الإمارات والفلبين تستكشفان فرص الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية وبناء الشراكات بينهما
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ترأس معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفداً إماراتياً رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، لاستكشاف فرص الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية وبناء الشركات بين مجتمعي الأعمال وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين في القطاعات ذات الأولوية.
وتأتي الزيارة على خلفية ازدهار العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية نموها في النصف الأول من عام 2023 بنسبة 19.4% لتصل إلى 500 مليون دولار،وكذلك عقب الإعلان عن إطلاق المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، التي ستضيف زخماً كبيراً للتجارة البينية والتدفقات الاستثمارية المتبادلة.
والتقى الصايغ والزيودي، خلال الزيارة، يرافقهما سعادة محمد عبيد سالم القطام الزعابي سفير الدولة لدى الفلبين، وسعادة عبد الله سلطان العويس نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالعديد من كبار مسؤولي الحكومة الفلبينية، بما في ذلك معالي إنريكي أ. مانالو وزير الخارجية، ومعالي ألفريدو باسكوال وزير التجارة والصناعة، والسكرتير التنفيذي الفلبيني لوكاس بيرسامين وسكرتير وزارة الداخلية والحكم المحلي بنيامين أبالوس جونيور، حيث ناقشوا التقدم المحرز في محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والفلبين، وآخر مستجدات استضافة دولة الإمارات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2024.
وخلال المحادثات مع معالي أليساندرو أو. سيلز وكيل وزارة الطاقة لقطاع التنقيب والإنتاج، أكد الجانبان التزامهما بتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وتطرقا إلى الجهود المبذولة لدعم أهداف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي سيعقد في مدينة “إكسبو دبي” الأسبوع المقبل.
وشارك معالي أحمد الصايغ، ومعالي ثاني الزيودي، في منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني الذي ضم نخبة من كبار مسؤولي الشركات والمستثمرين من كلا البلدين؛ لتعزيز التعاون في القطاع الخاص؛ حيث أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين الجانبين، واستعرضا فرص التعاون واسعة النطاق في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الطاقة النظيفة والسياحة والخدمات المالية والنقل والخدمات اللوجستية.
وأكد معالي أحمد بن علي الصايغ أن منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني يوفر فرصة فريدة لقادة الأعمال من الجانبين لاستكشاف فرص التعاون وبناء الشراكات وتأسيس مسارات جديدة للمشاريع المشتركة، وقال: “لقد قطعت دولة الإمارات والفلبين شوطاً طويلاً في تعزيز شراكتهما الاقتصادية، حيث نجحت الجهود المتبادلة في تسهيل تدفق الاستثمارات والتعاون البناء في القطاعات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار الصايغ إلى أن دولة الإمارات تواصل بناء شراكات تجارية واستثمارية وتنموية مع الشركاء الاستراتيجيين في جميع أنحاء العالم، مما يخلق فرصا جديدة في الصناعات المستقبلية.
من جانبه، ركز معالي ثاني الزيودي على المزايا والحوافز العديدة التي توفرها بيئة الأعمال الحيوية في دولة الإمارات للشركات والمستثمرين الفلبينيين، بما يشمل الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية عالمية المستوى والقدرات اللوجستية المتقدمة والبيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للنمو.
وقال الزيودي: “تعتبر الفلبين شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لدولة الإمارات، بتجارة بينية غير نفطية وصلت قيمتها إلى نصف مليار دولار في النصف الأول من عام 2023، كما يتشارك البلدان الرؤية والطموح نحو تطوير اقتصاد مرن ومتنوع وقادر على تحقيق النمو المستدام طويل الأجل في البلدين”.
وأضاف أن الفلبين تمتاز بموقع استراتيجي مهم في جنوب شرق آسيا، وهي دولة غنية بالموارد الطبيعية والمواهب المتميزة والإمكانات الكبيرة، ما يوفر للشركات الإماراتية، مجموعة واسعة من الفرص جرى استكشاف العديد منها خلال منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني.
وأوضح: “في ظل توفر العديد من مجالات التعاون للقطاع الخاص في البلدين، نتطلع إلى استفادة مجتمعي الأعمال من الفرص الواعدة في اقتصادي الدولتين في المستقبل القريب”.
