسرى ستكون ناجحة، يؤكد أن الدولة كانت الشيقية الكبرى وهي صانع القرار في عملية التهدئة من أجل الحفاظ على أرواح الفلسطنيين.
وتابع: هناك إشادة من رؤساء وزراء ألمانيا وبلجيكا الذين كانوا في زيارة اليوم لمصر، بالإضافة إلى قنوات العالم ومنها قناة dfm الفرنسية، الأكثر مشاهدة في فرنسا، والتي أشادت بدور مصر في التهدئة وتبث مشاهد نقل المحتجزين الاسرائيلين من غزة إلى رفح، يعد شهادة جديدة بحق الدولة المصرية.
وأضاف أن إيقاف إطلاق النا والهدنة الإنسانية ستضمن على الأقل السماح بدخول أكبر قدر من المساعدات من أجل إنقاذ المدنين داخل القطاع، مؤكدا أن وقف إطلاق النار ليس كافيا ولكن الاهم هو التأكد من سريان الهدنة بشكل كامل والنجاح في ادخال المساعدات الكبرى مؤكدا أن هذا جزء من بداية حل الأزمة، مؤكدا أن موقف الرئيس السيسي أمس وتأكيده أنه لم يتم تصفية القضية الفلسطينية ورفضه للتهجير نقطة لابد أن تكون أمام الجميع، ومشددا على أن ما قامت به مصر ملحمة تاريخية سيتم تسطيرها بحروف من نور من أجل أن يكون هناك دولة فلسطينية يعيش مواطنيها أمنين وأن يدفع كل من قام بالتعدي على حقوق المدنيين الفلسطينين والاعتداء علهيم وتدمير العديد من المستشفيات والأماكن المحمية بموجب أحكام القانون الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تبادل الأسرى صفقة تبادل الأسرى الهدنة القضية الفلسطينية الدولة المصریة تبادل الأسرى مشیرا إلى مؤکدا أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
أفاد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي رونين برغمان، بأن هناك زيادة في احتمالات تنفيذ ما وصفه بـ"نبضة أخرى" من إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تصل إلى شهرين.
وأوضح برغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة آخر التطورات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية.
وأشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ضمن ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، وهو الإطار الذي يُنظر إليه من قبل قطر وحماس على أنه في الواقع مخطط إسرائيلي متخفٍ.
وأضاف أن هذا المخطط يقوم على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، على غرار المرحلة الأولى من الصفقة، مع تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أخرى بعد تنفيذ الصفقة.
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه الكاتب، أن "الفرصة لإطلاق سراح عشرة رهائن، وهو عدد كبير مقارنة بإجمالي الرهائن الأحياء لدى حماس، تظل ضئيلة".
لكنه لفت إلى أن "وجود أكثر من 20 رهينة حية في غزة، بمن فيهم جنود، قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات دون أن تشعر بأنها تفقد أوراق تفاوض رئيسية"، مضيفا أن "من وجهة نظر حماس، هؤلاء الرهائن هم شهادات تأمينهم الوحيدة، ولا ينبغي التخلي عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الحرب بضمانات دولية مهمة".
ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى، تشديده على أن "مرونة الطرفين في هذه المرحلة ليست عشوائية"، موضحا أن "حماس لم تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن قادتها في الدوحة سعداء بالمحادثات المباشرة مع ممثلين كبار من البيت الأبيض، وبكشف موقفهم في النهاية".
وأضاف المصدر الاستخباراتي، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف الحاد مع الولايات المتحدة حول المفاوضات السرية التي أجرتها الأخيرة دون إبلاغ إسرائيل يمثل تحديا كبيرا للحكومة".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تدرك الآن أنها قد تفقد السيطرة على المفاوضات وتجد نفسها في موقف لا تتمكن فيه من تأمين صفقة جديدة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيما يبدو أن الولايات المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد في تحقيق أي تقدم".
وأكدت التقارير الأخيرة أن المفاوضات، التي كانت متعثرة تماما قبل أسبوع، شهدت بعض التقدم بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا جزئيًا لتقديم تنازلات، وفقا للكاتب الإسرائيلي.
وختم برغمان تقريره بالنقل عن مصدر استخباراتي لم يسمه، أن "حماس لديها مصلحة في اتخاذ خطوات صغيرة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن مطالبها الأساسية في صفقة شاملة، لكن إطلاق سراح بعض الرهائن بات أمرًا مطروحًا، حتى وإن كان هناك شك حول العدد”.
وأضاف المصدر أن "هذا الملف حاضر بقوة في الدوحة لدى قادة حماس هناك، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم الاتفاق عليه مع قادة الحركة في غزة. ربما يمكن إقناعهم بخطوة صغيرة كهذه. أتمنى ذلك، فكل منقذ لنفس واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم كله"، حسب تعبيره.