وسلط منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني الضوء على فرص الاستثمار والتعاون في قطاعات عدة، شملت النقل والسياحة والنقل البحري والخدمات اللوجستية والاتصالات والتمويل، واختتم بتوقيع مذكرتي تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات وغرفة التجارة والصناعة الفلبينية، وقعها سعادة عبد الله سلطان العويس نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة جورج ت. بارسيلون رئيس الغرفة الفلبينية.
وخلال وجوده في الفلبين، أجرى معالي ثاني الزيودي أيضاً محادثات ثنائية مع معالي فريدريك جو، المستشار الرئاسي للشؤون الاستثمارية والاقتصادية في الفلبين، كما أجرى سلسلة من الزيارات الميدانية إلى مؤسسات فلبينية رائدة لاستكشاف فرص المشاريع المشتركة في القطاعات ذات النمو المرتف، وشمل ذلك اثنتين من أكبر الشركات القابضة الفلبينية: JG Summit Holdings Inc وSan Miguel Corporation، بالإضافة إلى مطور البنية التحتية الحيوية (BCDA) ومزود المرافق Meralco.
يشار إلى أن الوفد الإماراتي ضم مجموعة من كبار المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال والشركات الحكومية والخاصة العاملة في قطاعات اقتصادية متنوعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التعاون
أطلقت دولة الإمارات لجنة اقتصادية مشتركة مع جمهورية ألبانيا، بهدف استكشاف فرص توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في القطاعات الحيوية ذات الأولوية المشتركة.
وعقدت اللجنة دورتها الأولى في العاصمة الألبانية تيرانا، برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، وبليندا بالوكو، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الطاقة والبنية التحتية في ألبانيا.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي في كلمته الافتتاحية للدورة الأولى، أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا تمثل منصة استراتيجية لدفع التعاون التجاري والاستثماري إلى مستويات جديدة تعكس الطموحات الاقتصادية للدولتين، وتسرع تنفيذ استراتيجيتهما لتحقيق النمو المستدام.
وقال إن دولة الإمارات، باتت بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتقدمة وسياستها الاقتصادية القائمة على التنويع والانفتاح التجاري، مركزاً عالمياً لتسهيل تدفقات التجارة والخدمات ولاستقطاب الاستثمارات والأعمال، مشيرا إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وألبانيا تشهد نمواً متسارعاً.
وأضاف أن إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الإمارات وألبانيا يوفر منصة استراتيجية لعقد الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وتسهيل تدفقات التجارة والاستثمار الثنائية وتطوير إجراءاتها، بما يصب في صالح اقتصادي الدولتين الصديقتين.
وركزت مناقشات اللجنة المشتركة الإماراتية الألبانية على تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية التي تشمل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والزراعة والأمن الغذائي، والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة، وجدد الطرفان التزامهما بتطوير مشاريع مشتركة في هذه المجالات.
وناقش الجانبان خططاً لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة في ألبانيا بالشراكة بين شركة "مصدر" وشركة الطاقة الألبانية "كيش"، التي تستهدف إنتاج طاقة نظيفة تصل إلى 3 غيغاواط من الشمس والرياح، مع العمل على إنجاز محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط كخطوة أولى.
واتفق الجانبان في مجال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في تطوير البنية التحتية الذكية لدعم التجارة البينية، حيث رحبت ألبانيا بالمشاركة الإماراتية في مشاريع النقل البرية وتطوير شبكة السكك الحديدية، وخاصة مشروع خط دوريس - بريشتينا لتسهيل الربط التجاري الإقليمي.
كما اتفق الطرفان على تعزيز تدفق السياحة بين البلدين عبر برامج مشتركة وتسهيلات للمستثمرين في قطاعي السياحة والضيافة، وتشجيع التواصل بين الفاعلين السياحيين في كلا البلدين.
وتواصل التجارة غير النفطية بين الإمارات وألبانيا مسارها الصاعد مسجلةً نمواً سنوياً قياسياً، حيث تضاعفت خلال عام 2023 مسجلة 80 مليون دولار، بزيادة 117 بالمئة مقارنة بعام 2022، و87 بالمئة مقارنة بعام 2021، فيما استمر هذا المسار التصاعدي خلال النصف الأول من 2024، وصولاً إلى 66.4 مليون دولار، بنمو 64 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويعكس هذا الزخم في التجارة البينية نمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تعد الإمارات الشريك التجاري الخليجي الأول لألبانيا، والثالث عربياً بعد الجزائر ومصر.